أكد مستشار وزير الشباب والرياضة صالح بغيلي، أن الميادين المعشوشبة طبيعيا، ستكون لها الأولوية في المشاريع الجارية حاليا في العديد من ملاعب الوطن، والمنتظر تسلمها في المستقبل القريب، كما هي حال ملعب المركب الأولمبي 40 ألف مقعد بوهران. وقال بغيلي مصرحا ل "المساء" على هامش الندوة العلمية التي نظمت أول أمس بمركز التسلية العلمية بالصديقية تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة وبمشاركة عدد من مديري الشباب والرياضة بالوطن ومديري التجهيزات العمومية ومهندسين في الشأن الزراعي ومكاتب الدراسات، قال: "نسعى لتبادل الآراء التقنية مع المحترفين في زرع العشب الطبيعي؛ من شركات مختصة ومهندسين في الأرضيات المعشوشبة طبيعيا ومهندسين زراعيين، حتى نرسو على أفضلها، وتستفيد منها ملاعبنا التي هي على مشارف الانتهاء والتسلّم؛ كملاعب وهران وبراقي وتيزي زو، ومن مهمة الصيانة أيضا، التي هي حلقة مهمة في الحفاظ على العشب الطبيعي أطول مدة ممكنة، لكي تكون ملاعبنا مؤهلة لاحتضان مختلف المنافسات الدولية". وأضاف المسؤول بوزارة الشباب والرياضة: "بالنسبة لملعب وهران فهي الفترة المناسبة والملائمة لضبط مخطط زرع أرضيته بالعشب الطبيعي مادام تسلّمه منتظرا نهاية السنة، لذلك نود أن ينتفع هذا الملعب الجوهرة من أفضل خبرة في هذا المجال، ويراعي كافة الشروط المنصوص عليها، وهو السبب الذي دفع بنا إلى برمجة هذه الندوة العلمية والتقنية للاستعانة بالمختصين باقتراحات ملائمة، والنهل من تجاربهم الكبيرة في الأرضيات المعشوشبة طبيعيا. وأتمنى أن تكون المؤسسة الفائزة بهذه العملية وطنية بكفاءة أجنبية". وكان هدف اختيار أفضل عرض تقني خاص بزرع الأرضيات بالعشب الطبيعي لفائدة الملاعب الجزائرية، التي هي على وشك الانتهاء، خاصة الذي يراعي نوعية المناخ السائد في البلد أو المدينة، اتباعا للتقنيات العالمية المعمول بها حاليا، كما حدث مع ملاعب لندن بإنجلترا، محط ندوة علمية، جمعت لها أفضل المختصين في زرع أنواع الأرضيات المعشوشبة طبيعيا، منها 5 شركات مختصة في المجال، على غرار الشركة الإنجليزية (سيس بيتش)، التي قامت مؤخرا بزرع أرضيات 6 ملاعب من 12 المعنية باحتضان مباريات كأس العالم 2018 بروسيا، وقبلها إنجاز أرضيات الملاعب التي احتضنت نهائيات كأس العالم إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا، وشركات أخرى جزائرية، فرنسية وصينية. وقد تمحورت الندوة حول السبل الكفيلة بإنجاز أفضل الأرضيات المعشوشبة طبيعيا، التي توازي قيمة وأهمية الملاعب المنجزة في بلادنا. وفي خضم ذلك، أكد صالح محمد سفيان ممثل الشركة الإنجليزية (سيس بيتش) ل "المساء" قائلا: "حاولنا إقناع الحضور بعرضنا، والمتعامل معنا هو إنجليزي، ويحوز على تجربة كبيرة، فقد سبق له التكفل بأرضيات ملاعب المركز التقني لسيدي موسى سنة 2012. ومنذ هذا التاريخ لم تعرف أي تدهور، وملعب تشاكر في نفس السنة إلى غاية سنة 2015، حيث قمنا بتحضير العشب الطبيعي فقط. ونسعى إلى أن تمتلك الجزائر ملاعب ذات سمعة عالمية، ونؤكد على صيانة الأرضيات؛ حيث سنقوم بتكوين فريق مختص في هذا المجال. وممثل الشركة الإنجليزي سيمكث بالجزائر لمدة سنة كاملة من أجل صيانة الأرضية، وتكوين الشباب الجزائريين في كيفية الصيانة. وأتمنى أن يختار المعنيون أفضل عرض تقني وأفضل مؤسسة". كما أكد المتحدث على اتباع المؤسسة الإنجليزية التقنيات الحديثة في إنجاز الأرضيات المعشوشبة طبيعيا، كتقنية "هايبرد غراس"؛ بمعنى 95 في المائة عشب طبيعي تضاف إليه نسبة 5 في المائة من العشب الاصطناعي، وهي تقنية تضمن صلاحية كبيرة للأرضيات المعشوشبة طبيعيا. من جهته، ثمّن لزهر بخوش مدير المركب الرياضي "1 نوفمبر" بباتنة، إقامة هذه الندوة العلمية، لكونها فرصة لتبادل الخبرات، مؤكدا على الحضور الجزائري من خلال العمل الذي أنجز على مستوى ملعبين ملحقين بمركب "أول نوفمبر" بباتنة، خاصة في مجال الصيانة. أما جعفر نعار مدير الشباب والرياضة بولاية البليدة فاعتبر تنظيم مثل هذه الفعاليات أكثر من هامة للإفادة والاستفادة منها، خاصة أن الجزائر مقبلة على مواعيد دولية هامة، مما يلزم أن تكون الملاعب الموجودة بمختلف مدنها، في المستوى وذات كفاءة عالية. ❊سعيد.م