أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، أن الجزائر «لا تساوم ولا تتنازل» عن دعمها لقضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار استنادا لما نصت عليه القرارات الأممية، مشددا على أن موقف الجزائر من القضية «لا يعنى بأي شكل من الأشكال تدخلها في المفاوضات المباشرة» المقررة بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية نهاية السنة الجارية، تطبيقا للمسار الأممي الذي تدعمه القيادة الجزائرية. وفي تصريح للصحافة قال ولد عباس، ممثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال الطبعة التاسعة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والدولة الصحراوية، التي اختتمت أمس، في ولاية بومرداس، أن المشاركة «الضخمة» لفعاليات سياسية في أشغال الجامعة الصيفية وحضور حزب جبهة التحرير الوطني، إنما «هو دليل قاطع على الموقف الثابت للدولة الجزائرية منذ 1973 إلى اليوم، والنابع من بيان أول نوفمبر والحكومة الجزائرية وقيادتها و المرتكز على أساس قرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ومحكمة لاهاي». كما أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الجزائر باستقبالها للقيادات الصحراوية وإطاراتها وتضامنها مع شعب الصحراء الغربية تجدد في كل مرة عدم تخليها عن القضايا العادلة وقضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار. في المقابل أكد السيد ولد عباس، أن «الموقف الجزائري لا يمس بأي شكل من الأشكال بعلاقات الصداقة بين الشعبين الجزائري والمغربي»، مشيرا إلى أن «كل من يحاول التلاعب لإشعال فتيل النار بين الجارتين قد أخطأ الهدف».