شددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، على تفادي الزيارات الرسمية التي كثيرا ما تعرفها مراكز إجراء الامتحانات الرسمية الوطنية للإشراف، على أن عملية فتح أظرفة المواضيع، أضحت أمرا «في غاية الأهمية»، بغية تأمين الامتحانات وعدم إرباك المترشحين. وفي منشور لها على صفحاتها الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر)، أشارت الوزيرة إلى أنه مع انطلاق الامتحانات المدرسية الوطنية، تشهد مراكز الإجراء زيارات رسمية للإشراف على عملية فتح أظرفة المواضيع وإعطاء إشارة الانطلاق، حيث يصل الأمر في بعض الحالات، إلى زيارة الأقسام، «مما يتسبب في إرباك المترشحين وإحداث حركة لا تساعد على حسن انطلاق الاختبار». ومن شأن هذا الوضع، تقول بن غبريط، «تشتيت تركيز رئيس المركز، في وقت هو أحوج ما يكون فيه إلى الاهتمام اليقظ والكلي تجاه المواضيع، وفق المقتضيات الصارمة لدليل تسيير مركز الامتحان»، مضيفة أن أولياء التلاميذ على المستوى المحلي والمركزي، «كثيرا ما عبّروا عن انشغالهم بهذا الخصوص». كما أوضحت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية، أن «أمام ظاهرة استعمال وسائل تكنولوجية مصغرة لبث مواضيع الاختبارات عبر شبكات التواصل الاجتماعي في أوقات مبكرة بعد توزيع المواضيع بمركز الامتحان، تكون هذه الزيارات وما يرافقها من إجراءات بروتوكولية، فرصة سانحة للقيام بمثل هذه التجاوزات». ومن أجل كل ما سبق، فإن «تفادي هذه الزيارات صار أمرا في غاية الأهمية، من شأنه أن يزيد في تأمين الامتحانات، ويضفي المزيد من السكينة والطمأنينة والهدوء بمراكز الإجراء»، وهو ما «سيساعد الممتحنين على اجتياز الامتحان في ظروف حسنة، الأمر الذي تسعى له كل الأجهزة المشاركة في تنظيم الامتحانات المدرسية الوطنية».