اعتبر وزير الأشغال العمومية والنقل السيد عبد الغني زعلان، أول أمس، بميلة، الزيادات الأخيرة التي شهدتها تسعيرات النقل "رمزية وليست بالحجم الكبير"، مشيرا من جانب آخر إلى أن عملية تجميد منح خطوط النقل في نهاية 2017، تم بالتنسيق والاتفاق بين نقابات الناقلين ووزارته، حيث أكد أنه في حال تسجيل احتياجات سيعاد منحها مباشرة بعد التواصل مع جميع ولاة الجمهورية. وفيما يتعلق بأسعار تذاكر النقل بالنسبة للمغتربين والتي أثارت استياء الجالية الجزائرية بالخارج أكد زعلان، أن "هذا الأمر ليس من اختصاص الوزارة وإنما تحددها شركات النقل"، مضيفا أن ما على الوزارة إلا متابعة الأسعار و«هي أسعار مقبولة في اعتقادنا"، وبخصوص انزلاقات التربة ببعض الطرق بميلة المعروفة بتركيبتها الجيولوجية الخاصة، حيث تم إحصاء 18 نقطة في هذا المجال أكد وزير الأشغال العمومية، أنه تم التكفّل بجزء كبير منها وهذا بفضل برنامج رئيس الجمهورية، الذي رصد لهذه العمليات أكثر من 60 مليار دينار، مشيرا إلى أن الولاية تمكنت من تجاوز هذه المشاكل وتم الانتهاء من كل الدراسات لمعرفة الطرق والأساليب الناجعة لمعالجة هذه الانزلاقات وفق الإمكانيات المالية المتاحة"، في سياق آخر أكد السيد زعلان، منح مشروع تكملة إنجاز منشأة فنية المتمثلة في إنجاز الجسر العملاق بمنطقة وادي النار والتي تربط ميناء جن جن بجيجل وولايتي ميلة وسطيف لشركة إيطالية، بعدما تخلت عنه الشركة الكرواتية لأسباب خاصة، مضيفا أنه تم استيفاء جميع الإجراءات دون تغيير في تكلفة الإنجاز، حيث سيتم استلام المشروع في أجل أقصاه 10 أشهر، مع الإشارة إلى أن نسبة إنجازه بلغت حوالي 80 بالمائة. وكون الولاية معبرا هاما للأشخاص والبضائع ستستفيد ميلة حسب الوزير من منفذ إلى الطريق السيار شرق غرب سيفتح لها آفاقا إنمائية هامة مع العمل في مدى متوسط على إنجاز ازدواجية الطريق الوطني 05 أ الذي يربط وادي العثمانية بالطريق السيار شرق غرب وعاصمة الولاية عبر مراحل. من جانب آخر أعلن السيد زعلان، عن مشروع تحويل المحطة البرية الحالية إلى محطة حضرية، فيما تم تكليف مستثمرين خواص بإنجاز محطتين بريتين بالولاية، حيث سيتم استلام الأولى خلال الأشهر القليلة القادمة، في حين ستسلم الثانية في 2019 تزامنا مع الشروع في إنجاز محطات برية أخرى. وقد قام الوزير بمعية السلطات الولائية بتفقد العديد من المشاريع التابعة لقطاعه وكانت البداية ببلدية تسدان حدادة شمال الولاية حيث عاين مشروع الجسر العملاق.