انطلق موسم الاصطياف رسميا بولاية بومرداس، الخميس المنصرم، بفتح 47 شاطئا ينتظر منها استقبال 15 مليون مصطاف، وهو العدد الذي تراهن عليه السلطة التنفيذية التي تجندت رفقة كامل شركائها، وجندت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الموعد الموسمي. وشهدت المناسبة إطلاق "ماديبلاج" كهيئة مؤقتة تعنى بنظافة الشواطئ، جنّد لها 35 عونا كمرحلة أولى. كما فتح 56 خط نقل جديد بقوام 519 حافلة، وتسطير مخطط أمني خاص بانطلاق "المخطط الأزرق" ومخطط دلفين الذي تدّعم بفصائل من ولايات البويرة، عين الدفلى والمسيلة. شهد شاطئا قورصو وبودواو البحري يوم الخميس المنصرم، الافتتاح الرسمي للموسم الصيفي 2018 بولاية بومرداس، فيما سجل شاطئ قورصو فتح الغابة الترفيهية المتواجدة به للعامة، بعد أن خضعت لعملية إعادة تهيئة بإشراف "ماديفار"، عرف شاطئ بودواو البحري تهيئة واجهته البحرية، بما في ذلك تهيئة الإنارة العمومية "اللاد" والأرصفة، حيث أرادته السلطات المحلية نسخة ثانية عن كورنيش الواجهة البحرية لمدينة بومرداس. إطلاق "ماديبلاج" لنظافة الشواطئ انطلق عمل الهيئة المؤقتة لنظافة الشواطئ "ماديبلاج"، بإمضاء المؤسسة الأم "مادينات" لثلاث اتفاقيات مع بلديات بومرداس، قورصو وبودواو. وحسب المدير أحمد عمي علي، متحدثا إلى "المساء"، على هامش انطلاق "ماديبلاج"، فإن هذه الهيئة تحصي 10 أعوان ببلدية قورصو، و10 آخرين ببلدية بودواو البحري، و15 عونا ببلدية بومرداس، يسهرون على نظافة الشواطئ في خطوة تعد الأولى من نوعها عبر الوطن. وحسب الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح، فإن تنصيب هذه الهيئة فرض نفسه، على اعتبار أن الحلقة الأضعف في مسيرة إنجاح أي موسم صيفي تتمثل في المحافظة على النظافة العمومية، وبوضع هذه الهيئة خاصة، ينتظر سد العجز المسجل مسبقا. برمجت مديرية الصحة بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لولاية بومرداس، حملة تلقيح لفائدة عمال "ماديبلاج" ضد التيتانوس والدفتيريا والخناق، بسبب الاحتكاك المباشر للأعوان مع عتاد وشاحنات النظافة العمومية، حسبما أوضحه ل«المساء"، مساعد التمريض نور الدين بوجمعي، مبرزا تطعيم 100 عون وفلاحين من المنطقة، إضافة إلى تطعيم 108 أعوان من بلدية قورصو و387 عونا تابعا لقطاع الأشغال العمومية. لدى إشرافه على فتح غابة قورصو ووضعها للعامة، أكد الوالي أنه يتم العمل على "وضع الأسس الصحيحة لمُجمع مادينات" بفروعه الخاصة بالمساحات الخضراء، ونظافة الشواطئ وصيانة الإنارة العمومية، ولفت إلى أن هذا المجمع بتنظيمه وهياكله وعُدّته وعتاده، سيكون "مستقلا ويعمل ضمن منهجية خاصة تقوم على أفكار متبادلة لإنجاحه، ويجسد عمله عبر اتفاقيات يتم إمضاؤها تدريجيا مع البلديات كي تعطيها أريحية في تسيير هذه الملفات"، وقال بأن الانطلاق الرسمي لفرع "ماديبلاج" سيكون سنويا في الفاتح جوان ويستمر إلى نهاية كل موسم صيفي. مثنيا بالمناسبة على الجهود المبذولة من طرف إدارة "مادينات" في إنجاز مهامها، لاسيما في الاعتناء بالنظافة العمومية وتهيئة المساحات الخضراء في وقت وجيز. ودعا في المقابل بلدية قورصو، إلى إجراء سبر أراء بالقرب من العائلات التي تتقدم إلى الغابة بهدف الراحة، عن نوعية النشاطات الترفيهية المحببة لديها، حتى تتم برمجتها ضمن برنامج خاص بالغابة وبمساحات مشابهة. شهد شاطئ قورصو برسم الموسم الجاري، نصب عدد من الألواح الشمسية، في سياق تطبيق تعليمات وزارة الداخلية بتعميم الطاقات المتجددة، هذه التقنية، حسب رئيس دائرة بومرداس الساسي سريدي ل«المساء"، استكمل وضعها عبر الشاطئ النموذجي، ومنه تزويد الأكشاك التجارية به وكذا أعمدة الإنارة العمومية بهذه الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة. 47 شاطئا وترقب 15 مليون مصطاف فتحت ولاية بومرداس للموسم الصيفي الجاري، 47 شاطئا، بإضافة شاطئين اثنين بكل من تقادمت ببلدية دلس وسيدي عبد الله ببلدية بودواو البحري، وحسبما استفيد من الزيارة، فإن بومرداس تحصي شريطا ساحليا يقدّر ب107 كلم، وتعرف السنة بعد الأخرى فتح شواطئ جديدة، مما