انتهى الكابوس بالنسبة لأنصار شبيبة القبائل بعد أن ضمن فريقهم البقاء في الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس"، عقب عام كامل من المعاناة والترقب، إثر الفوز في مباراة الجولة 29 من الرابطة الأولى، على فريق اتحاد العاصمة بثلاثة أهداف مقابل اثنين، ليقفل النادي 50 سنة من تواجده في القسم الأول من البطولة منذ صعوده إليه. بعد هذا العام الذي كان صعبا على الشبيبة بمسيّريها ولاعبيها وأنصارها، تنفّس القبائل الصعداء ببقائهم ضمن الكبار، وحان الوقت للتفكير في الموسم القادم، حتى لا يتكرر نفس السيناريو الذي عاشه النادي في السنوات الماضية. فمن المنتظر أن يعرف البيت القبائلي عملية "تطهير واسعة"، مثلما أكد ذلك رئيس الفريق شريف ملال، الذي قال عقب مباراة فريقه باتحاد العاصمة، إنّه سيقوم بعميلة تطهير كبيرة، وسيجلب الفريق أحسن اللاعبين في البطولة، مشيرا إلى أنها السنة الأخيرة التي ستلعب فيها شبيبة القبائل من أجل البقاء، على أن تتنافس مجددا على التتويج بالألقاب، ومؤكدا أنه لن يرتكب الأخطاء التي سبق أن ارتكبها سابقوه من الرؤساء، وهذا بتكوين فريق كبير يضمن خيرة اللاعبين. وحسب ما تسرب من معلومات من بيت الشبيبة، فإن الرئيس ملال وضع قائمة موسعة لبعض اللاعبين، من بينهم بعض كوادر النادي، الذين ساوموه عشية نهائي كأس الجزائر، وطالبوه بمنحة التأهل إلى هذا الدور. وقد رضخ ملال لرغباتهم، خاصة أن النادي لم يكن ضمِن بقاءه في الرابطة الأولى بعد، إلا أن الدور جاء على رئيس الفريق كي يضرب بيد من حديد، حيث عُلم أنه سيطلب من اللاعبين أن يجدوا أندية يلعبون لها، ليمنحهم أوراق تسريحهم نهائيا من شبيبة القبائل. وسينتظر ملال إلى آخر جولة من البطولة الوطنية بلعب مباراة مولودية وهران ليقوم بهذه الخطوة، ويقدم على التغيير الجذري الذي يريده في فريقه. وبعد أن ضمِن البقاء مع شبيبة القبائل، أعلن المدرب يوسف بوزيدي استقالته من العارضة الفنية للشبيبة، في تصريح أعقب نهاية مباراة اتحاد العاصمة، حيث يرى المدرب أنه نجح في المهمة التي جاء من أجلها حين رفع التحدي وأنقذ الشبيبة من السقوط وإن كان لأنصار الفريق الدور الأكبر في ذلك. بوزيدي لم يقدم استقالة كتابية للرئيس ملال، إلا أنه يشير إلى استعداده للرحيل قبل المباراة الأخيرة ضد مولودية وهران، فالمدرب السابق لنصر حسين داي يؤكد أنه دخل التاريخ من خلال إنقاذ الشبيبة من السقوط، مضيفا أنه سيغادر الشبيبة مرفوع الرأس. ❊ ط. ب