بادرت "دار البيئة" لولاية تيارت مؤخرا، إلى برمجة لقاء تحسيسي بأهمية المحافظة على البيئة، مع التركيز على العلاقة بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها، لفائدة الأطفال المتمدرسين بمدرسة "حساني الحاج". تدخل هذه العملية حسب مدير الدار، أحمد كصار، في إطار التكوين المستمر للنوادي الخضراء بالمؤسّسات التربوية التي انطلقت مؤخرا، تزامنا والدخول المدرسي، تحت إشراف المعهد الوطني للتكوينات البيئية. حسب السيد كصار في معرض حديثه ل«المساء"، فإن الغاية من تركيز "دار البيئة" على النوادي الخضراء الموجودة في المؤسسات التعليمية، تكوين جيل يحمل معنى التربية البيئة، والذي عن طريقه "نتمكّن من الدخول إلى الأسرة عبر تكوين الفرد والمجتمع باستهداف المتمدرسين". مشيرا إلى أنه انطلاقا من هذا المبدأ، اتّجه دور "دار البيئة" نحو تقديم برنامج تربوي تكلمي للبيئة يتماشى والمحافظة عليها، ويضمن تنمية بيئية مستدامة باستعمال الطاقات المتجددة، بالمناسبة، يوضح "أقدم المعهد الوطني للتكوينات البيئية هو الآخر، على تسطير برامج تربوية تثقيفية، تقدّم على شكل دروس توعوية تحسيسية لجميع التلاميذ والطلبة، من خلال تأسيس نواد خضراء وتكوينها ومتابعتها المستمرة من طرف دور البيئة". عن دور "دار البيئة"، أفاد محدثنا أنه التأسيس للنوادي الخضراء في جميع المدارس وكل الأطوار، طبقا لاتفاق بروتوكول بين وزارتي التربية الوطنية والبيئة والطاقة المتجددة، حيث "يتم من خلال هذه النوادي بثّ رسالة حماية البيئة والحفاظ عليها، بعد أن يتلقى النادي الأخضر التكوين والمتابعة في دار البيئة، إذ يتمثّل دورنا يردف "في التوعية والتربية والتحسيس البيئي، من أجل تنمية مستدامة وتكوين مجتمع سليم ينمو في بيئة سليمة". ردا عن سؤال حول أهمية وجود نواد خضراء في المدارس، أفاد بأن مختلف الأنشطة التي تبادر إليها "دار البيئة" تساهم في تفاعل التلاميذ بكل جدية ومصداقية، خاصة أن النشاطات التي يمارسها التلاميذ تتجلى من خلال ورشات تكوينية تطبيقية، مثل ورشة الرسم والفنون، ورشة البستنة والحدائق، ورشة الموسيقى والأناشيد وورشة المسرح البيئي، من خلال الخرجات الميدانية والمساهمة في الحملات التطوعية لغرس الأشجار والتنظيف. مشيرا إلى أن المتمدرسين يحبون مثل هذه الأنشطة، ويظهر ذلك من خلال تفاعلهم الإيجابي الذي ينعكس في تغيّر سلوكياتهم في المؤسسة، والشروع في المحافظة على البيئة. من جهة أخرى، كشف محدثنا عن استعداد "دار البيئة" يوم 13 أكتوبر الموافق لليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية، إلى إحيائه في متوسطة "حساني الحاج"، بحضور سلك الحماية المدنية والشرطة ومحافظة الغابات والدرك الوطني الذين ينتظر أن يشاركوا بمداخلات، حيث تعرض أشرطة عن الكوارث الطبيعية وكيفية الحماية الفردية والجماعية منها، كما ينتظر تقديم درس عن التدخل في حالة الهزة الأرضية والإسعافات الأولية، ليختتم بحصة إذاعية بمشاركة الإذاعة الجهوية تيارت، تكون تحسيسية وتوعوية بالمخاطر، جراء الكوارث الطبيعية وكيفية الحماية منها.