يسمح بامتصاص التدفق المتزايد للمصطافين على شواطئها. كما تسجل بالموازاة، تخصيص 47 مدرسة ابتدائية تستقبل أطفال ولايات الجنوب الكبير والجنوب والهضاب العليا عبر دورات، إضافة إلى تسخير ثلاثة مراكز للتخييم بقدرة استيعاب قدرها 430 سريرا، وتسخير بيتين للشباب لاستقبال الشباب فوق 18 سنة من ولايات نفس المناطق، إضافة إلى تخصيص 14 موقعا للتخييم ب10 بلديات ساحلية، ينتظر منها استقبال 5 آلاف طفل، وإحصاء 7 مخيمات عائلية بقدرة 5 آلاف سرير، وأربعة مخيمات جديدة سيتم استلامها في غضون الأيام القليلة القادمة بسعة 580 سريرا، وهي مجملا، جهود معتبرة تجندت لها مصالح الولاية رفقة كل شركائها من أجل استقبال زوار بومرداس في أحسن الظروف. للإشارة، تمّ الإبقاء على نفس المنهجية المتبعة خلال الموسم الماضي، بتخصيص غرف جاهزة موحدة الشكل والألوان الأحمر والأزرق والأخضر، لكل من عناصر الحماية المدنية والدرك والأمن الوطنيين، كل حسب مهامه، إضافة إلى مرشات ومراحيض باللون الأخضر المائي، حسب تفاصيل السلطة التنفيذية التي أقرت هذه المنهجية عن طريق استبدال 41 مركز حراسة قديم بأخرى موحدة وموزعة عبر 09 مقرات للدرك، 05 مقرات للشرطة، 13 مركزا لمصالح الحماية المدنية و14 مرشا ودورات للمياه، مع نصب عدد جديد منها بالشاطئين الجديدين خلال الموسم الجديد الجاري. 43 مدرسة لاستقبال 4 آلاف طفل من الجنوب الكبير من جملة التدابير الموضوعة لترقية الوجهة السياحية لبومرداس، وضع 43 مدرسة عبر 10 بلديات ساحلية، ينتظر منها استقبال قرابة 4 آلاف طفل من ولايات غرداية، تمنراست، تندوف، الأغواط، بسكرة، الوادي، تيسمسيلت وإليزي عبر أربع دورات، بداية من 25 جوان إلى 30 أوت 2018، حسبما يوضحه ل«المساء"، مدير الشبيبة والرياضة جمال زبدي، على هامش المناسبة، موضحا كذلك فتح مركزين للعطل والترفيه للشباب، اثنين منها في دلس ب270 سريرا لكليهما، ومركز ثالث ببومرداس الكرمة بسعة 160 سريرا، إلى جانب تخصيص أسابيع للتبادلات لصالح شباب الولايات المذكورة والهضاب العليا فوق 18 سنة، على مستوى كل من بيت الشباب جنات وبومرداس الكرمة، مبرزا تسجيل الموسم الماضي، توافد 250 شابا ضمن نفس الفاعلية، مبديا أسفه عن أن قطاعه تسلم مؤخرا بيتين للشباب بسعة 100 سرير بكل من زموري وقورصو، إضافة إلى مخيم الشباب في زموري بسعة 120 سريرا، لكنها تبقى هياكل دون روح بسبب نقص التأطير، مما يجعل بومرداس تخسر ضمها إلى سلسلة الهياكل المجندة لامتصاص التدفق السياحي المرتقب لهذا الموسم! فتح خطوط نقل جديدة ومخطط أمني خاص من جهتها، برمجت مديرية النقل فتح 56 خطا جديدا للنقل، يتوفر على 519 حافلة لنقل المصطافين الراغبين في قصد الشواطئ المسموحة للسباحة عبر عشر بلديات ساحلية. كما برمجت حافلات النقل العمومي "حافلات بومرداس" عبر خطوط خاصة من محطات القطار لكل من بلديات بومرداس وقورصو وبودواو نحو الشواطئ، بقوام حافلتين لكل محطة قطار مجندتان على مدار اليوم، نفس الشيء بالنسبة لتسخير حافلات أخرى من المحطة البرية للمسافرين بكل بلدية نحو الشواطئ القريبة. وهو ما سيسمح لزوار الولاية بالتنقل بأريحية عبر النقل العمومي نحو مقاصدهم للاستجمام. نذكّر بانطلاق "المخطط الأزرق" للأمن بقوام 3500 شرطي من أجل تأمين خمس شواطئ بإقليم الاختصاص، ويقوم من جهة أخرى، على تنشيط عدد من الحملات التحسيسية ضد الآفات الاجتماعية، إضافة إلى تأمين كل أماكن الراحة والحدائق العمومية والسهر على السيولة المرورية. كما انطلق بالمناسبة مخطط دلفين، بتسخير كل فصائل الأمن وتدخل المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية بومرداس، مدعومة بعناصر من المجموعات الإقليمية لكل من ولايات البويرة وعين الدفلى والمسيلة لتأمين 40 شاطئا في إقليم الاختصاص، إلى جانب السهر على السيولة المرورية على (ط.و/5) و(ط.و/24) و(ط.و/12) والطريق الاجتنابي زرالدة- بودواو وكذا 32 كلم على السيار شرق-غرب، بما يسهل الحركة المرورية وتنظيمها بما يضمن التنقل بأريحية للعائلات من بومرداس، والوافدين إليها من ولايات الوطن وزوارها من المغتربين والأجانب.. ❊❊ حنان.س ❊❊