تتمتع الفنانة جانين داغر المولودة من أم لبنانية وأب مصري، بروح شرقية مرحة تجمع بين خفة الظل المصرية والجمال اللبناني. جانين قررت أخيراً ان تغني للموسيقي الراحل محمد عبد الوهاب الذي تعتبره مطربها المفضل، ولا ترى أي مشكلة في إعادة تقديم أغنياته بتوزيع موسيقي عصري، خصوصاً أنها شاهدته في أحد البرامج التلفزيونية القديمة يرحب بكل من يقدم توزيعاً موسيقياً جديداً لأغانيه. ولا تخشى الفنانة المصرية مقارنتها بموسيقى الأجيال لأنها غير منطقية، وعبد الوهاب من وجهة نظرها لن يتكرر، فهو أسطورة موسيقية غنائية. وعن جديدها الفني تقول: «سجلت مجموعة من أغنيات ألبومي الثاني الذي أتعاون فيه مع عدد من الشعراء والملحنين العرب، مثل محمد رفاعي وعمرو مصطفى وسليم عساف وسهام الشعشاع». وتضيف: «تلقيت عروضاً للتمثيل في السينما المصرية أثناء وجودي في القاهرة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، ولكنني ما زلت أدرسها، فأنا أرفض أن تكون ملامحي الأوروبية ورؤية البعض لي على أنني جريئة ضمن أسباب ترشيحي لهذه العروض». صوّرت جانين من ألبومها الأول الذي صدر السنة الماضية أغنيتين هما: «يا سلام» و «يا سارق عمري وناسي» التي صورتها مع المخرج يحيى سعادة في اسطنبول في تركيا، ما ساهم في انطلاقتها الفنية الفعلية. وتضمن الألبوم الأول خمس أغان باللهجة المصرية، بينما بقية الأغاني باللهجة اللبنانية، وتعاونت فيه مع مجموعة من الشعراء، منهم محمد رفاعي ونبيل ابو عبده وأحمد شتا، إضافة الى الملحنين جان صليبا وشريف تاج، وأشرف على توزيع الأغاني ناصر الأسعد وعادل عايش وجو باردوجيان. تقول جانين إن عشقها للغناء يرافقها منذ الطفولة، اذ غنّت في الكثير من الحفلات المدرسية، ودرست المسرح الغنائي والغناء والرقص والتمثيل في الولاياتالمتحدة، وقدمت اولى حفلاتها الغنائية باللغة الانكليزية عند سفح الهرم في الجيزة منذ سنوات. وعن تشبيهها بالفنانة داليدا، تجيب: «أطلق الجمهور عليّ هذا التشبيه، ومنهم من يعتبر ان أسلوبي الغنائي يشبه ما قدّمته، وثمة من يقول إن الشبه يطاول الشكل الخارجي أيضاً، أما أنا فسعيدة جداً بهذا الشبه مع فنانة عالمية أحترمها وأقدرها». تنفي جانين أن تكون شهرتها الغنائية تأخرت، معتبرة أن الانطلاق هو أن يعرفك الناس على المدى الواسع، وتقول: «أنا انطلقت فنياً منذ فترة طويلة، لكنني لم أُعرف في شكل واسع إلا عندما أطلقت ألبومي الذي كان فعلاً يستحق أن أنشره لأنه يملك المضمون الشامل الذي يجعلني أتعب عليه، كانت لي في نيويورك تجارب قصيرة في المسرح وفي تسجيل بعض الأغنيات، وهذه الخبرات ساعدتني في تفادي أخطاء كبيرة يقع فيها غيري، ما جعلني أُطل كفنانة محترفة، خصوصاً أن الأخطاء التي مررت بها صغيرة قياساً الى غيري». وتحاول الفنانة المصرية مواكبة التطورات السريعة في دنيا الأغنية وصناعة الفيديو كليب، وتقول: «المتطلبات الحياتية تغيرت، الجمهور نفسه ما عاد يقصد المسرح لسماع الفنان فقط، بل يريد أن يوظف كل حواسه، لذلك ينبغي أن يكون الفنان متكاملاًَ كالمرأة اليوم التي ينبغي أن تكون جميلة ومتحدثة جيدة وذكية ومنتبهة إلى زوجها وأولادها ومنزلها، هذا فضلاً عن عملها».