غالبية الملاعب الجزائرية اصطناعية.....! في الوقت الذي يعرف فيه العالم بناء ملاعب عصرية تتوفر على كل وسائل الراحة و الأمن . و في الوقت الذي بات فيه العشب الطبيعي هو الأرضية المفضلة لممارسة اللعبة حسب لوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عاد الجدل في البطولة الوطنية حول العشب الإصطناعي الذي بات يغطي غالبية الملاعب، و هو ما أصبح يطرح سؤالا كبيرا هو: لماذا التخلي عن العشب الطبيعي لصالح العشب الإصطناعي؟. * * محند شريف حناشي: * "تعميم العشب الاصطناعي يضر بالكرة الجزائرية" * * قال رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، بأنه لا يمكن لكرة القدم أن تتطور في الجزائر ما دامت أرضية الميادين المعشوشبة طبيعيا تحول إلى العشب الاصطناعي "لا افهم كيف لا ينجح العشب الطبيعي في بلادنا التي تتميز بمناخ جيد، بينما في الخليج ليس ليهم أي مشكل مع العشب ودرجة الحرارة عندهم دائما مرتفعة، وأعتقد بأننا نفتقد لسياسة محكمة في هذا المجال، فقد كان الوزير الأسبق للشباب والرياضة أبو بوبكر بن بوزيد قد انطلق في مشروع كبير لتهيئة جل الملاعب بالعشب الطبيعي، ولكن بعد مغادرته الوزارة الوصية توقف كل شيء". وأضاف حناشي "النوادي في أوروبا لديها بعض الملاحق بالعشب الاصطناعي تتدرب عليها أحيانا فقط وكل ملاعبهم بالعشب الطبيعي". * وفيما يخص ملعب تيزي وزو الجديد المقرر تسليمه في 2011، فقد أكد حناشي بأنه مجهز لأن تكون أرضيته من العشب الطبيعي، ومن المفروض أن تتم العناية به بصفة دائمة. * * آلان ميشال، المدرب الفرنسي لمولودية الجزائر * "العشب الطبيعي هو الذي يلزم للمستوى العالي" * * أكد آلان ميشال المدرب الفرنسي لمولودية الجزائر أن وضع العشب الاصطناعي على الملاعب هو الذي يلزم للتقدم نحو المستوى العالي، خاصة إذا كان مطابقا للمعايير العالمية. * وصرح لنا ميشال أن المشكل المطروح في بلادنا هو نقص الملاعب بصفة عامة، وهو ما يحتم على المسؤولين على الملاعب يلجؤون للأرضيات المعشوشبة اصطناعيا، لأنها تسمح بإجراء عدد كبير من الحصص التدريبية عليها بخلاف العشب الطبيعي. * * العشب الإصطناعي يستوعب أكبر عدد من الحصص التدريبية * * وأضاف نفس المتحدث:"الأرضيات التي يتم وضع العشب الاصطناعي عليها تسمح بإجراء عدد كبير من الحصص التدريبية دون أن تتضرر، عكس العشب الطبيعي الذي يتأثر بفعل كثرة التدريبات، وأرى أنه السبب الذي يدفع بالمسؤولين على الملاعب للجوء إلى العشب الاصطناعي". * * "الأرضيات الطبيعية ضرورية للمباريات الرسمية" * * لكن المدرب الفرنسي لم يفوت الفرصة للإشارة إلى أن لعب المباريات الرسمية لا بد أن يكون على الملاعب الطبيعية التي تسمح بممارسة كرة القدم بمستوى عالي:"بالرغم من أن الملاعب الاصطناعية قادرة على احتواء الوضعية، إلا أن اللعب عليها ليس مثل اللعب فوق العشب الطبيعي، ولهذا فإنه لا بد من برمجة المباريات الرسمية على أرضيات معشوشبة طبيعيا". * * "المناخ حار في الإمارات، لكن ملاعبها جميلة" * * وأوضح مدرب العميد أن تأثير المناخ على الملاعب ليس مهما بقدر أهمية الإمكانيات التي توضع تحت تصرف القائمين على