كشف رئيس بلدية يابوس عبد الله موساوي عن استفادة العديد من التجمعات الريفية من مشاريع ربط بشبكة الغاز الطبيعي، وهي قرى ذراع سي بوكحيل ومجمع سد تاغريست والكانطينا. وخُصص للمشروع القطاعي غلاف مالي هام في إطار المخطط الخماسي السابق ضمن البرنامج التنموي، الرامي إلى توسيع التغطية بالغاز الطبيعي عبر مختلف المناطق الريفية ببلديات الولاية، وسط استحسان كبير من مواطني هذه القرى الجبلية ببلدية يابوس، وهو الذي أنهى معاناتهم الطويلة. وثمّنوا جهود السلطات المحلية في تدعيم مناطقهم الريفية بمختلف الشبكات الحيوية. أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي ليابوس عبد الله موساوي، أن المشروع سيسمح بالقضاء على معاناة طويلة، لاسيما في فصل الشتاء، حيث تعرف المنطقة تقلّبات جوية بسقوط الأمطار والثلوج التي تؤدي إلى عزل المنطقة بأكملها، حيث يلجأ السكان إلى الاحتطاب لأجل التدفئة وحتى طهو الوجبات الغذائية مع تسجيل ندرة وصعوبة في توفير قارورات غاز البوتان، التي يتم جلبها من بلدية يابوس مركز. وكشفت السلطات المحلية خلال أشغال المجلس التنفيذي لدائرة بوحمامة، عن جملة من القرارات الهامة بالمصادقة على مشاريع حيوية بحضور المنتخبين المحليين ومسؤولي العديد من القطاعات. وتم تسجيل عمليات جديدة في مختلف قضايا التنمية المحلية، ورفع التجميد عن مشاريع في مجال الربط بالغاز والكهرباء، ستستفيد منه العديد من البلديات، على غرار ششار، عين الطويلة، الرميلة، أنسيغة وخنشلة، ب 15 تجمعا سكنيا، ليشمل حتى المشاتي والقرى النائية، وهي العمليات التي ستمس الربط بالكهرباء والغاز في إطار برنامج الدولة للكهرباء والغاز بأحياء اجتماعية. ففي مجال إنجاز شبكة توزيع الغاز استفادت كل من مناطق تافاسور، بكار، كتيبة وتبردقة. كما تم في المقابل، رفع التجميد عن مشروع آخر متعلق بربط العديد من الأرياف والمشاتي بالكهرباء الريفية وحتى الأحياء، وهي سافل بكار والعناقيد ببلدية عين الطويلة، وعين الصفا وجمري ببلدية طامزة، وحي 24 فيفري وحي زواقة ببلدية ششار، وهلة بخيران وأولاد عايد ببلدية الرميلة وأحياء 200 سكن والشابور وحي زوي 2 ببلدية خنشلة. وسيتم في الإجمال، حسب محمد الطاهر بوكحيل، ربط 845 زبونا جديدا بالكهرباء الريفية. وتتوقع مصالح "سونلغاز" تسلّم هذين المشروعين قبل نهاية السنة الجارية، خاصة أن أشغال الإنجاز ستنطلق في الأيام القليلة القادمة على أقصى تقدير؛ نظرا لأهميتها بالنسبة لسكان هذه المناطق النائية التي تعاني غياب الشبكات، وتتضاعف المعاناة مع عودة الاضطرابات الجوية. كما تعوّل المؤسسة على إيصال الشبكات إلى أبعد نقطة ممكنة وفق الإمكانيات المالية المتوفرة رغم بعض الصعوبات، لاسيما فيما يتعلق بالبناء الريفي في المناطق النائية.