تعتبر مشتة أولاد بو بكر التابعة لإقليم بلدية بوثلجة لولاية الطارف، والتي تبعد عن مركز البلدية بحوالي 8 كلم، احدى الناطق الاكثر معاناة حيث يسكنها زهاء 1000 نسمة يؤكدون حرمانهم من ضروريات الحياة أهمها الماء الشروب، لاسيما بعد فشل - حسبهم - المشروع الذي انجز مؤخرا لتزويد كل من مشاتي أولاد بو بكر مرورا بالثواورة وأولاد بوعيشة. وقدرت تكلفة المشروع ب 6 ملايير سنتيم، غير أن مياه الشرب المنقولة عبر هذه الشبكة الجديدة لا تصل الى السكان الا بكمية قليلة جدا لا تغطي سوى 10 بالمائة من سكان المشتة، حيث أكد هؤلاء ان هناك قناتين احداهما مسدودة تماما والأخرى تسيل قطرة قطرة، وهو الأمر الذي دفع بالسكان الى التنقل على مسافات للتزود بمياه الشرب. وعن ازمة العطش التي ضربت سكان المشتة لأكثر من سنة اكدت مصالح بلدية بوثلجة في نفس السياق، انها لم تتلق شكاوى من سكان اولاد بو بكر حول ازمة العطش، التي أرجعتها الى عملية التخريب التي لحقت بهذا المشروع من سرقة مضخات المياه، وكذا تكسير القنوات الناقلة للمياه مما تسبب في ضياع كميات هائلة من المياه. وعن عملية الصيانة وتسيير المشروع، ذكر نفس المصدر ان هذا المشروع تم تسليمه الى شركة »سياتا« الإيطالية للمياه من قبل سلطات بلدية بوثلجة، ليبقى سكان هذه المشتة ينتظرون الحل لهذا الاشكال الى جانب متطلبات اخرى ضرورية طالب بها سكان هذا الحي السلطات المعنية، تتعلق بتهيئة الطريق المؤدي الى مشتى اولاد بو بكر، وكذا ايجاد حلول للتلاميذ المتمدرسين بخصوص مشكلة النقل المدرسي، وبهذا فقط حسب السكان يتم القضاء على العزلة المفروضة على المنطقة.