سجلت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض وجراحة القلب «ياسف عمر» بذراع بن خدة، ولاية تيزي وزو، أكثر من 300 عملية جراحية لفائدة المرضى من فئتي الصغار والمتقدمين في السن منذ تاريخ دخولها حيز الخدمة سنة 2014، حيث تستقبل هذه الهيئة الصحية مرضى من مختلف ولايات الوطن، رغم نقص إمكانياتها، لاسيما ما تعلق منها بالطاقم الطبي المتمكن، لكن ذلك لم يوقف طموح القائمين على تسيير هذه المؤسسة، سعيا منها إلى تطوير التكفل بالتشوهات الخلقية، من خلال فتح مجال عقد اتفاقيات لتكوين الأطباء. ذكر مصدر من هذه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة التي تتسع ل 80 سريرا، أن هذه الأخيرة تضم 5 مصالح، منها الجراحة الطبية والإنعاش والأشعة والمخبر.. وغيرها، التي شرعت في العمل منذ عام 2014، على اعتبار أن المرفق يستقبل المرضى من كل الولايات، حيث ساهم منذ سنة 2016 في استقرار الأطباء، مما سمح بمباشرة العمل بشكل دائم ومستمر. أضاف المصدر بلغة الأرقام، أن المؤسسة سجلت منذ عام 2014 إلى غاية 2016، إجراء أزيد من 300 عملية جراحية، منها 200 عملية أنجزت على قلب مفتوح لفائدة مرضى شباب، مقابل إجراء 120 عملية خضع لها الأطفال. كما تم في عام 2014 إجراء 30 عملية، مقابل 50 إلى 60 عملية أنجزت سنة 2015، وأكبر رقم سجل عام 2016، الأمر الذي شجع المؤسسة على بلوغ 200 عملية لفائدة المرضى، منها 80 عملية أنجزت لفائدة الأطفال، في حين تم إلى غاية 31 ديسمبر 2017 إجراء 220 عملية لفائدة المرضى الكهول و120 لفائدة الأطفال. يشرف طاقم طبي متكون من 15 جراحا و15 طبيبا مختصا في أمراض القلب، وكذا 10 أطباء إنعاش و10 أطباء أشعة، على التكفل بتقديم خدمات صحية مستمرة، حيث يسهرون على التكفل بالمرضى الذي يقصدون هذه المؤسسة الصحية من داخل الولاية وخارجها. يوضح المصدر أنه بإمكان المؤسسة إنجاز 500 عملية جراحية في السنة، لولا تسجيل نقص في عدد الجراحين، حيث أن من أصل 15 جراحا، اثنين فقط يقومان بعمليات جراحية. وقد حل فريق طبي من مستشفى باريس ساهم بإجراء 12 عملية جراحية لفائدة الأطفال، تتراوح أعمارهم بين عام إلى 3 سنوات، توجد اتفاقية ثنائية من شأنها تمكين أطباء المؤسسة من كسب خبرة عالية، حيث أن هناك مساع لعقد اتفاقية أخرى تسمح لهذا الفريق بالتنقل إلى المؤسسة كل شهرين، لتوسيع دائرة التكوين لفائدة الأطباء الجراحين، إلى جانب تنقل طبيب خاص إلى المؤسسة رفقة فريقه لإجراء عمليات جراحية. تأمل إدارة المؤسسة في عقد اتفاقية مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية «كناس»، تسمح بتأمين المرضى والتكفل بعلاجهم، وهو ما يساهم في تقليص أعباء التمويل على المؤسسة التي تدفع أموالا كبيرة من خزينتها لتوفير الأدوية، حيث أن إمضاء اتفاقية مع هذا الصندوق يضمن التكفل بالمرضى المؤمنين ويسمح للمستشفى باستغلال ميزانيتها في التكفل بغير المؤمنين الذين يأتون من كل ولايات الوطن. كما يراهن هذا المرفق الصحي المتخصص في تعزيز وتطوير الخدمات الجراحية الخاصة بالتكفل بالتشوهات الخلقية. ❊ س.زميحي لتقليص حجم النفايات بإيلولة أومالو ... التوجه نحو الفرز الانتقائي انصب اهتمام المجلس الشعبي البلدي لإيلولة أومالو في ولاية تيزي وزو على واقع البيئة والمحيط، نظرا للوضعية المتدهورة التي آلت إليها الطبيعة، حيث أصبح ذلك انشغالا كبيرا للسلطات المحلية التي عقدت العزم على مواجهة مشكل النفايات، من خلال وضع مخطط عمل جديد يهدف إلى جمع القمامة والتوجه تدريجيا نحو نشاط الفرز الانتقائي. قررت مصالح بلدية إيلولة أومالو في هذا الصدد، وضع مخطط جديد لجمع النفايات المنزلية، يضمن تحديد أوقات مرور شاحنات جمع النفايات على مدار أيام الأسبوع، من أجل رفع القمامة، لاسيما في المناطق التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، لتفادي تكدسها على مستوى الطرق والشوارع، وهو ما يضمن بقاء المحيط نظيفا وخاليا من الأكياس المبعثرة المشهوهة للمحيط البيئي والحضري. تعتزم البلدية عبر هذا المخطط، التوجه أكثر نحو الفرز الانتقائي للنفايات، من خلال اعتماد فرز الحديد والبلاستيك والورق... وغيرها، من أجل التحول بشكل تدريجي إلى نشاط الرسكلة، خاصة مع ظهور العديد من المؤسسة التي تهتم بهذا المجال. كما يضمن هذا المخطط تقليص حجم وكميات النفايات التي تخرجها العائلات بشكل يومي. تأتي هذه المبادرة التي تسير في طريق التجسيد، في إطار سلسلة المبادرات التي تعمل العديد من بلديات الولاية على تطبيقها، نظرا للوضع المقلق الذي آل إليه المحيط والبيئة، وبسبب غياب مراكز الردم التقني التي من شأنها استقبال النفايات، ماعدا مركز الردم لوادي فالي الذي يستقبل نفايات تزيد عن 10 بلديات، حيث لم يعد قادرا على استيعاب أكوام النفايات التي يتم تحويلها إليه يوميا، مما دفع بالسلطات المحلية إلى التفكير في حلول تسمح لها بحل هذا المشكل العويص. تضاف إلى هذه المبادرات، نشاطات لجان القرى في تجسيد عملية الفرز الانتقائي التي لقيت نجاحا وإقبالا كبيرا من قبل المواطنين، حيث أن توسيع حملات التنظيف التي أعطت ثمارها بفضل مسابقة «أنظف قرية» التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي لولاية تيزي وزو، سمح للعديد من بلديات تيزي وزو بإيجاد حلول لمشكل النفايات وحماية الطبيعة، علما أن العمل في هذا الإطار لا يزال مطلوبا بقوة، خاصة أمام مشكلة المعارضة التي تقف حجر عثرة أمام إنجاز مراكز الردم التقني التي كانت ستحل مشكلة النفايات في عدة مناطق بالولاية. ❊ س.زميحي