أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود أمس، أن موسم الاصطياف لسنة 2018، كان متميزا وسجل تحسنا كبيرا، وجودة في الأداء والخدمات والاتصال واستعمال الوسائل والدلائل الحديثة، مشيرا إلى أن حوالي 110 ملايين من المصطافين والسياح، توافدوا على المناطق السياحية والشواطئ عبر 14 ولاية سياحية. وأوضح بن مسعود خلال تدخله في لقاء لتقييم موسم الاصطياف بفندق مزفران بزرالدة، أن النتائج المحققة تجسدت بفضل الإستراتيجية التي تم إعدادها لتحضير هذا الموسم، ودخول عدد كبير من الفنادق الخدمة، وتدعيم طاقة الاستقبال والأسرّة التي وضعت تحت تصرف المصطافين، وفتح عدد كبير من الشواطئ، فضلا عن التزام جميع المعنيين من إطارات ومسؤولين وتجنيدهم لإنجاح هذا الموسم. كما ثمّن المتحدث النتائج الإيجابية، لسلسلة الاتفاقيات التي عقدت بين قطاع السياحة والقطاعات الأخرى، والتي سمحت بقضاء آلاف العائلات العطل داخل الوطن من خلال توفير المنتوج المحلي وبأسعار معقولة في الفنادق العمومية والخاصة. وعرّج من جهة أخرى على النقائص المسجلة، خاصة في بعض الولايات الساحلية، داعيا مديري السياحة إلى ضبط الأمور في التحضير لموسم الاصطياف المقبل، وتحقيق نتائج ملموسة وتقديم أرقام أكثر دقة وشفافية. من جهة أخرى، اعتبر الوزير أن قطاع السياحة سيشهد قفزة نوعية في بعض الولايات والمدن الكبرى، على غرار سكيكدة والطارف التي ستصل إلى التميز في الاستقطاب السياحي من خلال المشاريع الكبرى التي تنجز بها، كما دعا الولايات الأخرى للاستثمار في الإمكانيات التي تتوفر عليها وبذل مجهودات أكبر ومرافقة المستثمرين وتحسين إجراءات الاستثمار وخلق مناطق التوسع السياحي. وأعطى المتحدث تعليمات لمديري السياحة، بتوسيع الاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد العام للعمال الجزائريين والمؤسسات الفندقية، إلى المناطق الحموية والهضاب العليا واستغلاله في السياحة الصحراوية، وتحسين الخدمة على مستوى هذه المناطق، كما دعاهم للانطلاق في التحضير لموسم الاصطياف لسنة 2019 في أكتوبر المقبل، ومرافقة المشاريع الاستثمارية بالولايات، وإزالة كل الإجراءات البيروقراطية ودراسة الملفات في ظرف وجيز. في هذا الصدد، توعد الوزير مديري السياحة ل14 ولاية ساحلية، بالفصل في حالة التراخي وعدم تجسيد التعليمات للمضي قدما بقطاع السياحة، مشيرا إلى ضرورة إرغام الوكالات السياحية على جلب السياح وتنشيط السياحة الداخلية، مؤكدا على إعادة الاعتبار للسياحة بالمناطق الداخلية والصحراء وواحاتها واستغلال كل الإمكانيات المتاحة لتطوير هذا القطاع. من جهته، ذكر المدير العام للسياحة السيد سفيان محمد الزبير بالنتائج الإيجابية المحققة خلال موسم الاصطياف لهذه السنة، والتي يؤكدها التوافد على المؤسسات الفندقية ب14 ولاية ساحلية، حيث تم تسجيل أكثر من 750 ألف وافد خلال موسم الاصطياف، وذلك بزيادة تقدر بأكثر من 30 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة، فضلا عن تسجيل أكثر من مليون و364 ألف ليلة على مستوى هذه الفنادق. كما أشار إلى تسجيل في إطار الاتفاقية المبرمة، بين الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ومجمع فندقة وسياحة والمؤسسات الفندقية التي تنشط تحت لواء الفدرالية الوطنية لمستغلي الفنادق، أكثر من 40 ألف عائلة استفادت من التخفيضات ومن النشاطات المتوفرة بالمؤسسات الفندقية والخاصة، التي ساهمت في تفعيل هذه الاتفاقية، مذكرا بأن 35 فندقا دخلوا الخدمة هذه السنة، وبعمليات المراقبة للمؤسسات الفندقية والشواطئ التي بلغت 2800 عملية. يذكر أن مديري السياحة ل14 ولاية ساحلية قدموا حصيلة لموسم الاصطياف لسنة 2018، وقدموا أرقاما حول عدد المصطافين والمرافق السياحية بولاياتهم والشواطئ المسموحة للسباحة.