أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله، أن 17 قطارا من نوع «كوراديا» ستدخل الخدمة إلى غاية نهاية السنة، حيث بلغ عدد القطارات من هذا النوع التي دخلت الخدمة إلى حد الآن، 6 قطارات في إطار تحديث وعصرنة العتاد القديم للشركة، وتوفير الراحة للمواطنين، خاصة المتنقلين عبر خطوط الولايات الكبرى. أوضح بن جاب الله في تصريح له على هامش الإطلاق الرسمي لخريطة النقل متعدّد الأنماط لولاية الجزائر، الأسبوع الماضي، أن الأمر يتعلق بخطوط وهران، باتنة، وخط قسنطينة الذي دخل الخدمة مؤخرا، وقريبا خط سطيف وعنابة وخط العاصمة، بجاية الذي تم تشغيله مؤخرا، ومختلف المدن الكبرى؛ من خلال الاستلام التدريجي لهذه القطارات. وتأسف المتحدث لتوقف خط النقل بالسكك الحديدية لولاية بشار، بسبب ما شهدته المناطق الصحراوية هذا العام من عواصف رملية لم تكن متوقعة، والتي تُعد عائقا كبيرا حدث هذا العام خلافا للسنوات الماضية؛ إذ لم تكن الظاهرة بهذا الحجم، فضلا عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في شهر ماي الماضي، وعرقلت حركة سير القطار. من جهة أخرى، ذكر بن جاب الله أن الشركة تطمح للوصول إلى نقل 60 مليون مسافر سنة 2020، مشيرا إلى نقل 45 مليون مسافر في السنة الماضية عبر قطارات الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. ويُتوقع بلوغ حوالي 50 مليون مسافر في خمسة أشهر الأولى من السنة الجارية بعد إدخال قطارات «كوراديا» الخطوط الجديدة، على غرار خط العاصمة بجاية الذي دخل، مؤخرا، الخدمة بالقطارات الجديدة واستحسنه المواطنون كثيرا؛ لما يوفّره من راحة ورفاهية لمستعمليه. في هذا الصدد، ذكّر المسؤول الأول عن شركة النقل بالسكك الحديدية، بالإقبال الكبير للزبائن على النقل عبر القطارات، ما أدى إلى مضاعفة قدرات النقل عبر بعض الخطوط، على غرار خط العاصمة - وهران الذي سُخرت له 8 قطارات ذهابا وإيابا بدل 4 قطارات. كما يجري التفكير والعمل من أجل تحسين الخدمات أكثر، موضحا أن الإشكال الذي يُطرح حاليا ليس في القطارات وإنّما في المنشآت القاعدية، التي تبقى نقطة ضعف، تجري معالجتها إلى غاية سنة 2020. كما عرّج الرئيس المدير العام لشركة النقل بالسكك الحديدية، على مشكل التأخرات الذي لايزال مطروحا، مشيرا إلى أن هدف الشركة هو قطع المسافة بين العاصمة ووهران في ظرف أربع ساعات في حدود سنة 2019- 2020، ثم تخفيض مدة السفر بين قسنطينةووهران، والتفكير في وضع قطارات ليلية لتلبية الطلب المتزايد على هذه الوسيلة، متأسفا لزبائن ضواحي العاصمة على التأخرات والاضطرابات التي تسجلها القطارات نتيجة أشغال تجديد السكة الحديدية التي انطلقت السنة الماضية ضمن برنامج إعادة تهيئة الشبكة التي توجد في طور الإنجاز، على غرار محطة آغا بالعاصمة، وقريبا محطة حسين داي، والعفرون وبني مراد بالبليدة، وكل خطوط الضواحي التي تعرف وتيرة تجديد تدوم إلى غاية 2020. وبخصوص خط الجزائر - تونس أشار بن جاب الله إلى أنّ الملف قيد الدراسة، لمعالجة بعض المشاكل التقنية والتأكّد من المعلومة، حتى لا يتكرر الخطأ الذي ارتكب السنة الماضية، وحال دون انطلاق الرحلات التي كانت مبرمجة. أما فيما يتعلق بموسم الاصطياف فذكر المتحدث أن الشركة عوّدت الزبون على توفير ما يسمى «القطار الأزرق»، الذي نال رواجا كبيرا السنوات الماضية، إذ سيتم تجديد هذه الخبرة ما بين المدن الداخلية باتجاه بجاية والمدن الداخلية باتجاه سكيكدة، وكذلك بسكرة نحو سكيكدة، وربما مدينة تقرت باتجاه سكيكدة. زهية. ش