العناية بالأرضيات الطبيعية، مستدلا بالتجربة التي خاضها في الإمارات، والتي مكنته من الوقوف على العديد من الأمور: "خلال التجربة التي خضتها في الإمارات، تأكدت أن المناخ لا يؤثر كثيرا على الأرضيات، حيث أنها جيدة للغاية هناك رغم الحر الكبير ودرجة الرطوبة المرتفعة التي تميّز هذا البلد على طول العام، وأرى أن ذلك مرتبط بالإمكانيات المتاحة للصيانة". * * "الطارطون حل ظرفي" * * ويرى ميشال أن تحويل الملاعب إلى الأرضيات المعشوشبة اصطناعيا يمكن اعتباره حلا مؤقتا، لكنه مضيفا: "قبل القيام بأي عمل على أية أرضية، أرى أنه لا بد من دراسة الأرضية والتربة إضافة إلى كيفية تسيير المياه، كما أن الوقوف على هذه الأرضيات مرتبط بالإمكانيات التي لا بد من أن تكون متوفرة من أجل السماح بتحسين مستوى الملاعب". * وأعطى محدثنا مثالا عن أرضية ميدان ملعب 5 جويلية، التي قال أنه لاحظ أنها تأثرت خلال الداربي العاصمي الذي جمع فريقه بنصر حسين داي، لكن في بعض الأماكن فقط، لكنه أكد أن إجراء مباراة واحدة في ملعب 5 جويلية كل أسبوع لن يؤثر في الأرضية. * * عبد القادر عمور، مدير مركب الشهيد أحمد زبانة: * "العشب الطبيعي يحتاج لعناية كبيرة و"الطارطون" بديل جيد" * * أكد مدير مركب الشهيد أحمد زبانة عبد القادر عمور في وقت سابق للشروق أن عملية استبدال العشب الطبيعي لملعب 19 جوان بآخر اصطناعي من الجيل الخامس المطور جاء بناء على طلب من الوزارة، وكذا رئيس الفاف محمد روراوة خلال آخر زيارة له إلى ولاية وهران، بحكم أن الأرضية الطبيعية لم تعد صالحة لاستقبال الفرق وعلى وجه الخصوص مولودية وهران رغم استهلاكه لمبالغ مالية معتبرة، مرجعا السبب وراء عدم نجاح العشب الطبيعي إلى نقص الصيانة * والتي تحتاج مجهودا كبيرا وتقنيات متطورة ومتابعة يومية لحالة العشب، بالإضافة لعملية السقي بالمياه الخالية من الملوحة، وهي أعمال يقوم بها عمال ذوو خبرة جيدة في هذا المجال. * وأضاف عمور بأن ملعب أحمد زبانة لا يشهد فقط مباريات كرة القدم بل يحتضن أيضا منافسات ألعاب القوى بمختلف أنواعها، وهو ما يؤثر على العشب، أضف إلى كل هذا عدم وجود مشاتل لإصلاح الأماكن المتضررة من الملعب بعد كل مباراة، مما صعب من إمكانية الحفاظ على العشب في وضعية ملائمة. وعن العشب الاصطناعي من الجيل الخامس المطور * والذي تكفلت شركة جزائرية بعملية تركيبه قال عمور بأنه أفضل حل في الوقت الحالي لبعث ملعب أحمد زبانة من جديد والذي أغلق في العديد من المرات بسبب سوء الأرضية وكلف خزينة مديرية الرياضة 5 ملايير و700 مليون سنتيم، وهو رقم معقول لملعب بحجم 19 جوان، كما أن المؤسسة المكلفة بالإنجاز ستقوم بمتابعته بشكل دوري والقيام بالصيانة اللازمة في ملاعب "الطارطون" وتكوين عمال الملعب على كيفية العناية به، موضحا بأن العشب الاصطناعي يستجيب لجميع المعايير المطلوبة لممارسة كرة القدم وبشكل آمن بالنسبة للاعبين على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن ظاهرة استبدال الملاعب المغطاة بالعشب الطبيعي بآخر اصطناعي أضحت حلا بديلا للتغطية على ارتفاع مصاريف الصيانة بدون الحصول على النتائج المرجوة. * * أضرار