عبر السيد برنارد أمسلام، رئيس لجنة التنسيق والتقييم للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، عن ارتياحه لسير التحضيرات الجارية في سبيل احتضان مدينة وهران الطبعة ال19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021، مبديا ثقته بقدرة المنظمين على الوصول بهذه الألعاب في"الباهية" إلى نجاح باهر، وعلى كافة الأصعدة، وإعجابه بالحركة الكبيرة التي تشهدها مدينة وهران، والتي تنبئ ،حسبه، بتطور أكيد في المستقبل. أكّد رئيس اللجنة المتوسطية في الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس، بمقر لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، الواقع بشارع واجهة البحر في وهران، بحضور عضو اللجنة الدولية التونسي محمد زريبي، والأمين العام للجنة تحضير الطبعة 19 من الألعاب المتوسطية، أنّه والأعضاء المرافقين له، سيحملون معهم انطباعات جيدة عن الجهود التي يبذلها المنظمون للسير بالتحضيرات إلى ما تصبو إليه اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، سواء من جانب المنشآت الرياضية الجديدة منها، والتي تخضع لعمليات التأهيل والتهيئة، أو من الجوانب التقنية الأخرى التي تعد ركائز التنظيم، حسبه، وقال أيضا في هذا الشأن "تلقينا تطمينات من لجنة تحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، لأقصى اهتمام بكل الجوانب التي تعني التنظيم، وبذل كل الجهود لمحو كل التحفظات المسجلة على قلتها، وهو ما يجعلنا مرتاحين، ومطمئنين بأن الطبعة 19 من هذه الألعاب المتوسطية، ستعرف نجاحا أكيدا في مدينة وهران". أشاد المتحدث في سياق كلامه، بمؤهلات الإيواء التي تتمتع بها مدينة وهران، من فنادق ومرافق سياحية، مما يعزز من إمكانياتها في الجانب التنظيمي، ويمكنها من التحضير الجيد لهذا الموعد الرياضي الدولي، حسبه، دون أن يخفي إعجابه بالمواقع الأثرية والتاريخية ل«الباهية" وهران. كشف رئيس لجنة التنسيق والتقييم المتوسطية، عن مشاركة 26 بلدا في طبعة وهران المتوسطية، مستبعدا مشاركة الرياضيين العالميين، إلا ما ندر، كما حدث في الألعاب الماضية بتاراغونا الإسبانية، التي شارك فيها عداء تركي في اختصاص 400 متر حواجز، وهو نفسه الذي فاز بالرتبة الثانية في بطولة أوروبا المقامة في صائفة هذا العام بإيطاليا، "ننتظر مشاركة الدول بأفضل رياضييها الشباب في فئاتهم، واختصاصاتهم الرياضية، حتى تكون لها فرصة تحضيرهم للمواعيد الدولية الكبرى، لأنه من الصعب أن تدفع هذه الدول أموالا كبيرة في سبيل مشاركة رياضيين محترفين". كما كشف أمسلام عن مشاركة دولة البرتغال في الألعاب المتوسطية بوهران، وإمكانية إدراج لعبة الفروسية فيها، مرجئا اتخاذ القرار النهائي بشأنها، والرياضات المعتمدة في الألعاب إلى مستقبل قريب، وعلى الأرجح في الزيارة القادمة للجنة يوم 21 نوفمبر القادم. كما دعا المنظمين إلى تنظيم منافسات دولية، بعد تسلم المشاريع لتجريبها، ومدى استعدادهم لاحتضان فعاليات الألعاب المتوسطية، واقترح عليهم احتضان وهران لبطولة البحر الأبيض المتوسط لألعاب القوى (أقل من 21 سنة) عام 2020، والتي نظمت هذه السنة بإيطاليا. أبدى ممثل اللجنة الدولية المتوسطية، ارتياحه للضمانات التي تلقاها من لجنة التحضير الجزائرية في الاجتماع الذي جمع اللجنة عشية أول أمس، برؤساء كل القطاعات المعنية بالتحضير من أجل مناقشة الجوانب التقنية، وكل ما له علاقة بالتنظيم بخصوص تقديم كل التسهيلات لرياضي الدول المشاركة من أجل الحصول على تأشيرات الدخول إلى بلادنا، وضمان استقبالهم بشكل جيد، حتى يبقى ذكرى حسنة وراسخة في ذاكرتهم. من جانبه، رد عضو اللجنة الدولية المتوسطية التونسي محمد زريبي على سؤال "المساء"، بخصوص نقطة المتطوعين في الألعاب القادمة، حيث كشف عن انطلاق اللجنة في العمل في هذا الإطار، وبكثرة الطلبات التي تتهاطل على لجنة التحضير، مشددا على ضرورة تكوين نوعي وجيد لهم، وتوقع أن يبلغ عددهم في طبعة وهران 2021 بين 2500 وثلاثة آلاف متطوع. وكشف العضو التونسي باللجنة الدولية عن زيارات دورية لمدينة وهران من أجل الوقوف على مدى تقدم سير الأشغال، والتحضيرات عموما "نحن نتحرك وفق خارطة طريق لتقييم وتيرة الاستعداد، من أجل أن تكون الألعاب المتوسطية المنتظرة بوهران ناجحة، ومن أنجح الطبعات في تاريخ الألعاب المتوسطية، وأتوقع أن تكون كذلك، فمدينة وهران تملك كل المقومات اللازمة، ومتأكد أن المنشآت سيتم إنجازها في المواعيد المقررة، وستكون إرثا رياضيا كبيرا للشباب بوهران، وتعطي وجها جديدا للمدينة، يتماشى ومتطلبات القوانين الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط".