أصبح سالم العوفي، المدرب السابق لجمعية وهران، على بعد خطوات قليلة من قيادة العارضة الفنية لفريق اتحاد الحراش النازل إلى الرابطة الاحترافية الثانية، بعد بلوغ المفاوضات بينه وبين رئيس «الكواسر» محمد العايب مراحل متقدمة. كان العوفي، قرر الرحيل عن جمعية وهران، بعد تجاهل مسيريها مفاتحته بشأن مستقبله مع فريقهم وكذلك لاعتبارات أخرى وصفت بالمنطقية بالنظر إلى الوضعية المعقّدة التي آل إليها ممثل حي «المدينة الجديدة»، بعد إسدال الستار عن الموسم الماضي. ولئن لم يكشف العوفي، عن الأسباب الحقيقية وراء رحيله عن جمعية وهران، إلا أن مقربين كشفوا عن تذمر مدرب «الجمعاوة» من تماطل الإدارة في تسديد رواتبه الشهرية العالقة، حيث يدين لها ب7 أشهر كحال اللاعبين، حيث يرى العوفي، أنه أدى واجبه تجاه الفريق الذي قاده إلى احتلال الرتبة السادسة عند نهاية الموسم المنقضي، ومن ثم توجب عليها منحه حقه كاملا دون نقصان. غير أن القطرة التي أفاضت الكأس حسب مصدر عليم بشؤون الفريق هو تجاهل المسيرين وعدم تطرقهم لنقطة المدرب في اجتماعهم الأخير الذي عقدوه على عجل لتدارس وضعية الجمعية الوهرانية، حيث اكتفى المجتمعون بتوجيه الشكر للمدرب العوفي، ومساعده الحاج مرين، على جهودهما المبذولة دون الخوض في مستقبليهما مع الفريق حسب بيان صادر عن الشركة . ويكون العوفي، فهم وقتها أن مغامرته جمعية وهران قد وصلت إلى نهايتها، وتأكد من ذلك بعد انقضاء المهلة التي منحها لمسيريه للفصل في مستقبله دون أن يتلقى اتصالا منهم، وكذلك ما تناهى إلى سمعه عن عودة محتملة للممول الرئيس السابق للجمعية الوهرانية محمد سعون المدعو «موموح»، المعروف عنه أنه لا يحمل في قلبه رئيس الفرع العربي أومعمر، وبالتالي ذهب العوفي ضحية توتر العلاقة بين الرجلين، كون العوفي صهر أومعمر، ويجب أن يلحق بمن جاء به إلى «لازمو» من منظور «موموح»، هذا بالإضافة إلى أخبار تواترت عن تحركات حثيثة لاستخلاف العوفي بمدرب «كبير»، وذكرت أسماء في هذا الخصوص ككمال مواسة، بن شاذلي وشريف الوزاني. وكان المدرب العوفي، كشف في وقت سابق أنه يحوز عروضا بالجملة من قبل أندية ترغب في توظيف خدماته لكنه يمنح الأولوية للجمعية الوهرانية، لكن تطور الأمور عكس ما كان يشتهيه جعله يقرر الاستقالة، ونحو استقرار المقام به باتحاد الحراش، الذي يعرف بيته جيدا كونه عمل به عدة مرات مساعدا للمدرب بوعلام شارف. الديون تتراكم والإدارة في مفترق الطرق من جانب أخر، لازالت ديون إدارة جمعية وهران تتراكم من يوم إلى أخر، حيث كشف في هذا الشأن عن مطالبة ممول الفريق بالألبسة الرياضية مؤسسة «بايكون» لصاحبها عبد القادر بن عبو، لمستحقاته التي تقدر ب500 مليون سنتيم. كما أن إدارة فندق «فنطازيا» الذي اعتاد الفريق المبيت فيه ليلة كل مباراة يلعبها بوهران، استعجلت المسيرين الوهرانيين تسوية ديونهم تجاهها عن الموسم المنقضي، والمقدرة ب250 مليون سنتيم، دون الحديث عن مبالغ لجنة فك المنازعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية التي تفوق بكثير ما أفصح عنه سابقا مما يعقّد أكثر مهمة الإدارة الجمعوية تجاه معضلة الديون. ====== م. سعيد