ناشد سكان البناية (د) بحي الأزهار (بئر خادم العاصمة)، السلطات المحلية، التدخل، نتيجة الخطر الذي يحدق بهم جراء تدهور وضعية العمارة التي صنفت في الخانة الحمراء بعد زلزال 89. وحسبما أكده سكان هذه البناية التي تأوي 40 عائلة، فإن وضعية العمارة في تدهور مستمر جراء تصدع أساس البناية، وكذا التسربات التي تشهدها قنوات الصرف الصحي، مما أدى بالمياه القذرة إلى التجمع في قبو العمارة، إضافة الى الانتشار الكبير للحشرات الضارة والجرذان، التي أصبحت بدورها تقاسمهم المكان. علما أن العمارة محاطة بالفضاءات والمساحات الخضراء التي تعرف هي الأخرى تدهورا كبيرا. كما أن الخطر الأكبر يكمن في سلالم هذه البناية المتكونة من أربعة طوابق، حيث تشهد تصدعات وتشققات عميقة إلى حد انفصالها عن الأرضيات والممرات المؤدية الى الشقق، بالرغم من أن هذه السلالم قد خضعت لعملية ترميم بعد زلزال 21 ماي 2003، وحسبما أضاف السكان، فإن العملية قد تمت بطريقة عشوائية، الأمر الذي أدى إلى إعادة انفصالها بهذه السرعة، كما أكدوا بأن البناية قد صنفت في الخانة الحمراء ومهددة بالانهيار، حسبما أكدته تقارير فرق المراقبة التقنية للبنايات إثر معاينتها بعد زلزال 89، بحيث أعلمتهم السلطات المحلية آنذاك بضرورة تجهيز أمتعتهم بغية ترحيلهم وإخلاء البناية، لكن هذه الوعود لم تتجسد على أرض الواقع، فيما أكدت بعض المصادر ببلدية بئر خادم، أن 40 شقة التي كانت مقررة لهذه العائلات تم توزيعها بطرق ملتوية في العهدة السابقة، مثلما أضاف السكان، الذين جددوا مطلبهم بضرورة فتح تحقيق في الموضوع وتحديد مدى الخطر الذي يحدق بهم جراء تدهور أساسات هذه العمارة.من جهتنا، حاولنا الاستفسار عن الموضوع، غير أنه تعذر علينا مقابلة المسؤولين والحصول على أية معلومات.