اتفق كل رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، على تشخيص المشاكل التي تميز الوضع الاقتصادي والاجتماعي والدولي، فيما سجلا اختلافا حول الجانب السياسي لاسيما في شقه المتعلق بالعهدة الخامسة لرئيس الجمهورية، التي يدعمها عمار غول لاستمرارية الإنجازات في جميع المجالات. وجاء اللقاء الذي جمع الرجلين يوم الخميس، بمقر تجمع أمل الجزائر في إطار سلسة اللقاءات التي باشرتها حمس مع الطبقة السياسية لعرض مبادرتها الخاصة ب»التوافق الوطني». وأبدى رئيس حركة مجتمع السلم ارتياحه للقاء الذي جمعه برئيس «تاج» رفيقه السابق في حركة مجتمع السلم أيام رئاسة الشيخ محفوظ نحناح، للحركة وأبوجرة السلطاني، قائلا إنه وجد «مساحة تفاهم مشتركة حول تشخيص الوضع الاقتصادي والاجتماعي و حتى المخاطر التي تتربص بالبلاد بسبب الوضع الإقليمي المضطرب»، مشيرا إلى أن اللقاء يضمن استمرار التعايش بين مختلف مكونات الطبقة السياسية في الساحة الوطنية. وفي محاولة من مقري لإقناع عمار غول، بمبادرته أكد هذا الأخير أن «هناك ارتباطا للملفات الاقتصادية والاجتماعية والإقليمية الدولية بالملف السياسي وعدم تصور الفصل بينهما»، وكشف عن تحضير الحركة لسلسلة من اللقاء مع فعاليات المجتمع المدني سيشرع فيها بعد عيد الأضحى لعرض مبادرة التوافق الوطني تكون متبوعة بلقاءات أخرى بالقاعدة. أما فيما يتصل بالموقف النهائي للحركة من رئاسيات 2019، فأكد أن مجلس الشورى هو من سيتخذ بشأنها القرار المناسب شهر أكتوبر القادم، بعد تحليله لجميع العناصر التي تكون متوفرة لديه والتي على أساسها يحدد موقف الحركة و»مرشحها لهذا الموعد الانتخابي». وفي توضيح قدمه عبد الرزاق مقري، لعمار غول قال بأن المبادرة المذكورة ليست مرتبطة بزمن محدد، وإنما الانتخابات الرئاسية هي فرصة مناسبة لتجسيد التوافق حولها. غول يتمسك بالاستمرارية في رئاسيات 2019 ومثلما كان متوقعا جدد عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر، تمسك حزبه ب»الاستمرارية ومواصلة المسيرة التي بدأها رئيس الجمهورية، «مبديا رغبة الحزب في تقدم «رئيس الجمهورية لعهدة جديدة يستكمل من خلالها مسيرة الإنجازات التي قام بها على جميع المستويات». وسجل غول، بعض النقاط الايجابية لمبادرة حمس منها ما تعقل بتصور و تشخيص للوضع الاقتصادي و الاجتماعي والدولي. واغتنم الفرصة للتذكير بمبادرات سبق وإن ساندها حزبه والمتمثلة في «الجدار الوطني من أجل رفع التحديات الست، ومقترح التقارب السياسي الذي كان يطمح من خلاله إلى تعويض غياب الإجماع الذي يعتبر غاية صعبة المنال». ويذكر أن «مبادرة الجدار الوطني أطلقتها أحزاب المولاة برعاية الآفلان خلال فترة أمانة عمار سعداني، للحزب لمواجهة تنسيقية الانتقال الديمقراطي «المعارضة» التي تشكلت خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2014. واعتبر عمار غول، أن الملف السياسي لا ينحصر في المواعيد الانتخابية، مثمّنا بعض المقترحات الواردة في المبادرة بهذا الخصوص كأخلقة العمل السياسي ومكافحة الفساد. ❊شريفة .ع