أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس بتبسة، أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات العقابية من طرف اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بالسهر على السير الحسن لامتحان البكالوريا التي تترأسها وزارة العدل، ضد من تسببوا في تسريب أسئلة مادة اللغة العربية على صفحات الفايسبوك. وأشرفت الوزيرة على الانطلاق الرسمي لإجراء امتحانات البكالوريا دورة جوان 2018، من ولايتي تبسةوخنشلة؛ حيث حضرت فتح الأظرفة لامتحانات اليوم الأول. وصرحت الوزيرة لدى تنشيطها ندوة صحفية بثانوية جديدة بمدينة تبسة أطلق عليها بالمناسبة اسم المجاهد الراحل بوكوبة محمد بن أحمد، صرحت بأنه «تم نشر أسئلة مادة اللغة العربية عبر صفحات الفايسبوك بعد عودة الإنترنيت»، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة. وأشارت إلى أنه بخلاف ذلك فإن امتحان البكالوريا لهذه السنة يسير في أجواء تنظيمية «جيدة» يسودها الهدوء على المستوى الوطني منذ انطلاق الامتحان. وبعد أن ذكرت أنه تم اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لكي يجري هذا الاستحقاق التربوي الهام في ظروف حسنة، أفادت الوزيرة بأنه تم تسجيل 849 مرشحا يحملون جنسيات أجنبية، وحوالي 57 ألف مرشح كانوا يدرسون عن طريق التعليم عن بعد أو ما كان يعرف بالتعليم عن طريق المراسلة. من جهة أخرى، اعتبرت أن قطع الإنترنيت يُعد «حلا مؤقتا» في انتظار إيجاد «حلول نهائية في مجال مكافحة التسريبات والغش»، مشيرة إلى أن هذا الإجراء «لن يؤثر على المؤسسات الاقتصادية التي تم إعلامها مسبقا بفترات حجب الإنترنيت، لكي تتخذ احتياطاتها في هذا الشأن». وذكّرت الوزيرة كذلك بأنها اقترحت رفع قيمة حقوق التسجيل بالنسبة للمرشحين الأحرار عندما يترشحون لاجتياز امتحان البكالوريا للمرة الرابعة. وبشأن توفير أجهزة التكييف داخل أقسام إجراء الامتحانات، أكدت أنها متوفرة عبر كافة مراكز إجراء الامتحان بولايات جنوب البلاد وبعدد من مراكز الإجراء ببلديات المنطقة الجنوبية لولاية تبسة. وأشارت إلى أنه تم تدعيم تزويد مراكز إجراء امتحان البكالوريا بولايات جنوب البلاد، بالطاقة الكهربائية وذلك بالتنسيق مع الوزارة الأولى، لضمان تشغيل مكيفات الهواء خلال فترة الامتحانات. من جانب آخر، وبشأن عدد المناصب المفتوحة ضمن مسابقة التوظيف الأخيرة في الطور الابتدائي، قالت الوزيرة: «إنه كاف ويلبي الاحتياجات المطلوبة على المستوى الوطني»، معلنة أنه سيتم فتح التسجيل بالأرضية الرقمية بالنسبة لمسابقة توظيف الأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي «عما قريب»، أي بعد تحديد الاحتياجات وضبط قائمة الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد. وقد أشرفت وزيرة التربية الوطنية خلال زيارتها إلى ولاية تبسة، على وضع حجر الأساس لبناء مجمع مدرسي ببلدية بولحاف الدير مصمم، لكي يتسع ل 360 تلميذا، يضم 9 حجرات دراسية تتطلب غلافا ماليا بقيمة 54 مليون د.ج، فيما حددت آجال إنجازه بتسعة (9) أشهر. وبعين المكان ثمنت مجهودات قطاع التربية في مجال الرقمنة بهذه الولاية من حيث توفير عتاد الإعلام الآلي ومخابر تدريس اللغات عبر عدد من المدارس الابتدائية والمتوسطات، مبرزة أهمية تعميم ذلك على المستوى الوطني. وفي خنشلة، أشرفت الوزيرة على فتح أظرفة أسئلة مادة العلوم الإسلامية التي يمتحن فيها مرشحو جميع الشعب، وذلك بمركز الإجراء بثانوية جبايلي صالح بمدينة خنشلة. ولدى خروجها من مركز الإجراء، أكدت للصحافة إن الامتحانات تجري في ظروف «مطمئنة». وكانت عاينت قبل ذلك ورشة مشروعي إنجاز ثانوية ومجمع مدرسي بالقطب العمراني الجديد «عدل» بمدينة خنشلة، وهما المشروعان اللذان تقدمت بهما أشغال الإنجاز بأكثر من 80 بالمائة لكليهما، واللذين من المزمع فتحهما أمام التلاميذ بحلول «الدخول المدرسي المقبل». وبنفس الموقع، أكدت المسؤولة الأولى عن القطاع على ضرورة «انسجام المؤسسات التربوية مع الوسط الثقافي»، من خلال التركيز على «الاهتمام بالتنشيط الثقافي داخلها لفائدة التلاميذ والعناية بأولئك (التلاميذ) الذين تبدو لديهم مواهب فنية». وأصرت كذلك على أن تمنح كل المؤسسات التربوية فرصة التمدرس لفائدة فئة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع أخذ بعين الاعتبار أن تدرس هذه الفئة بالأقسام الأرضية لكل مؤسسة، وتسهيل دخول التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مختلف أجنحة المدرسة، بتهيئة ممرات ومنافذ تتلاءم مع نوعية إعاقاتهم.