وضعت مديرية الصحة بوهران المدعوة (ب· ي) 13 سنة، وهي مغتربة قدمت من فرنسا في رحلة جوية من إسبانيا إلى مطار السانية الدولي، تحت الحجر الصحي، بعد أن أكد معهد باستور أول أمس في حدود الساعة الثامنة ليلا، إصابتها بداء أنفلونزا الخنازير، حسب ما أكدته رسميا رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، خلال ندوة صحفية نشطتها مع عدد من المختصين بجريدة ''إيكو دوران''· صرحت نوال بلعربي، رئيسة مصلحة الوقاية، أمس، أن وهران سجلت أمس إصابة أحد المغتربات بفيروس ''أيتش 1أن ''1 المسبب لأنفلونزا الخنازير، وحسب نفس المصدر، فإن الأمر يتعلق بمغتربة دخلت التراب الجزائري عبر مطار السانية الدولي، تبلغ من العمر حوالي 13 سنة وتعيش مع عائلتها المتكونة من 6 أفراد بفرنسا، وعند وصولها يوم السبت الفارط إلى المطار كانت تحمل أعراض الأنفلونزا، مما أدى بالمصالح الطبية إلى اخضاعها للتحاليل الطبية التي لم تؤكد النتائج إصابتها بالفيروس، ولكن عندما تم تحويلها إلى الجناح المخصص أجريت لها تحاليل دقيقة هي وأفراد عائلتها المتكونة من والدها و5 من أشقائها، حيث أكد معهد باستور إصابتها، فيما تم تحويل أفراد العائلة إلى مستشفى إيسطو، حسب ما كشفت عنه مصادر من المستشفى· هذا في الوقت الذي عزلت فيه خلية الأزمة على مستوى مصلحة الأمراض المعدية، المصابة، كإجراء وقائي، ويتم حاليا إعادة التحاليل الخاصة بأفراد عائلتها الستة (6) الذين كانوا معها في نفس الرحلة، ليتم إرسالها إلى معهد باستور لتأكيد الإصابات أو نفيها، خاصة وأن العائلة مكثت 3 أيام عند أقاربها بحي مرافال· من جهة أخرى، كشف المختصون الذين نشطوا أمس الندوة الصحفية، أن كلا من مطار السانية وميناء وهران تعززا بكاميرات وأجهزة حرارية لكشف الحالات المشكوك فيها، خاصة وأن هذه الفترة تعرف بدخول كبير للمغتربين من الدول الأوروبية، حيث يتم توزيع 7 آلاف ترمومتر حراري بالمطار و5 آلاف بالميناء· هذا، وعاشت أمس مصلحة الأمراض المعدية حالة استنفار قصوى، حيث أقدمت الإدارة على غلق أبواب الجناح ومنع أقارب المرضى الذين يتواجدون بهذه الأخيرة من الدخول لزيارتهم، خاصة وأن الجناح يستقبل أيضا الأشخاص الذين يتعرضون لتسممات غذائية· وفرضت الإدارة العامة بمستشفى البلاطو طوقا أمنيا كتعزيز وقائي، وتم توزيع أجهزة وقائية من الأقنعة وقفازات على الفريق الطبي العامل بهذه المصلحة·