تحتضن ولاية تندوف اليوم، احتفالات اليوم العالمي لمحو الأمية (8 سبتمبر) تحت شعار «محو الأمية وتنمية المهارات» لاستعراض الجهود المبذولة من أجل القضاء على الأمية من تنظيم الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «اقرأ». جاء في بيان للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، أنّ الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي يجري تنفيذها بمعية الشركاء الرسميين والمجتمع المدني حققت «نتائج» ملموسة»، حيث سجلت انخفاضا في نسبة الأمية وصلت إلى 44ر09 في المائة، وأضاف أنّ عدد المسجلين منذ انطلاق هذه الإستراتيجية الوطنية بلغ أكثر من 4 ملايين دارس منهم 542.908 ذكورا وما يفوق ثلاثة (3) ملايين إناث، حيث تم بفضلها تحرير ما يزيد عن ثلاثة (3) ملايين أمي بنسبة 99ر74 في المائة من مجموع المسجلين، كما سجلت في نفس الفترة 1.253 دارسا في تعليم اللغة الأمازيغية منهم 980 إناثا و273 ذكورا عبر 19 ولاية. وتم ضمن نفس الإستراتيجية أيضا إنشاء تسعة (9) مراكز لمحو الأمية وما قبل التمهين للمرأة والفتاة (7 بالجلفة، ستة منها تتوفر على فضاءات للأطفال)، ومركزان بأدرار وذلك في إطار الشراكة بين وزارة التربية الوطنية ممثلة في الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسف»، وأطلق أيضا مشروع عصرنة برامج محو الأمية للنساء الريفيات في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وفي إطار الشراكة بين الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار والديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، سيتم هذه السنة إطلاق مشروع مرافقة الشباب المحررين من الأمية للمسجّلين في السنة أولى متوسط. وفيما يخص ولاية تندوف، فقد حققت هذه الولاية خطوات «هامة» في مجال مكافحة الأمية، حيث تم خلال السنة المنقضية، تحرير 115 دراسا من كلا الجنسين من الأمية من بين 718 مسجلا في فصول محو الأمية بالولاية، ويرتقب برسم الموسم الدراسي الجديد تسجيل 852 دارسا منهم 785 ببلدية تندوف و67 ببلدية أم العسل يتوزعون عبر 58 قسما منها 47 للإناث و 11 للذكور مثلما أوضح مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، أحمد بكيرات. وبشأن التأطير فقد سخرت الملحقة ما يفوق 50 عونا متعاقدا في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني والشبكة الإجتماعية ومتطوعين، حيث يساهم عديد الشركاء في جهود مكافحة الأمية، وفق نفس المصدر.