وجه معتقلو "حراك الريف "بسجن عكاشة" بمدينة الدار البيضاء المغربية أمس نداء باتجاه كل الفعاليات المغربية لتنظيم مسيرة احتجاجية وطنية بالعاصمة الرباط يوم الأحد القادم تضامنا مع قضيتهم وتنديدا بالأحكام الصادرة في حقهم التي تراوحت من سنتين إلى 20 سنة نافذة. ووجه أحمد الزفافي والد القائد الميداني لحراك الريف، ناصر الزفزافي المحكوم عليه ب20 سنة سجنا نافذا، عبر شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي نداء مستعجلا من أجل تنظيم هذه المسيرة للاحتجاج ضد الأحكام الصادرة في حقهم. وينتظر أن تشهد العاصمة الرباط مشاركة قياسية في سياق تواتر المسيرات التي أصبحت تشهدها مختلف المدن المغربية من الحسيمة وامزوران وطنجة وتماسينت في منطقة الريف وبعدها في مدينة الدار البيضاء الأسبوع الماضي والتي شارك فيها آلاف المغربيين ضمن خطوة بدأت السلطات المغربية تحسب لها ألف حساب. ومصدر الخطر الذي استشعره المخزن المغربي أن المسيرات خرجت من نطاقها الجغرافي الضيق في مدن منطقة الريف إلى كبريات المدن المغربية والأكثر من ذلك أنها لم تبق محصورة بين سكان هذه المنطقة ولكنها بدأت تستقطب فعاليات سياسية ذات وزن في المشهد السياسي المغربي كان آخرها مشاركة تيار اليسار المغربي الذي أعطى زخما اكبر لمسيرة الدار البيضاء. وتوقعت مصادر مغربية ضمن هذه الديناميكية مشاركة جماعة العدل والإحسان التي تبقى من أكبر الفعاليات الإسلامية في المغرب التي بإمكانها حشد الآلاف من المواطنين الرافضين للأحكام القاسية التي أنزلتها محكمة جنايات الدار البيضاء في حق مواطنين خرجوا إلى الشارع من اجل تحسين ظروف معيشتهم البائسة. يذكر أن هيئة دفاع معتقلي حراك الريف قررت استئناف أحكام الإدانة الصادرة في حق موكليهم وحثت كل الطبقة السياسية للدفاع عن المعتقلين. وقال المحامي عبد الرحيم الجامعي، إن القرار اتخذ بعد "جهود ونقاش" لإقناع بعض المحكوم عليهم والذين كانوا يرفضون اتخاذ هذه الخطوة.