كرمت منظمة الوحدة النقابية الإفريقية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة؛ عرفانا بجهوده ونضاله من أجل تحرير وتنمية إفريقيا، وسعيه المستمر لحل الأزمات الإقليمية بطرق سلمية ومحاربة الإرهاب؛ تجسيدا للسلم والأمن والاستقرار في القارة. حرصت الدورة 41 للمجلس العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية التي انعقدت أول أمس بالجزائر، على تكريم رئيس الجمهورية؛ عرفانا بمساره الطويل في الدفاع عن إفريقيا منذ توليه منصب وزير الخارجية ومطالبته بتحرير جنوب إفريقيا ونبذ كل أشكال العنصرية، في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترأّسها آنذاك. وتَسلم التكريم ممثل رئيس الجمهورية وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح الذي عيّنه رئيس الجمهورية للنيابة عنه في هذا الحفل، الذي تمت خلاله قراءة رسالة عرفان من المنظمة للرئيس، قرأها الممثل الدائم لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية بالمنظمة الدولية للعمل ومكتب الأممالمتحدة بجنيف السفير عبدولاي ليلوما، الذي نوه بدور رئيس الجمهورية ونضاله والتزاماته في الحركة القومية. وأشادت المنظمة بحنكة الرئيس كدبلوماسي دافع عن القضايا الإفريقية العادلة؛ خدمة لحرية الشعوب وكرامتهم، وبنضاله المستمر لإحلال السلم والأمن وحل الأزمات بالتقريب بين الفرقاء وأطراف النزاع لتفادي الحروب، وكذا السهر على محاربة الإرهاب وكل أشكال العنف في المنطقة. كما أشادت المنظمة بدور الرئيس ومبادرته من خلال استحداث آلية تنمية إفريقيا "النيباد" وغيرها من المنصات التي تخدم القارة الإفريقية وتدافع عن مصالحها في المحافل الدولية. وتوقفت الرسالة مطولا عند دور الرئيس في المصالحة الوطنية التي تُعد - كما قالت - إنجازا تاريخيا، أعاد السلم والأمن للجزائر بعد مأساة طويلة، وتجربة ناجحة تقتدي بها كبرى الدول في العالم. وأكدت المنظمة أن هذا التكريم جاء أيضا عرفانا بدعم الرئيس بوتفليقة للحركات النقابية الإفريقية، ودفاعه عن العمال الأفارقة والحركة النقابية الإفريقية الأصيلة والمستقلة، ومساهمته في التنمية والعدالة الاجتماعية، معبرة عن دعمها العميق للرئيس في كل مبادراته نظير مساعدته للعمال والنقابيين.