تلحق بالأرضية الجديدة لملعب زبانة * * أكد مدير الوحدة بمركب الشهيد أحمد زبانة "عبد القادر دربة" للشروق بأن بعض المناصرين الذين حضروا لقاء مولودية وهران أمام نظيرتها جمعية الشلف قد تسببوا في تحطيم أكثر من 40 مقعدا بالمدرجات الرسمية، أين قاموا باقتلاعها ورشق الملعب بها. ولم تتوقف تصرفات الأنصار عند هذا الحد إذ أحدثت ألعاب "الفيميجان" أضرارا متوسطة بأجزاء من الأرضية الاصطناعية الجديدة. * * يونس إفتسان (مدرب وداد بن طلحة) * "نعم للعشب الطبيعي لما يكون جيدا" * * "كرة القدم الجميلة لا بد أن تلعب فوق أرضية جيدة وهذا مبدأ لا شك فيه. أما الجدل القائم حول العشب الإصطناعي، يمكنني القول أن اللعب فوق العشب الطبيعي شيء جيد، لأنه يسمح بممارسة الكرة الجميلة ويمكن للاعبين من إظهار قدراتهم الفنية، كما أن المدرب يتمتع بهامش واسع في التحرك وتطبيق خطط اللعب التي يريدها. أما إذا كانت الأرضية غير صالحة كما هو الحال في ملاعبنا، فإنني في هذه الحالة أفضل العشب الإصطناعي. ومهما كانت الوضعية الحالية لملاعبنا، فإنني متأسف على تحويل بعض الملاعب من العشب الطبيعي إلى العشب الإصطناعي، لأنه من المفروض أننا نعتني بملاعب العشب الطبيعي ونعمل على صيانتها، لأنها الوحيدة التي ستمكن لاعبينا من التحسن". * * المهندس الهولندي "هانس فراينكس": * "من غير المعقول أن لا ينجح العشب الطبيعي في الجزائر" * * أكد المهندس الزراعي الهولندي وصاحب الشركة التي تولت إعادة أرضية ملعب 5 جويلية، أنه من غير المعقول أن يتحجج البعض في الجزائر ويجزموا بأن العشب الطبيعي لا يصلح في بعض الملاعب الجزائرية. * وقال هانس فراينكس إن الجزائر تتميز بالمناخ المعتدل الذي يسمح ببروز أحسن النوعيات من العشب والتي يمكن أن يمتد عمرها لأكثر من 15 سنة. * وفي ردّه على بعض التصريحات التي تؤكد بأن بعض الملاعب يلزمها العشب الاصطناعي قال: "كل هذه خزعبلات، فالعشب الطبيعي يحتاج إلى العناية اللازمة حتى ينبت بشكل جيد، وأؤكد بأن كل الملاعب الجزائرية قابلة لأن تكون أرضياتها تحفة". * * المشكل في العناية وليس في العشب * * وعن سبب عدم نجاح بعض الأرضيات كأرضية البليدة قال: "أهم شيء في إعادة أي أرضية هو دراسة التربة، فأي خطإ في الدراسة قد ينجم عنه تعفّن العشب وموته قبل الأوان". * وأضاف: "عندما يغرس العشب في أي أرضية، على الشركة التي قامت بزراعته أن تواصل اعتناءها به لمدة تفوق عن العام ومتابعة كل كبيرة وصغيرة لأن العشب كالطفل الصغير الذي يحتاج إلى عناية والدته". * وتحدّى المهندس الهولندي كل الذين يشككون في نجاح العشب الطبيعي في الجزائر، حيث قال: "على الجميع النظر إلى ملعبي قسنطينة و5 جويلية وحتى القليعة قبل أن يفسد، فمن غير المعقول أن يكون العشب في حالة جيدة ثم يتحول لونه إلى أصفر قبل أن يذبل، فالمشكل في العناية لا أكثر ولا أقل". * * محمد قوقة، مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر العاصمة * "العشب الطبيعي أحسن من الصناعي رغم صعوبة العناية به" * * يرى محمد قوقة مدير الشباب والرياضة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة أن وضع