أطلقت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، حملة تحسيسية توعوية للوقاية من ضربات الشمس والجفاف، بهدف الاستعداد لموجة الحر التي ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تم تسجيل ارتفاع محسوس في درجات الحرارة، تحسبا ل«الصدمة الحرارية"، كما عرفها مصطفى زبدي رئيس المنظمة. وجه زبدي حديثه لكافة المواطنين، لاسيما الفئات الهشة من المجتمع التي يمكن أن تسبب لها درجات الحرارة المرتفعة في مشاكل صحية، لاسيما المسنين، الأطفال وكذا النساء الحوامل، وقال إنه يمكن توقع ضربة الشمس أو ضربة الصدمة الحرارية عندما ترتفع درجة الحرارة فوق 30 درجة، وغالبا ما يسبق ذلك، تحذيرات عن طريق نشرة جوية خاصة، وترتفع خطورة الإصابة بضربة الشمس بالنسبة لبعض الأشخاص أكثر من أشخاص آخرين، كالعاملين تحت الشمس وفي بعض المصانع، مما يعرض حياتهم للخطر في حالة ما لم يتم أخذ الحيطة والحذر. أوضح المتحدث أن الحالة تتأزم وتصبح أكثر خطورة على صحة الفرد، قد تصل إلى الموت، بسبب الجفاف، لهذا أوضح زبدي ضرورة اتباع الخطوات التالية خلال الطقس الحار، أولها ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة الوزن، لأن ارتداء ملابس زائدة أو ضيقة يعيق تبريد الجسم بالشكل الملائم، فضلا على ضرورة حماية الجسم من حروق الشمس بارتداء قبعة عريضة الحواف ونظارة شمسية، واستخدام كريم وقاية من الشمس واسع النطاق مع عامل حماية من الشمس (SPF)، وإعادة استخدامه كل ساعتين أو أكثر في حالة السباحة أو التعرق. شدد المتحدث على أهمية الإكثار من تناول السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم، وكذا درجة حرارته الطبيعية، كما دعا إلى أهمية اتخاذ المزيد من الاحتياطات عند تناول أدوية معينة.. لمراقبة حدوث مشاكل متعلقة بالحرارة في حالة تناول تلك الأدوية التي قد تؤثر على قدرة الجسم في الحفاظ على الرطوبة. حذر المتحدث ضمن مجموعة النصائح التي قدمها من عدم ترك الأطفال داخل سيارة متوقفة ومغلقة تماما، وتحت أشعة الشمس، إذ تعتبر من الأسباب الشائعة لحدوث حالات الوفاة اختناقا، موضحا "عند توقف السيارة في الشمس، قد ترتفع درجة الحرارة داخل السيارة، مقارنة بحرارة الجو خارجا بمقدار 6.7 درجات مئوية في غضون 10 دقائق". أضاف زبدي قائلا بأن التعامل مع الأمور بهدوء أثناء الأوقات الحارة من اليوم، أهم ما يمكن أن يقوم به الشخص في حالة عدم تمكنه من تجنب النشاط الشاق في الطقس الحار، مع تناول السوائل، حيث يكون الأشخاص غير المعتادين على الطقس الحار أكثر قابلية للإصابة بالأمراض المتعلقة بالحرارة، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع لكي يتأقلم الجسم مع الطقس الحار. ❊ نور الهدى بوطيبة