تعيش مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران منذ أول أمس الخميس، على وقع حالة استنفار قصوى جرءا استقبال حالة مشكوك في إصابتها بداء الكوليرا رغم عدم تأكيد الإصابة. وحسب المعلومات التي تحوزها "المساء" والتي تنقلت إلى مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى، فإن الحالة التي أدخلت يوم الأربعاء الماضي إلى المصلحة المذكورة، تم استقبالها في وضعية حرجة، ويتعلق الأمر بمواطن يقطن ببلدية سيدي الشحمي شرق مدينة وهران، كان أُدخل العيادة متعددة الخدمات ببلدية سيدي الشحمي الثلاثاء الماضي بعد ظهور أعراض الحمى والإسهال والقيء، ليتم تحويله في الظهيرة إلى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى وهران، حيث تم وضعه تحت المراقبة الطبية المكثفة قبل تحويله نحو جناح العزل، في وقت علمت "المساء" أن الشخص المصاب الذي دخل مرحلة الخطر، يخضع للتنفس الاصطناعي. في المقابل، كشف مصدر طبي أن المريض موجود فعليا بمصلحة الأمراض المعدية، وهو شخص في الأربعينات من العمر، حُول إلى منطقة العزل بالمصلحة ضمن الإجراءات الاحترازية المنصوص عليها والمعمول بها. وأكد المصدر أنه تم اقتطاع عينات من دم المصاب، حُولت على جناح السرعة نحو معهد باستور بالعاصمة في انتظار النتائج، حيث أشار المتحدث إلى أنه "لا يمكن التصريح حاليا بوجود حالة مؤكدة بدون تسلم التقرير الطبي الخاص بنتائج التحاليل من معهد باستور بالعاصمة".وعُلم من مصدر آخر أن 3 حالات أخرى مشكوك فيها تم تحويلها نحو المصلحة المذكورة، وأخذت منها عينات ولكن الحالات لا تعاني من عوارض خطيرة وتنتظر نتائج التحاليل للكشف عن إصابتها من عدمها، حيث تقوم مصلحة الأمراض المعدية يوميا وبشكل منظم، باقتطاع عينات كل المرضى الذين يصلون إلى المصلحة. للإشارة، فإن مديرية الصحة والسكان لولاية وهران كانت أعلنت عن مخطط وقائي ضد داء الكوليرا؛ من خلال تخصيص جناح لاستقبال الحالات المشكوك فيها، وتوفير ما لا يقل عن 50 سريرا، ووضع مستشفى الأمومة بحي الصنوبر ضمن المخطط لاستقبال حالات أخرى.