العشب الطبيعي على أرضيات الملاعب ضروري، لأنه يسمح بممارسة كرة القدم بطريقة أحسن من العشب المعشوشب اصطناعيا. * وصرح لنا قوقة في اتصال هاتفي أنه لا يشاطر رأي الذين يريدون تحويل بعض ميادين الملاعب لوضع عشب اصطناعي، وهذا رغم اعترافه الضمني بصعوبة العناية بالعشب الطبيعي في بعض مناطق الوطن، وبالخصوص في بعض الملاعب التي تفتقد للدعم المالي اللازم للقيام بالعملية بطريقة دورية ومنتظمة. * من جهة أخرى، كشف لنا مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر أن المشاريع الخاصة بملاعب كرة القدم بالعاصمة سيتم إنجازها خلال فترة بين ال28 و36 شهرا، وهي الملاعب التي ستمكن من فك الخناق على الملاعب الموجودة حاليا بين يدي الأندية العاصمية. * * "الشركة الصينية ستتكفل بوضع العشب الطبيعي في ملعب براقي الجديد" * * وبخصوص ملعب براقي، أكد محدثنا أن الأشغال بدأت فيه، وأنه تم منح الصفقة لإحدى الشركات الصينية التي ستتولى الأشغال بما فيها أرضية الميدان:"لا يخفى عليكم أن أحد الشركات الصينية هي التي فازت بصفقة إنجاز ملعب براقي، هي التي ستتكفل بوضع العشب الطبيعي على أرضية الميدان مثلما تم الاتفاق عليه في وقت سابق". * وأضاف ذات المتحدث:"لعلمكم شرعت الشركة الصينية في الأشغال منذ فترة، وقد حققت لحد الساعة تقدما ملحوظا، ما يعني أن الملعب سيكون جاهزا في الآجال المحددة لذلك". * * "سيتم إنجاز ملعب الدويرة في 29 شهرا" * * أما فيما يخص ملعب الدويرة، فقد أكد قوقة أن الأشغال ستنطلق فيه قبل نهاية العام الحالي، وهذا بعد أن جرت المناقصة في وقت سابق، وتم منح الصفقة لإحدى الشركات التي ستوكل لها مهمة إنجاز كافة أطوار الأشغال على الملعب. * وأوضح قوقة أنه تم الاتفاق مع الشركة المذكورة على إنهاء الأشغال في فترة لن تتجاوز ال29 شهرا، من أجل تمكين شباب المنطقة والأندية العاصمية من الاستفادة منه في أقرب الأوقات. * * "فرحاني من الملاعب الجوارية وليس للمولودية فقط" * * وعرّج مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر العاصمة للحديث عن ملعب فرحاني الذي تحدثت مصادر في وقت سابق أنه سيمنح لمولودية الجزائر، حيث فند الخبر جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أنه من الملاعب الجوارية التي حرصت السلطات على إنشائها وتهيئتها لكي يستفيد منها الجميع، وشدّد على أن هذا الملعب ليس ملكا لأي ناد بل إنه ملك للشباب الذي يمارس فيه هوايته المفضلة. * * كان محل صراع بين إدارته والوزارة الوصية * ملعب 5 جويلية "نجا" بأعجوبة من العشب الإصطناعي * * لما أغلق ملعب الخامس جويلية أبوابه في جانفي 2008 كان الهدف الرئيسي للمشرفين عليه هو تجديد أرضيته المغطاة بالعشب الطبيعي والتي أثير بشأنها جدل كبير، خاصة وأن المنتخب الوطني كان يستعد لدخول تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية 2010. وكان من المفروض أن يعود الملعب الأولمبي إلى الخدمة بعد ستة أشهر على أكثر تقدير، كما صرحت به الإدارة السابقة للمركب الأولمبي|، لكن بعض المشاكل الإدارية تتعلق بمنح الصفقة أجل انطلاق الأشغال وادخل الملعب في متاهات التأجيل