ضبطت شركة توزيع الغاز والكهرباء للوسط بولاية تيزي وزو، مخطط عمل يسمح لها بالانتقال إلى الموسم الشتوي ومواجهة كل الوضعيات الاستثنائية، خاصة الفيضانات ونتائجها على عملية التمويل بالمواد الطاقوية من الغاز والكهرباء بتراب الولاية، حيث ضبط المخطط الإجراءات الضرورية المتعلقة بالتدخل، ما استدعى رصد ما قيمته 724.929 مليون دج لصيانة وإنجاز الأشغال لمواجهة الموسم الشتوي بالولاية، وضمان اجتيازه بتوفير خدمات مستمرة للزبائن. جاء في تقرير للشركة تلقت "المساء" نسخة منه، أن مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للوسط بتيزي وزو، سجلت عمليات جديدة تحسبا للموسم الشتوي، تتعلق بوضع خطوط كهربائية جديدة ذات ضغط متوسط وخطوط ذات ضغط منخفض ومراكز ذات ضغط متوسط ومنخفض؛ استكمالا لبرنامج المنشآت الموجودة، حيث إن هذه الاستثمارات المتعلقة بموسم الشتاء، تكمّل مخطط الانتقال إلى صيف 2018. وتتعلق هذه الاستثمارات، حسب نفس المصدر، بشقين، أولهما خاص بالكهرباء، رُصدت له ميزانية قدرها 671.562 مليون دج لإنجاز شبكات ذات ضغط منخفض وضغط متوسط تمتد على مسافة 225.86 كلم، حيث نجد ضمن هذه الاستثمارات عدة عمليات، منها خلق 9 خطوط جديدة ذات ضغط متوسط تمتد على 114.5 كلم، نتيجة ارتفاع قدرة مراكز كل من فريحة وواد عيسي، وذلك بتثبيت مولد تقليدي 60/30 وإنشاء 8 حلقات بين الخطوط ذات الضغط المتوسط الموجودة من أجل تسهيل عمليات التموين الاستعجالية في حال الحاجة، والتي تمثل في مجملها 27.5 كلم، إلى جانب إنشاء 17 مركزا تتراوح بين الضغط المنخفض والضغط المتوسط والتي تمتد على طول 7.6 كلم، والغاية منها، حسب تأكيد الشركة، "التخفيف عن المراكز الموجودة، والقضاء على انخفاض الضغط مقابل 17.36 كلم من الضغط المنخفض التي تضاف إليها 19 عملية تهيئة وتقوية للشبكات ذات الضغط المنخفض والضغط المتوسط الموجودة والتي تمتد على مسافة 58.9 كلم، و16 عملية تهيئة مراكز ذات ضغط متوسط وضغط منخفض". وعملا على ضمان مواجهة أي وضع استثنائي يمكن أن يحدث خلال الموسم الشتوي، جنّدت الشركة 26 إطارا و75 عون تدخّل في مجال التيار الكهربائي في حال تسجيل اضطرابات في الشبكة، الذين تم توزيعهم على وكالاتها بتراب الولاية، إلى جانب تجنيد عتادها المتمثل في 41 مركبة، كما يمكن الاستنجاد بأكثر من 35 مؤسسة متعاقدة مع الشركة، واستغلال عتادها في حال الحاجة. وفي مجال الربط بالغاز، خصصت الشركة ميزانية مالية تزيد عن 53 مليون دج لتجسيد نشاطات تأمين الولاية فيما يخص التموين بهذه الطاقة خلال الموسم الشتوي، حيث تتضمن هذه النشاطات عملية تهيئة شبكة الغاز التي تمتد على مسافة 3 كلم بالطريق الوطني رقم 12، التي تسمح بتموين وتقوية حلقة لعاصمة الولاية، انطلاقا من مركز واد عيسي، وإنجاز شبكة تشكل حلقة بين مركزي الغاز لذراع الميزان وذراع الميزان جنوب؛ ما يضمن تحسين النوعية واستمرارية الخدمات، إلى جانب عمليات تعويض، وتقوية الشبكات بالنحاس والفولاذ المنجزة بكل من حي 56 مسكنا باعزازقة، شارع عبان رمضان وعمليات أخرى تجري أشغال إنجازها. وقام أعوان الشركة بأشغال صيانة المنشآت التي سمحت بتحديد وإصلاح 318 تسربا للغاز عبر مختلف المنشآت والشبكات؛ ما سمح بتفادي حوادث مختلفة، إذ إن العمليات متواصلة بشكل دائم، في حين جنّدت أعوانها للتدخل في حال تسجيل اضطراب في توزيع هذه الطاقة خلال الموسم الشتوي، كما يمكنها الاستنجاد في حال الحاجة، ب 55 مؤسسة مختصة في أشغال الربط بالغاز، لتسخّر إمكانياتها في حال وجود أيّ عطب وانقطاع في التموين بالغاز. للإشارة، ترتقب شركة توزيع الغاز للولاية ربط 9500 منزل بالغاز الطبيعي خلال الثلاثي الأخير لسنة 2018 مع ربط 3500 منزل خلال شهري جانفي وفيفري لسنة 2019، التي تضاف إلى ما يزيد عن 17839 منزلا تم ربطها بالغاز الطبيعي منذ بداية عام 2018 إلى غاية شهر سبتمبر. صالون الفلاحة والابتكار.... عرض العديد من المشاريع التجديدية تم عرض العديد من المشاريع التجديدية خلال الصالون الوطني الأول للفلاحة والابتكار، الذي افتتح أول أمس، بالقاعة متعددة الرياضات "سعيد تازروت"، بالمدينة الجديدة في تيزي وزو. تمس هذه المشاريع التجديدية في مجال الفلاحة، العديد من النشاطات الفلاحية، من أجهزة وعتاد ومنتجات موجهة لتحسين مردودية المحاصيل. يتعلق الأمر بإجراء جديد لمعالجة المياه المستعملة الموجهة للري، وإنتاج الأسمدة البيئية انطلاقا من بقايا الزيتون، حيث جسدت أول تجربة على الصعيد الوطني بقرية أزمور أومريم بتيرميتين، ومحضنة تمكن من تقليص مدة تفقيص البيض من خلال تركيز غاز ثنائي أكسيد الكربون. ألح الوالي عبد الحكيم شاطر، الذي أشرف على تدشين هذا الصالون الذي نظمته غرفة الفلاحة للولاية، على أهمية تطوير قطاع الفلاحة قصد تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي والتحرر من التبعية للصادرات، وكذا "تطوير هذا القطاع الذي يتطلب اللجوء إلى الابتكار والتحديث. وقد مكنت التقنيات الجديدة للإنتاج المدرجة محليا، ولاية تيزي وزو، من احتلال الأماكن الأولى على الصعيد الوطني في مجال الإنتاج في العديد من الفروع". تطرق الوالي إلى إنتاج الحليب، حيث احتلت ولاية تيزي وزو المرتبة الثانية على المستوى الوطني بعد ولاية سطيف، وزيت الزيتون التي احتلت أيضا المرتبة الثانية في إنتاجه بعد ولاية بجاية، بالإضافة إلى البيض. من جانبه، أوضح مدير المصالح الفلاحية السيد العايب مخلوف، أن هذا المعرض يشكل فرصة للتعريف بالمنتوج الفلاحي المحلي وتقييم القطاع، بفضل مختلف الإعانات والمساعدات التي تقدمها الدولة.