كما عودت الفنانة لطيفة جمهورها على التأني والمفاجآت في اختيار أعمالها وبعد أن حققت ما كانت تحلم به، وتعاونت مع الملحن زياد الرحباني في ألبوم "بنص الجو"، والذي انقسمت الآراء حوله، لكنه في النهاية حقق النجاح واستطاعت عبره لطيفة أن تنوع في أعمالها، وأن تكون ضمن المدرسة الرحبانية التي تعتبر حلمً كثير من الفنانين، وأن تقدم كلمات جريئة ومختلفة، تستعد الفنانة لطيفة التونسية لإصدار ألبومها الجديد والذي ستتولى شركة روتانا توزيعه في الوطن العربي. وكانت لطيفة قد وصلت للعاصمة اللبنانية بيروت منذ أيام للإشراف على تصميم وتنفيذ الغلاف بعد أن أنجزت جلسة التصوير الخاص به قبل أسابيع، وفي لفتة جميلة منها للتواصل مع معجبيها وجهت لطيفة رسالة إليهم عبر موقعها الرسمي لطيفة اونلاين لمشاركتها افكارهم حول غلاف الألبوم المتوقع طرحه خلال النصف الأول من شهر جوان. إختارت لطيفة عنوانًا غريبًا للألبوم "في الكام يوم اللي فاتوا" والذي تتعاون فيه مع الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد و بهاء الدين محمد وعصام حسني، وتتعاون للمرة الاولى مع نادر عبدالله وجمال الخولي . أما الالحان فتعود لطيفه للتعاون مع نصير شمه بعد غياب طويل بأغنية طربية، كما تعاود التعاون ايضًا مع الملحن امجد العطافى والذي كان آخر تعاون لها معه بألبوم "وأخيرًا" عام 1995، كما تواصل التعاون مع الملحن المصري وليد سعد وللمرة الأولى مع تامر علي ومحمد يحيى وحمدى صديق. وفي مجال التوزيع الموسيقى تتعاون لطيفة للمرة الأولى مع تميم، عصام الشرايطي، توما وحسن شافعي. كما تشارك في عدة مهرجانات منها "تيمقاد" و"القذيف" وتشارك في تكريم الشاعر الراحل نزار قباني والتي غنت له بمشاركة الفنان كاظم الساهر وعدد من الفنانين. يذكر أن لطيفة تستعد لتصوير أغنية "في الكام اليوم الي فاتوا" مع مخرج أجنبي سبق أن تعاونت معه في اغنية "ما تروحش بعيد" إضافة إلى التحضيرلعمل سينمائي تكتبه لها خصيصًا الكاتبة الكبيرة أحلام مستغانمي. وفي اتصال مع الفنانة لطيفة حول انطباعها حول تعاونها في الألبوم الأخير مع زياد قالت: انا حققت أكثر مما كنت أحلم به بتعاوني مع زياد الرحباني واعتبر ذلك بصمة كبيرة وافخر بها وكان من المفترض أن يكون بيننا تعاون في هذا الألبوم لكن أحداث لبنان حالت دون ذلك وانشاءالله سيكون هناك تعاون اخر مع زياد، وحول ألبومها الجديد قالت "أنه مختلف جدًا ويحمل كثير من المفاجآت وخصوصًا في تعاونها مع نصير شما وحول احتمال تقديم اللون العراقي في ظل الغزو الذي نراها للأغنية العراقية أجابت لما لا! "ويا ريت هذا الغزو ? اي الاغنية العراقية - تمحو الغزو الاميركي للعراق، وأضافت أنا لا أؤمن بالأغنية السياسية بل بالأغنية الوجدانية التي تتناول هموم الناس الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفي البومي الجديد توجد أغنية " كنا زمان أقوى" تحكي عن حال العرب وهي أغنية وجدانية. وحول غياب اللهجة اللبنانية، واذا ما كانت بهذا الألبوم الذي هو باللهجة المصرية يعتبر بمثابة "عودة الابنة الضالة" قالت انها تعتبر نفسها ابنة الوطن العربي الكبير وليست ابنة بلد معين وحين تغني بأي لهجة عربية هي لا تشعر انها تميز بلد عن اخر، واضافت كما قلت هذه السنة سنة المفاجآت، اذ يوجد مشروع لتقديم أكثر من عمل لبناني، إضافة الى تقديم اللهجة الخليجية والتونسية أيضًا. فالتنويع باللهجات لا يضر الفنان أبدًا. وعن تعاونها مع وليد سعد تعتبر ان تعاونها معه هذا التعاون الآول حيث قدم لها أربع أغنيات، على الرغم من أنها تعاملت معه في السابق في أغنية واحدة.