كشفت مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بخنشلة، عن وضع 4800 مؤمن في القائمة السوداء، بسبب الاستعمال المفرط لبطاقة الشفاء، فيما تمكنت نفس المصالح من استرجاع أزيد من 500 مليون سنتيم. تنظم وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لولاية خنشلة، أبوابا مفتوحة تحت شعار "الضمان الاجتماعي حق مكتسب، لابد أن نحافظ عليه"، في إطار حملة تم إطلاقها، أول أمس، على أن تختتم بتاريخ ال26 من نفس الشهر، لفائدة المؤمنين الاجتماعيين والصيدليات، لمواجهة الغش من خلال تحسيس أصحاب بطاقات الشفاء حول استعمالها في مختلف المراحل، وقد سلمت وكالة "كناس" خنشلة قرابة 140 ألف بطاقة إلى غاية نهاية جوان الأخير. تهدف الحملة التحسيسية التي بادر بها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، إلى توعية حاملي بطاقة شفاء، بضرورة استعمالها الشخصي وعدم السماح باستعمالها من قبل أشخاص آخرين أو تركها على مستوى الصيدليات، كما أنه خلال الحملة ستكون مناسبة لتنبيه المؤمنين إلى عدم ترك بطاقاتهم على مستوى الصيدليات. بالموازاة مع ذلك، تندرج الحملة في إطار إضفاء المزيد من الانسجام على العمل المشترك بين الصندوق وشركائه المتعاقد معهم، مع الإلحاح على عدم الاحتفاظ ببطاقات شفاء على مستوى الصيدليات. من أجل وضع حد للغش، تم تجميد عدد من بطاقات شفاء، وأوضح مدير "كناس" خنشلة ضيف بوبكر في تصريح ل«المساء"، أن مصالحه سلمت حوالي 139381 ألف بطاقة إلى غاية نهاية جوان المنصرم، كما أحصت نسبة 4٪ من البطاقات لم تسلم إلى أصحابها، توجد على مستوى مراكز الدفع، وأحصت مصالح الوكالة في هذا الصدد، في إطار الرفض البعدي للمراقبة الطبية أزيد من 5000 مؤمن اجتماعي، ووضع أزيد 4800 بطاقة في القائمة السوداء، بسبب الاستهلاك الزائد للأدوية بمبلغ 5 ملايين دينار، فيما تمكنت من استرجاع 503 ملايين سنتيم. وفي إطار نفس الحملة، نظم الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، أمس الأربعاء، ملتقا إعلاميا حول بطاقة الشفاء والاستعمال غير القانوني لها والآثار السلبية المالية الجسيمة، وسبل التقليل منها مستقبلا.