يبقى عدد الشواطئ المسموحة للسباحة بولاية تيزي وزو يقدر ب8 فقط، موزعة على كل من أزفون وتقزيرت، والتي بقيت لسنوات تستقطب المصطافين، في وقت تتربع فيه الولاية على شريط ساحلي يمتد على مسافة 85 كلم، فيما لم تتمكن تيزي وزو من فتح عدد أكبر من الشواطئ أمام المصطافين، رغم أنها تضم 16 شاطئا، وبذلك تبقى الشواطئ ال8 المتبقية ممنوعة بها السباحة. يصاحب بداية موسم الاصطياف بولاية تيزي وزو، عملية فتح 8 شواطئ مسموحة للسباحة لاستقبال المصطافين، حيث وككل موسم، تتم تهيئة هذه الشواطئ التي تتوزع على ازفون وتقزيرت، لتكون جاهزة من خلال تدعيمها بكل الإمكانيات، خاصة أعوان الحماية والأمن، ما يسمح لقاصديها بقضاء وقت ممتع، غير أن هذه الشواطئ تبقى تعاني جملة من النقائص، وتأتي في مقدمها التهيئة، إلى جانب وجود مرافق غير مواتية وكذا أزمة الماء، إذ يواجه قاصدو الشواطئ أزمة الماء، حيث هناك من المصطافين من يفضل عند مغادرته الاستحمام، وبالنظر لهذه الوضعية يضطر المسيرون لاقتناء صهاريج المياه لتلبية احتياجات المصطافين، لكنها تبقى غير كافية، خصوصا بالنسبة للمخيمات، حيث يتم استغلال مياهها للطبخ، الشرب، دورات المياه وكذا الاستحمام. وتضاف إلى هذه المشاكل قيام بعض ملاك الأراضي بإنجاز بنايات بالقرب من الشواطئ مما أدى إلى استغلال العقار المحاذي للشواطئ واستبعاد إمكانية توسيعها أمام زحف الإسمنت على حساب المساحة الخضراء وغيرها من المشاكل، التي تعيق فتح شواطئ جديدة تتضمن المعايير المعمول بها في عملية تسيير الشواطئ، في حين أن الشواطئ ال8 غير المسموحة للسباحة تتواجد بمواقع عذراء جميلة وساحرة، بحاجة فقط لعملية تهيئة لتكون جاهزة لاستقبال المصطافين. وقال مدير السياحة والصناعات التقليدية، رشيد غدوشي، ل"المساء"، في هذا الشأن، أن الولاية تضم 10 شواطئ ممنوعة للسباحة، حيث أن 8 منها مسجلة قيد الدراسة بغية تهيئتها، حيث تم اختيار مكتب دراسات ليتكفل بالمشروع، وذكر أن هذه الشواطئ تمتاز بمناظر خلابة وجذابة ومن شأنها أن تطور السياحة الساحلية "الشاطئية". وتتوزع ال8 شواطئ المعنية بالدراسة على تقزيرت وأزفون، حيث أن أربعة منها تتواجد بدائرة تيقزيرت وثلاثة شواطئ تقع ببلدية افليسن منها زاقزو، ابشار، رباظ، بينما شاطئ مازر يوجد ببلدية ميزارنة، مقابل أربعة شواطئ أخرى بدائرة ازفون، حيث ثلاثة منها تتواجد ببلدية ازفون وهي اشرشور، ملاطة وتازغارت، في حين شاطئ ابحريزان يقع ببلدية ايت شافع، كما أن هذه الشواطئ تم اقتراح تهيئتها وتم تسجيلها للدراسة، هذا إضافة إلى شاطئين جديدين أحدهما بأزفون وآخر بتقزيرت اللذان طالبت مديرية السياحة والصناعات التقليدية تسجليهما قيد الدراسة. وفيما مرت سنوات عن إعلان مديرية السياحة لتيزي وزو تسجيل هذه الشواطئ قيد الدراسة بغية تهيئتها من خلال فتح الطرق نحو هذه الشواطئ، إنجاز الإنارة العمومية، مرافق مختلفة وغيرها، لكن للآسف لا تزال مجرد حبر على ورق لأسباب مختلفة، حيث لم تر العملية النور، في وقت أبدت فيه الولاية حاجتها لاستغلال مؤهلاتها لخدمة السياحة وتطوير الاقتصاد المحلي.