اعترف محافظ مهرجان وهران للفيلم العربي إبراهيم صديقي أمس، من وهران، خلال ندوة صحفية لتقديم برنامج التظاهرة، بصعوبة إقامة مهرجان في المستوى وحسب التطلعات أمام الإمكانيات المادية الضئيلة التي استفاد منها المهرجان الذي سيعرف مشاركة 38 فيلما في كل أنواع المسابقات الثلاث. وسيكرم المخرج الراحل عبد اللطيف بلوفة والفنانة شادية كما سبق ل«المساء" أن كشفت عنه. حسب إبراهيم صديقي، فإن مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته ال11 عرف مشاركة كبيرة للأفلام في أنواعها الثلاثة وخاصة الوثائقية منها، حيث بلغ عدد الأفلام المودعة على مستوى لجنة المشاهدة والانتقاء 360 فيلما والتي اختير منها 10 أفلام طويلة بينها فيلمين جزائريين "لم نكن أبطالا" و "إلى آخر الزمان"، وهي اللجنة التي سيرأسها المخرج الجزائري مرزاق علواش. وسيشارك 14 فيلما ضمن مسابقة الفيلم القصير بينها فيلمين جزائريين "الورقة البيضاء" و«حفوف المعركة"، وهي اللجنة التي سترأسها المخرجة اللبنانية دخلة شمعون. أما في منافسات الفيلم الوثائقي، فقد تم انتقاء 14 فيلما للمشاركة بينها 5 أفلام جزائرية «أثار المحتشدات" و "معركة الجزائر" و "ذكرى المنفى" و "قصة معركة الجزائر" و«كباش".. و يترأس لجنتها قاسم حول صدوم من العراق. وأوضح صديقي بأن الأفلام المتنافسة اختيرت من منطلق ما تعيشه المنطقة العربية من هواجس وما يعرفه الشارع العربي من كبث وانتقال والتي جسدت بأفلام تحاكي الواقع، كما سيتم خلال الدورة الحالية تكريم المخرج المرحوم فاروق بلوفة والراحلة الفنانة شادية. وقال إبراهيم صديقي بأنه "لا يمكن في الوقت الحالي تقديم مهرجان في مستوى عال أمام ضائلة الإمكانيات المادية، ولا يمكن صناعة مهرجان حسب التطلعات وما نطمح إليه وما علينا سوى التكيف مع ما بين أيدينا، المسؤولية ليست سهلة وعلينا إعادة تقييم الأمور، والأهم أن يستمر المهرجان كموعد عربي بالجزائر". وأكد صديقي بأن انتقادات قد طالت المنظمين حول طريقة ومدة اختيار الأفلام المشاركة، حيث أكد رئيس لجنة الانتقاء والمشاهدة محمد بن صالح بأن العملية كانت جد صعبة وقد استقبلت اللجنة 360 فيلما وتمت مشاهدة جميع الأفلام بمعدل 4 إلى 5 أفلام يوميا، بمشاركة 11 عضوا يكوّنون اللجنة. كما كشف صديقي بأن اختيار الأفلام تم وفق مبدأ أساسي متعلق بأن يكون الفيلم منتج حديثا بين سنتي 2017 و 2018 و ألاّ يكون قد عرض بالجزائر وأن لم يسبق عرضه على شاشات اليوتوب. و رد صديقي على سؤال "المساء" بخصوص إدراج الفيلم المصري "ميكروفون" ضمن المنافسة الرسمية للأفلام الطويلة والذي عرض بالكامل على موقع اليوتوب، بأن الفيلم تعرض للقرصنة وأنه من غير الأخلاقي أن يتم استبعاد فيلم تمت قرصنته ومعاقبة المخرج. التظاهرة ستعرف في طبعتها الحادية عشرة إقامة عروض سينمائية بكل من ولايات مستغانم، سيدي بلعباس ومعسكر وذلك بالتزامن وتنظيم عدة ورشات لصالح الشباب المبدع، والتي ستخصص للإخراج، النقد السينمائي وكتابة السيناريو والكاستينغ، حيث سيشرف المخرج العالمي "أرفينغ بيندش" من الولاياتالمتحدةالأمريكية على ترأس ورشة السيناريو والخبيرة "صوفي بيرادين" من فرنسا على ورشة الكاستينغ مع استفادة أكثر من 100 شاب من الورشات.