لا يزال رئيس مولودية وهران، أحمد بلحاج، وفيا لتقاليده في التحضير لكل موسم جديد من خلال انتداب لعدد معتبر من اللاعبين، ولم يشذ عن القاعدة هذه الصائفة أيضا باستقدامه لحد الآن ما لا يقل عن 12 عنصرا في كل الخطوط. وتتأهب مولودية وهران، رابعة بطولة الرابطة الأولى الموسم الفارط، لغلق عملية الاستقدامات من خلال انتداب لاعبين اثنين آخرين، وذلك قبل الدخول في الأمور الجدية من خلال الانطلاق في التدريبات المبرمجة ليوم الفاتح من جويلية المقبل. ومثلما جرت عليه العادة منذ تقلده لرئاسة النادي الكبير لعاصمة الغرب الجزائري، أي منذ أربعة مواسم، فقد وجد بلحاج نفسه يواجه ضغط الأنصار بعد فشل فريقه في التتويج الموسم المنصرم إلى درجة أنه كاد أن يرمي المنشفة، قبل أن يقرر رفع التحدي من جديد من خلال التعويل على انتداب عدد معتبر من اللاعبين الجدد أغلبهم من ذوي الخبرة والتجربة يراهن عليهم كثيرا من أجل تجديد العهد مع الألقاب، التي غاب عن بيت ‘'الحمراوة'' منذ 1996، أي منذ حصولهم على آخر لقب في كأس الجمهورية. ومست الانتدابات الخطوط الثلاثة لتشكيلة المدرب الجديد، المغربي بادو زاكي الذي عوض السويسري-التونسي معز بوعكاز، في مسعى من رئيس النادي لضخ دماء جديدة في فريقه الذي نافس الموسم الفارط على لقب البطولة، قبل أن يتراجع في الجولات الأخيرة مانحا الفرصة لشباب قسنطينة لحسم المسابقة لصالحه. فعلى مستوى حراسة المرمى، تدعمت المولودية بالحارسين معزوزي (اتحاد الحراش) وليتيم (دفاع تاجنانت)، واللذان سيسعيان كل منهما ليكون أحسن خلف لناتاش الذي انتقل إلى شبيبة الساورة. وفي الدفاع، تم استقدام ثلاثة لاعبين وهم خوالد (أحد السعودي) وبودبودة (مولودية الجزائر) وبوشار (شباب بلوزداد)، في انتظار مجيء الدولي الجزائري بلخيثر الذي يسعى لفك ارتباطه بالنادي الافريقي التونسي، حيث ينشط منذ ثلاثة مواسم. وعرف خط وسط الميدان انتداب كل من آيت واعمر (وفاق سطيف) ويطو (شبيبة القبائل) وفاهم (الوحدة السعودي)، هذا الأخير يسجل عودته إلى فريق مسقط رأسه الذي غادره منذ عشر سنوات. وبالنسبة لخط الهجوم، فإنه تدعم أيضا بثلاثة لاعبين جدد، وهم المالي كوجو (دفاع تاجنانت) وناجي (وفاق سطيف) وزيري حمار القادم من اتحاد الجزائر على شكل إعارة، كما قامت إدارة المولودية بضم شيبان نهائيا، بعدما لعب لفريقها بنظام الإعارة خلال الشطر الثاني من الموسم الفارط قادما من وفاق سطيف، فيما مددت أيضا عقد إعارة اللاعب منصوري من نادي بارادو. ورفع كل هؤلاء اللاعبين الجدد تعداد التشكيلة الوهرانية إلى 29 لاعبا، ما سيحتم على إدارة النادي تقليصه إلى 27 على الأقل، من خلال إعارة بعض اللاعبين اللذين تمت ترقيتهم من الفريق الرديف.