شرعت المجالس الشعبية البلدية لولاية تيزي وزو مؤخرا، في عملية البحث عن حلول تنقذها من كارثة إيكلولوجية لا مفر منها، على ضوء الانتشار الكبير للنفايات، حيث باتت البيئة مهددة بانتشار المفارغ العشوائية في حال غياب حلول تجنب البلديات كارثة بيئية حقيقية، لاسيما بعد اتخاذ قرار غلق مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بوادي فالي في بلدية تيزي وزو في وجه البلديات، ومنع تحويل نفاياتها إليه ابتداء من 30 جوان الجاري. لاشك أن العد التنازلي لغلق مركز الردم التقني للنفايات المنزلية الواقع ببلدية تيزي وزو قد بدأ، حيث زاد التوتر والقلق في أوساط البلديات التي شرع العديد منها في عملية البحث عن حلول مختلفة للحد من مشكل التلوث بالمنطقة، وهو ما دفعها إلى عقد لقاءات مع لجان القرى للبحث عن حلول تخرجها من هذه الأزمة، فمنها مااقترحت البحث عن قطع أرضية جديدة وتهيئتها من أجل تحويلها إلى مفرغة منتظمة، من شأنها استقبال النفايات، مما يسمح بحماية البيئة وتفادي الرمي العشوائي للنفايات، إلى جانب حماية سلامة وصحة المواطنين، في حين تواجه بلديات أخرى مشكلة نقص العقار، لتصبح مسألة البيئة الشغل الشاغل للمسؤولين المحليين. بقي وقت قصير لتنفيذ قرار غلق أبواب مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بوادي فالي في تيزي وزو، ولم يعد أمام البلديات وقت للخروج من هذا المأزق، في حين تم تسجيل عدة اقتراحات لمسؤولي المجلس الشعبي البلدي والمواطنين على حد سواء للحد من انتشار هذه النفايات وحماية البيئة، كالاقتراح الذي بادرت به بلدية إيلولة أومالو الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، والمتعلق بتنظيم مسابقة لاختيار أنظف قرية بكل بلدية، وهو ما يسمح دون شك بوضع حد لهذه المعضلة، بالتالي ضمان تحسين الإطار المعيشي للمواطنين. ذكر مصدر من البلدية أنه بعد صدور قرار غلق مركز وادي فالي، ومنع البلديات من تحويل نفاياتها إليه، باشرت بلدية إيلولة أومالو العمل من خلال بحث الحلول مع لجان القرى، حيث توصلت إلى اقتراح تنظيم مسابقة "أنظف قرية" بمشاركة قرى البلدية، مما يسمح بالتخلص من مشكلة النفايات وضمان حماية البيئة وبقاء البلدية وقراها نظيفة، إضافة إلى تفادي انتشار المفارغ العشوائية. لقيت هذه الفكرة ترحيبا وإقبالا كبيرين من قبل المواطنين الذين بادروا إلى تشجيعها، بإبداء رغبتهم في المشاركة، مؤكدين أن تجسيد هذه الفكرة في الميدان من شأنه تحسيس وتحفيز كل القرى على حذو نفس الطريق، لإنقاذ البلديات من الغرق في القمامة وتفادي تدهور البيئة أكثر، معتبرين هذه المبادرة فرصة تسمح بعودة عادة قديمة، حيث كان الأجداد يقومون بحملات تنظيف بالمنطقة، وهو ما سمح ببقاء القرى نظيفة على الدّوام. للإشارة، اعتبرت بعض الأطراف أن تنظيم مسابقة "أنظف قرية" في كل بلدية بتيزي وزو سيسمح بإعطاء نتائج جيدة، على اعتبار أن المسابقة التي اعتاد المجلس الشعبي الولائي على تنظيمها سنويا، بمشاركة العديد من القرى، أثمرت نتائج جيدة في الميدان، وهو ما ينعكس على جمال ونظافة القرى، إلى جانب تجسيد عملية الفرز الانتقائي للنفايات. س.زميحي