سخّرت المفتشية البيطرية لولاية سكيكدة ليوم عيد الضحى المبارك، 91 طبيبا بيطريا تمّ تجنيدهم طيلة هذا العيد، منهم 21 طبيبا بيطريا سيتم توزيعهم على مستوى مقرات بلديات الولاية، و26 طبيبا بيطريا آخر سيتم توزيعهم على مستوى المذابح والمسالخ، و32 طبيبا بيطريا سيتم تسخيرهم في فرق متنقلة تجوب أحياء البلديات، فيما تم تخصيص طبيب بيطري واحد بمقر مديرية المصالح الفلاحية. وحسب السيد الواهم مصابح محمد رضا المفتش الولائي بالمفتشية الولائية للبيطرة بسكيكدة، فإنّ هؤلاء الأطباء البياطرة أُسندت لهم مهمة تغطية المواقع التي ستشهد عمليات نحر الأضاحي، سواء على مستوى المسالخ المعتمدة أو على مستوى التجمعات السكانية الكبرى المتواجد بالولاية، مضيفا أنّ الأطباء البيطريين المعنيين بالمراقبة الصحية للأضاحي الذين سيتواجدون في مختلف المواقع التي حُدّدت لهم بما يمكّنهم من الوقوف على مدى احترام شروط النظافة والوقاية، ملزَمون بضمان المداومة إلى غاية الساعة الثانية من زوال أول يوم عيد الأضحى. وفيما يخص أسواق الماشية المخصصة لتجميع الماشية، أشار ذات المصدر إلى أنّ ذلك يبقى من صلاحيات رئيس البلدية، على أن يتم إصدار قرار ولائي يحدّد أماكن تجميع الحيوانات، على أن تكون لها مرافقة بيطرية إلى غاية يوم العيد. ومن بين الإجراءات المتخذة أن تكون المواشي التي تأتي من الولايات المجاورة مرفقة بشهادات بيطرية تؤكد صحّتها، على أن تقوم مصالحه بمراقبة مدى صحة ما هو مدوّن من خلال إخضاع الماشية للفحص. وفي سياق متّصل بالموضوع، كشف الدكتور الواهم مصابح محمد رضا المفتش الولائي للبيطرة بسكيكدة، عن تنظيم يوم تحسيسي إعلامي حول خطورة مرض الكيس المائي، لفائدة الأطباء البياطرة للولاية. وبموازاة ذلك، كما أضاف، فقد أعطيت لهم تعليمات لتنظيم أيام تحسيسية إعلامية للمواطنين حول نفس الموضوع مع توزيع مطويات، تتضمن جملة من النصائح التي يجب اتباعها؛ سواء تلك المخصصة للموالين أو للمستهلكين، بما فيها نصائح حول كيفية ذبح الأضاحي. لا وجود للحمى القلاعية بسكيكدة وفي موضوع آخر، أكد الدكتور الواهم مصابح محمد رضا ل "المساء"، أن ولاية سكيكدة لم تسجل إلى حد الآن أي حالة إصابة بالحمى القلاعية، مضيفا أن مصالحه تتابع وتراقب باستمرار أسواق المواشي والمذابح والمسالخ والماشية على مستوى المستثمرات قبل وبعد الذبح، التي تتمّ بطريقة دقيقة حسب المواصفات، مشيرا إلى أنه خلال سنة 2018 تم تلقيح إلى حد الساعة، حوالي 35 ألف رأس من البقر من الحمى القلاعية بمصل من الصنف أ. كما تم تلقيح الأغنام ضد مرض الجدري ب 50 ألف جرعة، وضد مرض الكلب تم استعمال 15 ألف جرعة. للإشارة، يقدّر عدد رؤوس الأبقار بالولاية ب 76 ألف رأس، كما يقدّر عدد رؤوس الأغنام ب 136 ألف راس، والمعز ب 35 ألف رأس. حرب على التجارة الطفيلية بحي السويقة شنت مصالح أمن ولاية سكيكدة، مساء الأربعاء المنصرم، حملة تطهير على مستوى حي السويقة العتيق بوسط مدينة سكيكدة ضد التجارة الطفيلية، التي عرفت خلال الفترة الأخيرة تناميا بعد أن تمّ تطهير المكان منذ سنتين، مما دفع بالتجار الشرعيين إلى الاحتجاج بفعل المنافسة غير الشريفة التي أصبح يفرضها هؤلاء، فيما اضطر بعض التجار لعرض سلعهم هم أيضا على مستوى الشارع، مما خلق أزمة كبيرة في حركة السير؛ سواء بالنسبة للراجلين أو المركبات بغض النظر عن أطنان الأوساخ التي يتركها هؤلاء عند نهاية نشاطهم. ولا بد أن نشير هنا إلى ظاهرة أخرى مقلقة، أصبحت تعرف تناميا بسكيكدة وبالعديد من بلدياتها، وتتمثل في إقدام العديد من التجار بمن فيهم الطفيليون، على عرض بضائعهم على الطريق وعلى الأرصفة، مما يجبر المواطن على استعمال الطريق، وتتجلى هذه المظاهر بوضوح في كل أحياء سكيكدة بدون استثناء أمام الصمت المطبق من قبل المصالح المعنية، التي كان عليها إلزام الباعة بالمساحات المحددة لهم قانونا. والأخطر من ذلك كما وقفنا عنده بسكيكدة، أنّ الظاهرة امتدت حتى أصحاب المطاعم ومحلات الأكلات الخفيفة، الذين يقومون بإخراج آلة الشواء ووضعها على جزء من الطريق أو على الأرصفة، معرقلين بذلك حركات السير إن للراجلين أو المركبات، لتبقى هذه الظاهرة جديرة بالمتابعة، خاصة أنها تدخل ضمن الاعتداء على حرية المواطن في التنقل بسلاسة على الأرصفة، التي أصبحت بسكيكدة جزءا من المحلات التجارية.