استطاع المدرب يوسف بوزيدي أن يغير الأمور في التشكيلة، التي كانت في السابق تخاف أن تلعب على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث حوّل الفريق المنهار معنويا وبدنيا إلى فريق تنافسي، استطاع أن يعيد الثقة إلى نفسه ويبحث عن الفوز فقط خاصة في تيزي وزو. وقبِل بوزيدي رفع التحدي بعد أن فشل كل من آيت جودي وسعدي في ذلك، ليجد الوصفة السحرية التي حرك بها اللاعبين ودفع بهم إلى الأمام؛ فقد نجح في حصد 7 نقاط في ثلاث مباريات. ومن المعروف عن هذا المدرب أنه استطاع أن ينقذ أندية كثيرة من السقوط، وها هو يسير بخطى ثابتة لتحقيق نفس الأمر مع شبيبة القبائل، ليضاف ذلك إن نجح، إلى مسيرته كمدرب. شبيبة القبائل ترفض "الموت" ترفض شبيبة القبائل "الموت"، وهي التي كانت على شفا حفرة من الهاوية قبل جولات خلت، ليعود "الكناري" إلى الحياة بعد أن كان دخل "الإنعاش"، ليتنفس من جديد، عقب تلقّيه جرعة من لقاح التحفيز والإرادة والوعي بضرورة إنقاذ النادي من السقوط إلى الرابطة الثانية. وكما يقال فالفرق الكبيرة لا تموت، هذا ما أكدته شبيبة القبائل، التي استيقظ كبرياؤها قبل فوات الأوان، وقبل نهاية الموسم بخمس جولات، ليعود الأمل إلى قلوب محبيها بتحقيق البقاء المرجو، والذي أصبح كابوسا يراودهم في كل جولة. الفوز المحقق من طرف شبيبة القبائل في الجولة 25 الماضية لدى استقبالها وفاق سطيف بهدف مقابل صفر، كان له وقعه على ترتيب النادي، الذي تقدم إلى المرتبة 10 برصيد 29 نقطة بعدما كان يعاني في المراتب الأخيرة. هذا الفوز عزز النتيجة الإيجابية التي حققها النادي القبائلي ضد مولودية الجزائر في مباراة متأخرة عن الجولة 23 يوم الثلاثاء الماضي، وكم كانت النقاط الست مفيدة لحياة الشبيبة في الرابطة المحترفة الأولى رغم أن الموسم لم ينته بعد ومقابلات الجولات الخمسة المتبقية ستكون كلها نهائيات بالنسبة لرفقاء بلكالام، الذين عليهم حصد 6 نقاط أخرى ليضمنوا بقاءهم في الرابطة الأولى بصفة رسمية! المسيّرون واللاعبون القدامى كرجل واحد لم يجد المدرب بوزيدي نفسه وحيدا، فلأول مرة في شبيبة القبائل التفّ المسيرون كرجل واحد، مع بعض اللاعبين القدامى الذين رافقوهم من أجل رفع التحدي وإنقاذ النادي من الهاوية، فقد قام هؤلاء بعمل كبير، من خلال التحدث مع اللاعبين ووضعهم في أحسن الظروف، وحمايتهم مما قد يصيبهم من خارج الفريق. إضافة إلى هذا فقد لعب الرئيس شريف ملال على ورقة التحفيزات المالية، وسيتحصل كل لاعب من المشاركين في مبارتي مولودية الجزائر ووفاق سطيف، على 50 مليون لكل منهم، مقسمة على 20 مليون سنتيم لمباراة المولودية و30 مليونا للقاء الوفاق، إذ سيتلقى اللاعبون الجزء الأول منها قبل مباراة نصف نهائي كأس الجزائر، والجزء الثاني بعد المباراة. أنصار الشبيبة لا يفرّطون في فريقهم لأنصار الشبيبة الدور الأهم؛ فعودتهم إلى الملعب بتلك القوة التي شهدناها ضد مولودية الجزائر ووفاق سطيف، كانت المحرك الأساس للاعبين فوق الميدان، فالأنصار أينما كانوا وبصوت واحد قرروا أن لا يسقط فريقهم إلى الرابطة الثانية، ولهذا فقد تجندوا وأكدوا أنهم لن يتركوا فريقهم وحيدا في الجولات المتبقية من البطولة الوطنية، حتى يحقق البقاء في الرابطة الأولى، وأكدوا أنهم سيكونون حاضرين بقوة في قسنطينة في مباراة نصف نهائي الكأس ضد مولودية الجزائر يوم الجمعة القادم. ❊ط.ب