والإنتظار. * وليس سرا القول أن "قضية" الملعب الأولمبي قد فجرت صراعا علنيا بين وزارة الشباب والرياضة وإدارة المركب بسبب التماطل في انطلاق الأشغال ليفتح الباب لتقاذف التهم بين الطرفين، قبل أن تنطلق شائعة تقول بأن ملعب "5 جويلية" سيكسى من جديد بالعشب الإصطناعي بعد أن تركه قبل أزيد من ربع قرن. * * وأثارت تلك الشائعة غضب محبي الكرة الذين جعلوا من ملعب "5 جويلية" رمزا لنجاحات المنتخب الوطني وعصره الذهبي حتى أن البعض قال: * "كيف ندمر بأيدينا أفضل ما امتلكت بلادنا"، ولحسن الحظ، أن رد الفعل كان قويا ليتم صرف النظر عن فكرة إعادة العشب الإصطناعي إلى الملعب الأولمبي. ولا بد من الإعتراف بأن الإدارة الجديدة للمركب سابقت الزمن * وعملت على تجديد أرضيته ببساط طبيعي جديد أنجزته شركة هولندية مشهورة، وأعيد فتح الملعب في 12 أوت بمناسبة المباراة الودية التي جمعت "الخضر" بالأورغواي وهو ما أسعد محبي ملعب "5 جويلية" والكرة بصفة عامة. * * ملعب العقيد لطفي بتلمسان * 3 سنوات من الغلق والنتيجة أرضية طينية * * يبقى التساؤل قائما في الوسط الرياضي بمدينة تلمسان عن المهزلة التي حدثت بملعب العقيد لطفي الذي تحوّل إلى أرضية طينية رغم أنه بقي خارج الخدمة لمدة فاقت الثلاث سنوات. * وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه فريق الزيانيون إعادة افتتاح ملعب العقيد لطفي بشغف للعودة لممارسة الكرة عليه على أمل أن يعود إلى سالف عهده، تفاجأ بأرضية جديدة ميّزتها كثرة التراب وغياب العشب. * وظهرت عيوب أرضية ملعب العقيد لطفي في المواجهة التي جمعت وداد تلمسان بجمعية الشلف والتي عرفت سقوط بعض قطرات الأمطار لتتحوّل الأرضية إلى بركة من المياه تصلح لكل شيء إلا لممارسة كرة القدم. * وفي المواجهة الأخيرة ضد اتحاد البليدة، ورغم أنها جرت في جو مشمس إلا أن مدرب وداد تلمسان أكد أن سبب عدم تمكن فريقه من تحقيق الفوز هو أرضية الميدان التي قال بأنها تعيق الفرق التي تلعب كرة قدم نظيفة. * ويتمنى المسؤولون على فريق وداد تلمسان أن يعاد النظر في أرضية العقيد لطفي في أقرب وقت ممكن للسماح لتشكيلة بوعلي بتقديم لعبها الجميل الذي عوّدتنا عليه. * * ملاعب التهمت الملايير * في الوقت الذي يعرف فيه العالم بناء ملاعب عصرية تتوفر على كل وسائل الراحة والأمن، وفي الوقت الذي بات فيه العشب الطبيعي هو الأرضية المفضلة لممارسة اللعبة حسب لوائح الإتحاد الدولي "فيفا"، عاد الجدل في البطولة الوطنية حول العشب الاصطناعي الذي بات يغطي غالبية الملاعب وهو ما أصبح يطرح سؤالا كبيرا هو: لماذا التخلي عن العشب الطبيعي لصالح العشب الإصطناعي؟. * * "5 جويلية" أول من عرف العشب الإصطناعي وأول من تخلى عنه * * منذ أن عرفت الملاعب الجزائرية العشب الإصطناعي منتصف عام 1972، لم تتوقف موجة تغطية الملاعب بهذه المادة وبوتيرة سريعة وجد فيها المسيّرون حلا ملائما لاجتناب الأرضيات الترابية التي كانت في الحقيقة لا تساهم في تطوير قدرات اللاعبين وتمثل في ذات الوقت خطرا على صحتهم. وقد عرفت عدة ملاعب كبيرة العشب الإصطناعي مثل ملعب 17 جوان بقسنطينة و"5 جويلية" بالعاصمة وعشرات