عرف الدخول المدرسي الحالي بدائرة واد ليلي التي تبعد ب 22 كلم شمال تيارت، عدة مشاكل، أهمها نقص التجهيزات الضرورية وانعدامها أحيانا كالطاولات والكراسي، حيث يعاني تلاميذ بعض الأقسام بمتوسطة "جمال الدين الأفغاني" منذ الدخول المدرسي، ووصل بهم الأمر إلى متابعة الدروس واقفين. يرجع هذا الوضع إلى أسباب مختلفة، منها تعرّض الكراسي والطاولات للتخريب، وعدم صيانتها منذ الموسم الدراسي الماضي وتجديدها في وقتها المناسب، ما أثر على التحصيل العلمي وعمل الأساتذة، الذين يجدون صعوبات كبيرة في التحكم في زمام الأمور داخل الأقسام. وما زاد الطين بلة مشكل الاكتظاظ، حيث صرح بعض الأولياء بأن عدد التلاميذ وصل إلى 47 تلميذا في بعض الأقسام، ما صعّب كثيرا مهمة الأساتذة والتلاميذ على حد سواء، وما ينجر عن ذلك من نتائج غير مشجعة في مسارهم التدريسي. ويطالب أولياء تلاميذ متوسطة "جمال الدين الأفغاني" بتدخل مديرية التربية بصفة استعجالية لإيجاد حلول لمشكل نقص وانعدام التجهيزات كالطاولات والكراسي، من خلال الشروع في عملية صيانتها واسترجاعها، كما هو معمول به في عدة مؤسسات تربوية بولاية تيارت، خاصة أن هناك اتفاقية مبرمة بين مديرية التربية ومديرية التكوين والتعليم المهنيين، تقضي بتكفّل الشباب المتربصين بمراكز التكوين المهني بصيانة واسترجاع التجهيزات المدرسية المعطلة، إضافة إلى إيجاد حل نهائي لمشكل الاكتظاظ داخل الأقسام، علما أن المتوسطة تتلقى عشرات التلاميذ من مقر بلدية واد ليلي ومنطقتي غلال ودار البصري.