حيّت منظمة وحدة النقابات الإفريقية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، على الدور الذي أداه، وجهوده المستمرة، الرامية إلى تجسيد الوحدة الإفريقية والتنمية المستدامة، وكذا الاستقرار في القارة بمحاربة العنف والنزاعات التي تحول دون تحقيق ذلك، واصفة إياه برجل “السلام والمصالحة” بفضل جهوده في استرجاع الأمن للجزائر، والسعي لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل. وجّهت منظمة وحدة النقابات الإفريقية رسالة شكر وعرفان لرئيس الجمهورية خلال اجتماع الدورة ال37 لمجلسها العام أمس بالجزائر، نوهت فيها بدوره القيّم في خدمة القضايا العادلة، وجهوده التي لم يبخل بها يوما لصالح وحدة إفريقيا، والقضاء على النزاعات في المنطقة، والوقوف إلى جانب الشعوب المضطهَدة والمظلومة، خاصة ما تعلّق بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، واسترجاع الأمن والاستقرار في عدة دول كالسودان وإفريقيا الوسطى. وجاء في هذه الرسالة التي قرأها ممثل النقابات الإفريقية لدى المنظمة الدولية للعمل السيد عبدولاي ديالو، خلال أشغال هذه الدورة بفندق الجزائر أمس، أن النقابات الإفريقية تؤكد انضمامها الكامل للمثل والمبادئ التي حملها رئيس الجمهورية، ودافع عنها لتحرير إفريقيا من النزاعات والعنصرية وكل أشكال الهيمنة والاستغلال والفقر. كما حيّت المنظمة رئيس الجمهورية على موقفه العادل ودفاعه عن كرامة وشرف الشعوب الإفريقية ووحدتهم، للقضاء على كل أشكال العنف من أجل السلم والتنمية والاستقرار في منطقة الساحل، مشيرة إلى أن الجزائر لم تتردد يوما في تقديم الدعم للمنكوبين واللاجئين في القارة. وأضافت النقابات الإفريقية أن الرئيس بوتفليقة هو ملهم الفكرة، التي سمحت بإطلاق مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا؛ أي ما يُعرف باسم النيباد؛ بهدف توحيد جهود القارة؛ حتى تتمكن من تنمية دولها وتحقق الرفاه والرقي الاجتماعي لشعوبها. وأثنت النقابات الإفريقية على الأعمال التي قام بها الرئيس بوتفليقة من أجل تحرير إفريقيا في مراحل كانت عويصة بالنسبة لشعوب عدة دول، مثل أنغولا، جنوب إفريقيا، ناميبيا، الموزمبيق، غينيا وغيرها. وأكدت النقابات بأنها ممتنة لرئيس الجمهورية، ولن تنسى أبدا نضاله لتمديد الكفاح في المناطق الدولية لرفع صوت إفريقيا عاليا، وإسماع انشغالاتها في المحافل الدولية، بالإضافة إلى دفاعه المستميت عن حق العمال والمنظمات النقابية والتضامن الإنساني. ومن جهته، أفاد السيد عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بأن هذا الاعتراف من منظمة وحدة النقابات الإفريقية التي تضم 35 مليون عامل، شرف كبير للجزائر ولرئيسها، الذي يُنظر إليه كرجل سلم ومصالحة في القارة الإفريقية، بفضل نضالاته في سبيل العدالة الاجتماعية ووحدة الشعوب، مضيفا أن الجزائر أمة تسعى دوما لتطوير مفهوم التعاون والتضامن واحترام الحقوق الاجتماعية والنقابية.