الملاعب الأخرى المتوسطة الحجم. ولما كان هذا النوع من العشب "موضة العصر" في تلك الفترة بالذات، سارع المسؤلون على المنشآت الرياضية في البلاد إلى تجديد أرضيات الملاعب بالعشب الإصطناعي * وكانت نيتهم صادقة وهي التخلص من الملاعب الترابية، رغم أن الثمن كان باهضا، لكن نهاية الثمانينيات عرفت تراجع العشب الإصطناعي بشكل مذهل لما أقر الإتحاد الدولي ل"الفيفا" إجراء المباريات الرسمية على العشب الطبيعي فقط بعد أن كان يسمح باستعمال العشب الإصطناعي. * * ملاعب جديدة .. والعشب الطبيعي ينتشر بسرعة * * من المعروف أن تغطية ملاعب الوطن لا سيما الجديدة منها ظهر مع بداية الثمانينيات وصادف تألق المنتخب الوطني لكرة القدم وتأهله لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم. وقد ودعت عدة ملاعب العشب الإصطناعي يتقدمها ملعب "5 جويلية" وملعب "17 جوان" بقسنطينة، وأصبحت مغطاة بالعشب الطبيعي، أما الملاعب الجديدة التي شيّدت في تلك المرحلة، فكانت غالبيتها بالعشب الطبيعي مثل ملاعب سكيكدة، مستغانم، معسكر، بجاية، عنابة وملاعب كثيرة أخرى. ولا بد من الإعتراف بأن المرحلة الذهبية للمنتخب الوطني والكرة الجزائرية عرفت انتعاشا متميزا للمنشآت الرياضية وانتقلت الكرة إلى محيطها الطبيعي وهو ما ساهم بدون شك في تحسين مستوى اللاعبين وجعلهم في مستوى منافسة غيرهم، خاصة في الملاعب الإفريقية التي لم تكن تعرف العشب الإصطناعي في تلك الفترة. وليس غريبا أن التأقلم مع العشب الطبيعي جعل اللاعبين الجزائريين والمنتخب الوطني يظهر تفوقا واضحا على منافسيه في تصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا في تلك المرحلة بالذات. ولا بد من القول أن غزو العشب الطبيعي للملاعب الجزائرية، كان نقطة إيجابية على كل المستويات لأن المستطيل الأخضر كان الفضاء المفضل للاعب الجزائري المعروف بقدراته الفنية العالية. * * نطقت "الفيفا".. فاختفى العشب الطبيعي * * لم يعمر العشب الطبيعي طويلا في الملاعب الجزائرية، وعرف نهاية مأساوية لا مبرر لها. والحقيقة أن العشب الطبيعي الذي صرفت من أجله الملايير (حتى في الملاعب المغلقة) تعرض إلى حملة قوية كان الهدف منها تعويضه بالعشب الإصطناعي، ولم يقدم أنصار هذا النوع من العشب المبررات الكافية ولا الحجج الفنية الدامغة، بل اكتفوا بالقول "أنه أفضل من العشب الطبيعي" وكفى. * ويبدو أن أصحاب هذا الإتجاه استندوا إلى لوائح الإتحاد الدولي "فيفا" التي أطلقت عام 2001 "مبدأ النوعية" الذي فتح الباب أمام العشب الإصطناعي من الأجيال الجديدة التي باتت تعرف اليوم بالجيلين الرابع والخامس. ومعلوم أن الإتحاد الدولي لكرة القدم لم يفرض اعتماد العشب الإصطناعي، بل سمح باستعماله بعد أن عرفت بعض الدول، لا سيما الإفريقية منها مشاكل في ملاعبها بسبب عدم القدرة على الصيانة. وقد هرعت عدة دول إفريقية على سبيل المثال إلى اعتماد العشب الإصطناعي كما هو الحال في لوزوتو وطوغو وطانزانيا وغيرها من الدول الأخرى في العالم. * * زبانة، بجاية والبقية تأتي * * وإذا كان الموسم الحالي قد أتى بالجديد، فهو بدون شك على مستوى الملاعب. فقد هللّ البعض