واصل وزير الخارجية عبد القادر مساهل، على هامش مشاركته في أشغال الدورة ال 73 للجمعية العامة الأممية المنعقدة بنيويورك، مباحثاته مع عدد من نظرائه وبعض المسؤولين الغربيين ومسؤولي منظمات وهيئات تناولت العلاقات الثائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأجرى وزير الخارجية مباحثات مع نظرائه من كل من روسيا وإيران والكويت، كما التقى بكل من مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية ورئيس منظمة «انترناشونال كريسيس غروب» غير الحكومية والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط. وتطرق كل من السيد مساهل، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائهما بنيويورك إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعرضا حالة التعاون الثنائي وآفاق تعزيزه خاصة بمناسبة المواعيد الثنائية المقبلة. وأخذت النزاعات والأزمات في الشرق الأوسط على غرار سوريا وليبيا ومالي والصحراء الغربية حيزا هاما من المباحثات، إضافة إلى مسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك كمكافحة الإرهاب. وهي مواضيع تطرق إليها وزير الخارجية، خلال مباحثاته مع نظيره الإيراني جواد محمد ظريف، إضافة إلى تطرقهما للأزمة في اليمن ومسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك خاصة محاربة الإرهاب والعلاقات الثنائية. واستغل مساهل، الفرصة ليؤكد على موقف الجزائر الداعي إلى «حل سياسي لهذه الأزمات دون تدخل أجنبي بما يحترم إرادة الشعوب وكذا سيادة الدول ووحدتها». وأشاد كل من مساهل، ونظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء خلال لقاءهما في نيويورك بجودة العلاقات الثنائية، وأعربا عن التزامهما بالعمل سويا من أجل تعزيزها أكثر طبقا لتعليمات قادة البلدين. واتفق الوزيران بهذه المناسبة على «تسريع تحضيرات انعقاد الدورات المقبلة للجنة المختلطة وكذا المشاورات السياسية». إضافة إلى ذلك تبادل الطرفان وجهات النظر حول الوضع في العالم العربي ليشددا على ضرورة ترقية الحلول السياسية التي تحفظ سيادة ووحدة الدول وكذا احترام وإرادة شعوبها»، كما تم التطرق خلال هذه المحادثات إلى القضايا المدرجة في جدول أعمال مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. من جهة أخرى سمح لقاء الوزير مساهل، بمساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية للولايات المتحدةالأمريكية دافيد هايل، بالتطرق إلى العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها خاصة بمناسبة الاستحقاقات الثنائية المقبلة. كما تطرق الوزيران إلى أوضاع النزاعات والأزمات في الشرق الأوسط وسوريا وليبيا ومالي والصحراء الغربية. وتناول المسؤولان مسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك خاصة مكافحة الإرهاب. أما لقاء الوزير مساهل، برئيس المنظمة غير الحكومية «انترناشونال كريسيس غروب» روبرت مالي، فقد تمحور حول الوضع في منطقة الساحل الصحراوي خاصة الأزمة في مالي وليبيا والصحراء الغربية. وفي هذا السياق جدد مساهل، التذكير بموقف الجزائر «من أجل تشجيع الحلول السياسية المبنية على أساس الحوار والمصالحة الوطنية دون اللجوء إلى التدخل الأجنبي، وفي إطار احترام سيادة ووحدة الدول ورغبة الشعوب». كما أشار إلى الجهود التي بذلتها الجزائر «من أجل مرافقة الفاعلين الليبيين والماليين في طريق الحوار الشامل والمصالحة الوطنية»، مشددا على «ضرورة تولي هؤلاء الفاعلين أمور مسارات الخروج من الأزمة». وبخصوص مسألة الصحراء الغربية فقد جدد مساهل، موقف الجزائر كبلد جار لصالح حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وذلك وفقا للوائح الأممية وكذا دعمها للمبعوث الأممي الخاص في الصحراء الغربية، كما عرض وزير الشؤون الخارجية الخبرة الجزائرية في مجال محاربة الراديكالية والإرهاب والتطرّف العنيف، واصفا إياها «بالخبرة المطلوبة دوليا على نطاق واسع». وفي الأخير ذكر وزير الخارجية بالمبادرة الجزائرية التي جعلت من يوم 16 ماي، من كل سنة يوما عالميا للعيش مع في سلام «التي تندرج تماما في إطار الالتزام الثابت من أجل تحقيق السلام والأمن الدوليين. وفي سياق مواصلة لقاءاته على هامش أشغال الجمعية العامة تحادث مساهل، مع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسطي ناصر كمال، تمحورت حول التعاون في منطقة المتوسط وآفاق تطويره في هذه المنطقة من العالم. وبهذه المناسبة أوضح ناصر كمال، أن الجزائر «بلد محوري» في الفضاء الأورو متوسطي قادر على المساهمة في تحقيق التعاون في هذه المنطقة من العالم، مبرزا الاهتمام الذي يوليه للتشاور المنتظم مع الجزائر، كما تطرق السيدان مساهل وناصر كمال إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.