أحصت مصالح الطاقة بولاية البويرة، ما يقارب 19 ألف منزل غير مربوط بشبكة الغاز الطبيعي في الولاية، وهي الشبكة الممتدة على مسافة تفوق 800 كلم وتستلزم أزيد من 200 مليار سنتيم لربطها، فيما فاقت نسبة التغطية بالغاز 80٪، على أن تقفز إلى 85٪ نهاية السنة الجارية. أكد مدير الطاقة بالولاية لزهر قميني، أن 131 ألف منزل مربوط حاليا بشبكة الغاز الطبيعي، فيما تجري أشغال عدة مشاريع لربط شتى المناطق بشبكة الغاز الطبيعي، وهي المشاريع التي من شأنها رفع نسبة التغطية بشبكة الغاز الطبيعي إلى 85٪ بعد الانتهاء منها نهاية السنة الجارية، والتي تدخل ضمن البرنامج الخماسي المتأخر 2010/ 2014، الذي يمس 8 بلديات، انتهى إلى مد شبكة الغاز الطبيعي على مسافة 1600 كلم لربط 26 ألف منزل بهذه الشبكة التي دخلت حيز الخدمة، على مستوى 15 ألف منزل في 35 بلدية، استهلك 800 مليار دج لمد الشبكة على مسافة 1600 كلم، مست بلديات قرومة التي دخل بها الغاز لفائدة 1600 عائلة، 782 عائلة ببوكرام، 250 عائلة من أصل 1500 عائلة بسوق الخميس، وأزيد من 1200 عائلة ببلدية أولاد راشد، و870 عائلة بأيت لعزيز. في انتظار برمجة المشاريع التوسيعية لفائدة أزيد من 8 آلاف منزل عبر 24 بلدية مسها التجميد، ولا زال ربطها حلما للعائلات القاطنة بها، كمغنين وأولاد بركة ببرج أخريص، أولاد طاجين وأولاد قاسم بسور الغزلان، والتي تأخر إطلاقها بسبب قيمة المشروع بمناطق جبلية وعرة التضاريس. مع العلم أن الولاية سطرت برنامجا منحت فيه الأولوية لربط البلديات والقرى الجبلية بهذه الشبكة. كما خصصت خلال سنة 2016 أزيد من 1100 مليون دج ضمن البرنامج التكميلي، لمد الشبكة على مسافة 760 كلم لفائدة 8900 عائلة، مع تشغيل 38 موقع خلال سنة 2016، وربط أزيد من 9300 مسكن. يبقى مشروع ربط المقراني بشبكة الغاز الطبيعي الحلم الضائع، وسط دوامة العوائق التقنية والإدارية التي يعرفها المشروع منذ انطلاقته، بعدما كان من المفروض أن يستلم في غضون السداسي الأوّل من السنة الجارية، وهو المشروع الذي يدخل ضمن شبكة ربط بلديتي سوق الخميس والمقراني على مسافة 15 كلم، بقي منها حسب مدير الطاقة 8 كيلومترات من شبكة النقل نحو المقراني، ينتظر أن تستفيد 890 عائلة من الربط، وقد طالبت الجهات المسؤولة في عدة مناسبات، تسريع إجراءات الاستفادة منها في منطقة تعرف بقساوة شتائها وتضاريسها الوعرة، وهو المطلب الذي تجدد مع اقتراب فصل الشتاء، وبات حديث سكان المنطقة عبر صفحات "الفايسبوك"، أملا في إيجاد حل لمعاناتهم التي طال معها انتظار هذا المشروع الذي استهلك 81 مليار سنتيم، لمد قنوات الغاز الطبيعي على مسافة تزيد عن 130 كلم، منها 73 كلم لإيصال الشبكة إلى 1441 عائلة ببلدية سوق الخميس و57 كلم لإيصالها إلى 890 عائلة ببلدية المقراني، حددت دفاتر الشروط الخاصة بربط البلديتين، 11 شهرا لاستلام المشروع الذي أوكل لأربع مقاولات بالنسبة لأشغال التوزيع، فيما أسندت أشغال إنجاز الأنبوب الرئيسي لشركتين أجنبيتين، قبل أن يتعثر ويتوقف، ثم يستأنف أشغاله ويدخل مؤخرا حيز الاستغلال لفائدة 1500 عائلة بقرية أولاد قلمام في بلدية سوق الخميس، قبل أن يعود إلى التعثر مرة أخرى بالمقراني، التي مازالت تتشبث بوعود مسؤولي الطاقة بشأن تحديد العام القادم آخر أجل لتسليم المشروع.