أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد عبد القادر بوعزغي، أمس، عن إطلاق أول منصة لوجستيكية لتصدير الفواكه بولاية الجزائر، سييتم عبرها قبل نهاية الأسبوع المقبل تصدير 3 آلاف طن من مختلف أنواع الفواكه المنتجة عبر مزارع بسيدي بلعباس والعاصمة. وأعرب الوزير، لدى زيارته لعدد من مشاريع قطاعه بولاية الجزائر، عن ارتياحه للعمل الذي يقوم به عدد من المستثمرين الخواص في مجال زراعة الأشجار المثمرة، مشيرا إلى أن عدد الأشجار المزروعة خلال السنة الفارطة فاق 6 ملايين شجيرة، بعد أن كان عددها لا يزيد عن مليون شجرية سنة 2000، ما سمح بتحقيق قفزة نوعية في إنتاج الحمضيات وعدة أنواع من الفواكه وجعل المتعاملين الخواص يوجهون الفائض من الإنتاج للأسواق الأجنبية. كما جدد بوعزغي تأكيده على غلق ملف تطهير العقار الفلاحي نهاية السنة الجارية، على أن يشرع الديوان الوطني في إعادة توزيع الأراضي المسترجعة والتي بلغت مساحتها لغاية اليوم 378 ألف هكتار، على المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في تطوير استثماراتهم في النشاط الفلاحي والتحويل، مؤكدا أن عمليات المراقبة الميدانية ستبقى متواصلة للوقوف على مدى تقدم المشاريع المسجلة، والحرص على «تسليم الأرض لمن يخدمها»، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. ولدى تدشين الوزير لوحدة للتخزين وتبريد الخضر والفواكه بمنطقة تسالة المرجة، أشاد بوعزغي بمبادرة المتعامل محمد حريم الذي قرر فتح أول منصة لوجستية لتصدير الفواكه من الجزائر العاصمة، خاصة بعد التوقيع على عقد لتصدير 3 آلاف طن من الفواكه الى الأسواق الأوروبية. وبالمناسبة، وجه الوزير دعوة لكل المتعاملين الخواص لولوج مجال تصدير المنتجات الفلاحية من خلال الاستثمار في مجال المنصات اللوجستية والاستفادة من مختلف التحفيزات المقترحة من طرف الحكومة، في مجال تسهيل المعاملات الجمركية وسرعة الشحن على متن السفن التجارية. وبالمزرعة النموذجية ببلدية زرالدة، رحب بوعزغي بفكرة فتح المزارع على التلاميذ للتعرف عن قرب على النشاط الفلاحي، تحضيرا لفلاح الغد، متعهدا بإدراج المزارعين المتخصصين في مجال النباتات العطرية والطبية في الشعب الفلاحية، مع تنصيب قبل نهاية شهر أوت القادم أول مجلس وطني متعدد المهن لفرع النباتات الطبية والعطرية، بهدف تنظيم الشعبة ومرافقة المزارعين في مجال تسويق منتجاتهم خارج الوطن، خاصة وأن القطاع يحصى اليوم 1799 نوع من النباتات الطبية والعطرية بالجزائر. أما فيما يخص قدرات الإنتاج الفلاحي بالعاصمة، التي تحصي اليوم 32 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، تأسف الوزير لانخفاض المساحات المسقية بالتقنيات الحديثة، والتي لا تزيد عن 16 ألف هكتار، مشيرا إلى وجوب تفعيل العمل الجواري لتحسيس الفلاحين بأهمية عقلنة استعمال مياه السقي، مع اللجوء إلى المياه المعالجة عبر محطات التطهير، خاصة وأن القطاع الفلاحي يتم تموينه من المياه الجوفية فقط. وردا على أسئلة الصحافة حول ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء مؤخرا، أكد الوزير أن الأمر لا علاقة له بانخفاض الإنتاج بقدر ما له علاقة بسوق العرض والطلب، مؤكدا أن الغرفة الوطنية للفلاحة قامت، مؤخرا، بتنصيب المجلس الوطني المتعدد المهن لفرع تربية الدواجن وهو ما سيسمح مستقبلا بتنظيم الشعبة والحد من نشاط المربين غير الرسميين. وفيما يخص انتشار مرض الحمى القلاعية، أشار بوعزغي إلى أن المرض منحصر اليوم ب5 ولايات فقط وتم لغاية اليوم إحصاء 180 حالة إصابة فقط، فيما تنتظر مصالح الصحة البيطرية وصول طلبية الأمصال لإطلاق حملة وطنية لتلقيح الأبقار، وتم اتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية لضمان عدم انتقال العدوي إلى ولايات أخرى، على غرار منع تنقل رؤوس الماشية ما بين الولايات وحظر كل عمليات استيراد الأبقار.