لا تزال معاناة سكان البناية (د) الواقعة على مستوى حي ''الأزهر'' التابع إقليميا لبلدية بئر خادم بالجزائر العاصمة متواصلة بسبب الخطر الذي بات يتهدد سلامتهم وحياتهم جراء الوضعية التي آلت إليها العمارة التي يقطنون بها منذ سنوات طويلة، خاصة وقد صنفتها مصالح البلدية ضمن الخانة الحمراء بعد الضربات التي تعرضت لها جراء الكوارث الطبيعية من جهة والكوارث المناخية من جهة أخرى. وحسب ما صرح به سكان العمارة ليومية ''الحوار'' فإن هذه العمارة تأوي 40 عائلة تتقاسم المعاناة وسط التدهور الذي يميزها جراء تصدع أساس البناية التي اتكلت وباتت تهدد حياة السكان الذين زادت مخاوفهم، وقد عبروا لنا عن سخطهم العميق وكذا تخوفهم من الظلام الدامس داخل هذه العمارة بعد انقطاع التيار الكهربائية داخلها، آملين في حياة أخرى بعيدا عن المشاكل التي تهدد حياتهم بين اللحظة والأخرى. .. أقبية العمارة تشكو تدفق المياه القذرة وما زاد من سخط السكان التسربات التي تشهدها قنوات الصرف الصحي التي زادت من مخاوفهم بسبب الانتشار الواسع للأمراض، ناهيك عن انتشار الحشرات من جهة والجرذان من جهة أخرى، كما أكد السكان أن تلك التسربات الناتجة عن قنوات الصرف الصحي زادت من تأزم الوضعية، خاصة بسبب تجمع المياه داخل أقبية العمارات، علما أن العمارة محاطة بالفضاءات والمساحات الخضراء التي تعرف هي الأخرى تدهورا كبيرا، زادها سوء انتشار النفايات في ظل غياب الوعي والحس البيئي وسط السكان. من جهة أخرى أكد السكان أن أكبر خطر يتهدد حياتهم يتمثل في التصدعات التي تشهدها سلالم البناية والتشققات العميقة بالرغم من أن هذه السلالم قد خضعت لعملية ترميم بعد زلزال 21 ماي ,2003 وحسبما أضاف السكان، فإن العملية قد تمت بطريقة عشوائية، الأمر الذي أدى إلى إعادة انفصالها بهذه السرعة، كما أكدوا أن البناية صنفت في الخانة الحمراء وهي مهددة بالانهيار، حسب ما أكدته تقارير فرق المراقبة التقنية للبنايات إثر معاينتها بعد زلزال ,89 بحيث أعلمتهم السلطات المحلية آنذاك بضرورة تجهيز أمتعتهم بغية ترحيلهم وإخلاء البناية، لكن هذه الوعود لم تتجسد على أرض الواقع، حسب ما أكدت بعض المصادر ببلدية بئر خادم. وأمام هذه المشاكل طالب السكان اللذين رفعوا انشغالهم من خلال '' الحوار'' السلطات المحلية إعادة الاعتبار لهذه البناية سواء بترحيل العائلات وهدم البناية أو بإعادة ترميميها بطريقة سليمة وتقنية تف بحمايتهم من خطر الانهيار المفاجئ.