لم يضيّع المدرب الجديد لاتحاد الجزائر تييري فروجي وقتا كبيرا للانطلاق في عمله، حيث سرعان ما اجتمع بلاعبيه في نهاية أول حصة تدريبية تابعها من التماس بملعب بولوغين، رفقة المناجير العام عبد الحكيم سرار والمدير الفني الرياضي. فروجي طرح عدة أسئلة على اللاعبين تخص استعداداتهم النفسية للبطولة القادمة واستعداداتهم للعمل معه لأول مرة في مشوارهم الرياضي. وتعهد التقني الفرنسي أمامهم بأن يعمل سويا معهم لبناء فريق كبير واللعب على كل جبهات الموسم القادم، وقال: "أعرف جيدا كرة القدم الجزائرية وأدرك مدى الصعوبات التي تنتظر فريقي الجديد؛ كوني على علم بحيثيات البطولة الجزائرية. لكن كل شيء يهون أمامنا في حال ما إذا حضّرنا أنفسنا كما ينبغي وخضنا المنافسة بعزيمة كبيرة". وبعد ساعات قليلة من تحدثه مع عناصر تشكيلته، اجتمع المدرب تييري فروجي بأعضاء طاقمه الفني المتكون من مساعديه كريم خودة وعادل لعباني، ولياس بن حاحة مدرب حراس المرمى، وأبدى استعداده التام للتعاون معهم والعمل على إفادتهم بتجربته الطويلة في مجال التدريب، علما أن تييري فروجي درب عدة أندية فرنسية مشهورة، وقاد العارضة الفنية لمنتخب الطوغو ونادي تي بي مازمبي الكونغولي، وهي التجربة التي مكنته من جمع فكرة جيدة عن اللاعب الإفريقي. ويسود ارتياح كبير وسط أنصار اتحاد الجزائر لتَمكّن النادي من الارتباط مع تقني أجنبي يجر وراءه تجربة طويلة، كما أن أنظار مشجعي الفريق مركزة هذه الأيام على الجديد في التعداد بعد استقدام لاعبين جددا، أبرزهم إيميري مايبنج من رواندا وشارلطون ماشمبا من زيمبابوي، الأول يلعب في منصب مدافع حر، بينما الثاني يلعب على مستوى الهجوم في منصب رأس حربة وله حاسية كبيرة في التهديف. كما تضم قائمة العناصر الجديدة كلا من محمد مزغراني، أمين مدني، ريان حايس وأيمن محيوز. وإذا كانت الحصة التدريبية الأولى التي جرت أول أمس شهدت عدة غيابات، فإن الثانية التي برمجت أمس بغابة بوشاوي عرفت حضور جميع عناصر تعداد الموسم القادم بمن فيهم الدوليون فاروق الشافعي، مختار بن موسى، محمد بن خماسة وأمين بن قيط، الذين كانوا استفادوا من أيام للراحة بعد عودتهم من الفريق الوطني، علما أن اتحاد الجزائر احتفظ بأبرز لاعبيه محمد بن يحيى، حمزة كودري، أمير سعيود ووليد عرجي. وكان المناجير العام لاتحاد الجزائر عبد الحكيم سرار أثار أول أمس أمام الصحافة، قضية الدولي بن قيط عندما قال إن هذا اللاعب باق مع فريق سوسطارة ولن يذهب إلى أي فريق آخر. بن قيط كان صرح بأنه قريب من الانضمام إلى ناد فرنسي من الدرجة الأولى، غير أن أقواله فهمتها إدارة اتحاد الجزائر على أنها محاولة منه لدفعها إلى إعادة النظر في المرتب الشهري الذي يتقاضاه في النادي العاصمي، حيث يرغب بن قيط في أن يتم رفع راتبه، ولا يُعرف إلى حد الآن ما إذا سيستجيب مسيرو النادي لمطالب هذا اللاعب. ويُنتظر أن تعلن إدارة النادي العاصمي في الساعات القليلة القادمة، عن الخطوط العريضة لتحضيرات الفريق تحسبا للموسم القادم. وأكدت مصادر قريبة من نادي فريق سوسطارة أن استعدادات التشكيلة ستمر عبر ثلاث مراحل، الأولى تنجز بالجزائر العاصمة، والثانية بالمركب الرياضي قامارث بتونس، بينما الثالثة ستكون في أحد بلدان غرب إفريقيا. ❊ع. إسماعيل