24 ساعة وينتهي العرس العالمي، الذي دام شهرا كاملا في روسيا، بلعب المباراة النهائية، التي ستجمع غدا المنتخب الفرنسي بنظيره الكرواتي، لأول مرة، إلا أنه وقبل هذا الموعد، ستجرى اليوم مباراة ترتيبية للحصول على المرتبة الثالثة والرابعة، اللقاء الذي سيجمع منتخب بلجيكا والمنتخب الإنجليزي، فالفريق الأول حقق مشوارا كبيرا في هذا المونديال، وكان مفاجأة الدورة بتغلبه على أكبر المنتخبات، منها للعملاق البرازيلي، والفريق الثاني، المنتخب الإنجليزي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائي، غير أنه سيكتفي بالتباري على مركز مشرف. فبعد سقوطه على أعتاب المباراة النهائية، يتعين على المنتخب الإنجليزي أن يكون على أتم الاستعداد، لمباراة اليوم أم بلجيكا، التي لا يرغب أحد في خوضها، حسب تعبير المدير الفني غاريث ساوثغيت، الذي قال: "إنها المباراة التي لا يرغب أحد في خوضها، كان لدينا يومان للاستعداد ونرغب في اللعب بفخر كبير"، ليواصل: "في كل مرة نرتدي فيها هذا القميص نشعر برغبة في اللعب بشكل جيد وتحقيق الفوز، سيكون تحديا صعبا في الحقيقة". ولقد كشفت كرواتيا نقاط الضعف في الفريق الإنجليزي وعدم وجود اللاعب المبدع في خط وسطه، الذي تفكك تحت الضغط وبات دوره هو إبعاد الخطر بدلا من بناء الهجمات، ولم تكن مشكلة افتقار إنجلترا للاعب الوسط المبدع جديدة وتوصل ساوثغيت إلى نظام يمكن من الضغط في منطقة العمليات ليعوض نقطة الضعف. وسيقوم ساوثغيت على محاولة معرفة النقاط التي يمكن تحسينها في صفوف فريقه وتحديدا في صناعة اللعب من اللعب المفتوح والهجمات المنظمة، ليبني على التطور الذي شهده فريقه الشاب في الأسابيع الأربعة الماضية، ليس من أجل مباراة المركز الثالث، بل للاستعداد لكأس أوروبا 2020، علما بأن الدورين نصف النهائي والنهائي من البطولة القارية، سيقامان على ملعب ويمبلي اللندني، لكن مما لاشك فيه أن الفريق الإنجليزي جنى ثمار استقرار الأجهزة الفنية وتحول ساوثغيت من قطاعات الناشئين إلى منصب الرجل الأول.من جانبه، سيخوض المنتخب البلجيكي، الذي كان على مقربة من تنشيك النهائي، مباراة اليوم ضد الإنجليز، من أجل تحقيق الفوز، ومغادرة روسيا بمرتبة مشرفة، تكون في نفس مقام المستوى الجيد، الذي أزهره رفقاء هازارد خلال هذا المونديال، فبالنسبة للمدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، المدير الفني للمنتخب البلجيكي، فإنه لن يلعب بالفريق الثاني، في مباراة اليوم، وقد سبق وأن فاز على انجلترا في دور المجموعات بهدف لصفر، وقال مارتينيز، في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا صن" الإنجليزية: "لن أجري تغييرات لإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين، لأنهم حصلوا عليها بالفعل أمام إنجلترا، أي تغيير سيكون لجعل الفريق أقوى"، وأضاف: "إنها مباراة يجب أن نلعبها على أعلى مستوى، اللاعبون ما زالوا في حالة جيدة ذهنيا، حتى أولئك الذين لعبوا أكثر عدد من الدقائق، رأيتهم في حالة جيدة بدنيا"، وأكد المدرب أن رغم الهزيمة أمام فرنسا (1-0)، في نصف النهائي، إلا أن اللاعبين سيكونون متحمسين، للحصول على المركز الثالث. وتابع مارتينيز: "الاستقرار سيكون مهما جدا بالنسبة لنا، أنت دائما تريد الحصول على أفضل الإنجازات، إنهم يريدون أن يكونوا أفضل فريق بلجيكي على الإطلاق.. لكنني لا أعتقد أننا سنراه كإنجاز كبير، لأن الإنجاز هو أن تفوز بالبطولة". ط/ب. الوكلات