بإعادة فتح ملعبي بجاية وزبانة بوهران، لكن بعد أن اقتلع منهما العشب الطبيعي واستبدل بالعشب الإصطناعي وهو ما اعتبره بعض التقنيين تراجعا صارخا في سبيل تطوير قدرات اللاعبين الجزائريين، مؤكدين أن الكرة الصحيحة تلعب على العشب الطبيعي. ويقول نفس التقنيين أن استمرار وتيرة اقتلاع العشب على هذا الشكل، ستقضي على بقية الملاعب وتحوّل أرضيتها إلى العشب الإصطناعي ولتذهب الكرة الجميلة إلى الجحيم. وواقع الحال أن أنصار "الإصطناعي" لا يريدون الإستسلام ونيتهم لم تتغير أبدا. ولا بد من التذكير بأنهم هددوا بإعادة "5 جويلية" إلى العشب الإصطناعي بعد أن ودعه قبل ثماني وعشرين سنة. ويبدو أن "أعداء" العشب الطبيعي استغلوا تعليمات الإتحاد الدولي "فيفا" والإتحاد الأوروبي لكرة القدم اللذان سمحا باستعمال العشب الإصطناعي في المباريات الرسمية، لكنهما شددا على القول دائما بأن العشب الطبيعي هو الأرضية الملائمة لممارسة اللعبة. * * يمثل ذاكرة جميلة للبليديين * عشب براكني يحوّل إلى"اصطناعي" بأكثر من 5 ملايير سنتيم * * قررت مديرية الشباب والرياضة للبليدة فتح مناقصة لتحويل أرضية ملعب الإخوة براكني (يستوعب 10 ألاف متفرج) ذي العشب الطبيعي إلى أرضية اصطناعية يتم فيها استقبال المدارس الكروية والفئات الشبابية لاتحاد البليدة وبعض نوادي الولاية. ويمثل ملعب براكني ذاكرة جميلة للبليديين الذين عاشوا فيه أروع المباريات في الزمن الجميل لهذا الملعب الذي افتتح في السبعينيات. وخصص غلاف مالي قدره خمسة ملايير سنتيم لإنشاء أرضية جديدة مع تحديد وقت زمني قصير لإنهاء الأشغال، تنتهي مع السداسي القادم. * * أعيد تهيئته في 2003 بأكثر من 300 مليون سنتيم * * افتتح ملعب الإخوة براكني في فترة السبعينيات أين كان الاتحاد الرياضي البليدي يستقبل فيه زواره، ومع زيادة القاعدة الشعبية للفريق تطلب إنجاز ملعب جديد بمقاييس أخرى، وهو ما وقع في سنة 2001 حيث افتتح ملعب مصطفى تشاكر بأرضية معشوشبة طبيعيا ويتسع لأكثر من 40 ألف متفرج وأصبح الفريق الأول في الولاية اتحاد البليدة يخوض فيه المباريات الرسمية، إضافة إلى احتضانه لمباريات المنتخب الوطني الذي حقق فيه نتائج باهرة قربته من مونديال جنوب إفريقيا. وتم إعادة تهيئة ملعب براكني سنة 2003 بمبلغ مالي قدره 300 مليون سنتيم. * * العشب تآكل والأرضية الجديدة ستكون جاهزة بداية العام المقبل * * لم يكتب لأرضية ملعب الإخوة براكني النجاح، حيث فشلت عملية إعادة تهيئته التي كلفت 300 مليون سنتيم على الرغم من عدم الاستقبال فيه لأي مباراة، وفشلت كل عمليات زرع العشب الطبيعي الذي تحوّل لونه بتاتا ليتم اتخاذ قرار من مديرية الشبيبة والرياضة يقضي بتحويله إلى أرضية اصطناعية ستكون جاهزة مع بداية العام المقبل من شأنها أن تخفف الضغط على الفرق البليدية. * * بداية الأشغال بغرف الملابس وإعادة الإنارة * * شرعت الأشغال رسميا بملعب براكني حيث تعرف وتيرة متسارعة والبداية كانت بإعادة غرف تغيير الملابس التي ستكون وفق مقاييس دولية كما سيتم استحداث إنارة جديدة وحسب مدير الشباب والرياضة للولاية السيد بلقاسم ملاح فإن الملعب ستوضع فيه عدة متغيرات