تتسارع حركة التنقلات في الاتجاهين في بيت جمعية وهران، إذ كل ما يعلن عن لاعب قادم، إلا وقابله آخر مسرح ممن يسمون بالقدامى، حيث جاء الدور هذه المرة على المحنك الصديق براجة، الذي أعلن رحيله عن الفريق، واستلم وثائق تسريحه رسميا من الإدارة دونما مشاكل أو عراقيل، ما يؤكد الأخبار التي تداولت في الأيام الماضية عن نية المسير العربي أومعمر، التخلص من اللاعب السابق لمولودية وهران في أقرب فرصة، ويكون هذا الأخير قد منحه إياها عن قصد أو دونه لما ضيع تربص فندق «فنطازية» بوهران . برحيل براجة – الذي قد يحط الرحال بأهلي برج بوعريريج - تكون جمعية وهران قد ضيعت أغلب لاعبيها المحنكين، وأصحاب التجربة، وفي المجموع ما لا يقل عن 15 لاعبا من تعداد الموسم الماضي وهم: بالح، بعنون، باركة، بن زرقة، شلاوة، دحمان، خرباش، نعمان، أوسعد، زياية، حمداودو، بلعالم وبوكاتوح، ومقصلة التسريح لازالت منصبة لقطف أسماء أخرى، في ظل خلافات بين الإدارة وعدد من اللاعبين، وقد تطال تشيكو، بوباكور، الغوماري وبن يطو، هذا دون الحديث عن النزيف الذي لحق الفئات العمرية، كتشكيلة الرديف التي غادرها معظم لاعبيها، بحثا عن التألق والعناية في أندية أخرى، ومنهم من هاجر خارج الوطن، بحثا عن آفاق احترافية كحال ثنائي فئة أقل من 17 سنة نبيل أومارة وسيف الدين حتري، الذي تحدثت مصادر عن تواجدهما بفرنسا . أومعمر ينفي المسؤولية عن نفسه والأنصار يشككون في خرجة «موموح» أمام الكم الكبير من اللاعبين المستقدمين، وغضب الأنصار من النهج الجديد للإدارة في إفراغ الفريق من تعداد الموسم الماضي، وخصوصا أبناءه، وتعويضهم ببدلاء عنهم من خارج أسوار الجمعية الوهرانية، ومخافة عواقب سيئة عليها في بطولة الموسم القادم، وانقلاب المحبين عليه، خرج المسير القديم الجديد، العربي أومعمر، ليصرح بأن عملية الاستقدامات الجارية بوتيرة سريعة، تتم بصفة جماعية، ولا يتحمل المسؤولية وحده فيها، مؤجلا الحكم على المستقدمين الجدد إلى ما بعد انطلاق البطولة الوطنية للمحترف الثاني، هذا في انتظار رد فعل المسير سعدون محمد المدعو «موموح» حول تهكم الأنصار على خرجته الأخيرة، بعدما صرح علنا، بأنه يطلب خدمات يوسف بلايلي بإلحاح، ومستعد لمنحه راتبا شهريا في حدود 300 مليون سنتيم، وشقتين، حيث شكك الأنصار في صدقية خرجة سعدون، ودعوه لتسوية المستحقات العالقة للاعبين المحتفظ بهم، والذين غادروا الجمعية الوهرانية مكرهين، بسبب عدم قبض أموالهم، فذلك أولى قبل الحديث عن أن أي تعاقد بمثل هذا الحجم أو العيار بحسبهم.