مقارنة بالملاعب السابقة. * * ملاح يشرح أسباب تغيير الأرضية الطبيعية * * كشف مدير الشباب والرياضة لولاية البليدة بلقاسم ملاح عن أهم الأسباب التي كانت وراء تغيير أرضية ملعب براكني من الطبيعية إلى الاصطناعية، مؤكدا أن الاستعمال الكبير للأرضية من طرف الفرق الرياضية شكل ضغطا على العشب الذي انتهت صلاحيته بعد ثلاث سنوات من الاستعمال وغياب الأسمدة الضرورية. واعتبر ملاح غياب ملحق للملعب الرئيسي الذي أحاطت من كل جوانبه العمارات سببا آخر كافي لتغيير الأرضية "أعتقد أن الاستعمال الكبير للأرضية وغياب ملحق للملعب كان من أهم أسباب تحويل الأرضية إلى اصطناعية من آخر جيل ستساهم في تدعيم الرياضة في الولاية". * * بعد إعادة ميادين موزاية، العفرون ومفتاح * 15 ملعبا بالعشب الإصطناعي في 2010 بالبليدة * * تعتبر ولاية البليدة أهم ولاية في الجزائر تهتم بالرياضة بمختلف أنواعها، مع التركيز على كرة القدم بحكم شعبيتها الكبيرة. وحسب المراقبين فإن تعيين بلقاسم ملاح على رأس مديرية الشباب والرياضة منذ أكثر من سبع سنوات كان سببا مباشرا لانتعاش الرياضة، وهو ما تفسره المنشآت الرياضية الجديدة التي ستصل إلى 15 ملعبا سيكون جاهزا العام المقبل. وحسب ملاح فإن ملاعب زوراغي بونعامة وأولاد يعيش ودايدي ستشرع فيها الأشغال لوضع العشب الاصطناعي وستنتهي نهاية السنة، تضاف إليها ملعبي واد العلايق وبوقرة وبراكني لتلحق بملاعب موزاية العفرون ومفتاح وبوفاريك التي افتتحت منذ مدة بعد تغطيتها بالعشب الاصطناعي. ووضع ملاعب أخرى في البرنامج الولائي لتغطيتها بالعشب الاصطناعي. * * لم يمر على وضع عشبه أقل من 5 سنوات * دودة "شتوية" تأكل عشب القليعة وتجبر على غلقه * * اتخذت إدارة ملعب القليعة قرارا يقضي بغلق الملعب الرئيسي المعشوشب طبيعيا، وهذا إلى وقت غير معلوم والسبب تآكل عشبه الذي أضحى يشكل لغزا حقيقيا لدى المتتبعين. وأمام هذا الغموض استسقت الشروق القضية لتصل إلى أن "دودة" اتخذت من ملعب القليعة مركزا رئيسا لها وحوّلت عشبها الأخضر المميز إلى لون غير طبيعي، وأجبرت على رفض كل الفرق الراغبة في الاستقبال. وحسب مصدر مقرب فإن الدودة تختفي في فصل الصيف وتظهر بقوة بنشاط غير عادي في فصل الشتاء وهو مايثير رعبا حقيقيا لدى إدارة الملعب التي تتخوّف من عدم إيجاد الحل النهائي، خاصة وأن التقنيين الذين أوكلت لهم المهمة لم يهتدوا إلى الحل. * * عشب طبيعي جديد بالقليعة * * اتخذت إدارة ملعب القليعة قرارا بعد اجتماعها بالتقنيين والمعهد الوطني لحماية النباتات يقضي بزرع عشب جديد بالملعب وتوفير كل الأسمدة اللازمة لذلك وانطلقت العملية منذ أشهر، لكن نجاحها متوقف على إيجاد الحل النهائي لمشكل الدودة. * * العشب وضع في 2004 ، الملعب افتتح في 2007 وأغلق 2009 * * وضع العشب الطبيعي بملعب القليعة مطلع 2004 وافتتح الملعب رسميا في جويلية سنة 2007 بمناسبة الألعاب الإفريقية وسمح لفريق نجم القليعة(مابين الرابطات) بالاستقبال فيه الموسم الأول والموسم المنصرم، كما احتضن بعض مباريات كأس الجمهورية، وقبل ذلك لعبت مولودية الجزائر واتحاد البليدة بعض المباريات، ليغلق هذه السنة.