شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، أول أمس على أهمية إعادة بعث نشاط إنتاج البذور والشتائل من خلال تسريع مشروع بنك جزائري للجينات، وذلك للرفع من إنتاج البذور المحسنة إلى حدود 2.24 مليون قنطار آفاق 2020، بالنسبة للزراعات الكبرى، و400 ألف قنطار بالنسبة للخضر و 5.2 مليون قنطار بالنسبة للبطاطا. أما بالنسبة لشتلات الأشجار المثمرة، فقد بلغت نسبة العجز 30 مليون نبتة حسب الوزير، وذلك بعد تحديد الطلبات في حدود 55 مليون شتلة. كما شرح الوزير، لدى إشرافه على افتتاح يوم تقني حول تطوير المشاتل، البرنامج المسطر من طرف مصالحه للرفع من إنتاج البذور والشتلات وضمان النوعية، خاصة بالنسبة للمنتجات الإستراتيجية، مشيرا إلى أن البرنامج الذي يمتد إلى غاية 2020، يهدف إلى ضمان تلبية احتياجاتنا من البذور والشتلات، خاصة المحسنة والمصادق عليها، مع السهر على تقليص الواردات لهذه الموارد النباتية، وسن قوانين لترقية الاستثمار الخاص في شعبة البذور والشتلات لتدارك عجز الإنتاج، خاصة وأن المساحات المزروعة في توسع مستمر. وحدد بوعزغي الاحتياجات الوطنية في مجال البذور الخاصة بالزراعات الكبرى ب 2,24 مليون قنطار من البذور المحسنة آفاق 2020، في الوقت الذي بلغ الإنتاج المحلي اليوم 1،5 مليون قنطار، أما فيما يخص بذور وشتلات المنتجات الخضرية ستعمل الوزارة حسب الوزير على رفع كميات الإنتاج إلى 161 مليون قنطار، منها 69 مليون قنطار لمنتوج البطاطا، مع العلم أن الاحتياجات الحالية للبذور المحسنة بلغت 400 ألف قنطار بالنسبة للخضروات و 5,2 مليون قنطار بالنسبة لبذور البطاطا. أما بالنسبة للأشجار المثمرة والكروم، أشار الوزير إلى أن كميات الإنتاج بلغت 25 مليون شتلة، مقابل احتياجات وطنية تفوق 55 مليون شتلة، وهو ما يستوجب اليوم إيلاء كل العناية لهذا النشاط والعمل في أقرب وقت على الرفع من طاقات الإنتاج عبر استقطاب الاستثمار الخاص، مع تنظيم شعبة البذور والشتلات من خلال تنصيب المجلس الوطني المتعدد المهن للشعبة يضم كل الفاعلين في هذا المجال. فيما يخص المجال الغابي، أكد بوعزغي أن المتاح حاليا في مجال إنتاج شتلات الأشجار الغابية هو 25 مليون شتلة، فيما تمثل الاحتياجات الوطنية لآفاق 2022 ما يزيد عن 38 مليون شتلة، مع العلم أن المديرية العامة للغابات تحصي اليوم 47 مشتلة تابعة لها من أصل 168 مشتلة متخصصة في النباتات والأشجار الغابية، منها 55 مشتلة تحت وصاية مجمع الهندسة الريفية والبقية تابعة للخواص، وتسعى مديرية الغابات إلى توسيع رقعتها الغابية بنسبة 13 بالمائة من خلال تكثيف عمليات غرس الأشجار. ولبلوغ الأهداف، شدد بوعزغي على ضرورة استغلال كل القدرات الطبيعية والبشرية، لتقوية نشاطات البحث والتكوين مع ضمان توفير الدعم التقني لتقوية وتعزيز قدرات المتعاملين في مجال تطوير البذور والشتلات، بالإضافة إلى الرفع من عدد المشتلات المعتمدة من طرف المركز الوطني لمراقبة البذور والشتلات وتصديقها، خاصة وأن عدد المشتلات المعتمدة لا يزيد عن 41 من أصل 530 مشتلة في مجال أشجار الفاكهة والكروم، فيما سجل خلال السنوات الثلاث الفارطة إنتاج 12 مليون شتلة معتمدة، واستيراد 14 مليون شتلة لتلبية طلبات الفلاحين، خاصة ما تعلق بالتفاح والايجاص والعنب. وقصد ضمان تلبية طلبات الفلاحين ومديرية الغابات بشتلات وبذور معتمدة ومصادق عليها، دعا الوزير إلى تسريع عمل اللجنة المنصبة حديثا على مستوى المعهد الوطني للأبحاث الزراعية ، بهدف إعادة بعث مشروع انجاز بنك وطني للجينات الجزائرية، يسهر على تحديد كل أنواع النباتات والبذور المحلية، مع ضمان إنتاج بذور وشتلات تتماشي والمتغيرات المناخية، بما يضمن الرفع من مردود الإنتاج وبلوغ الاكتفاء الذاتي، مع تسهيل عمليات التصدير، من منطلق أن البنك سيسلم شهادات المنشأ للفلاحين الراغبين في تسويق منتجاتهم بالخارج. 25 ألف زائر مهني للمعرض الدولي «سيبسا سيما» بمناسبة اختتام فعاليات الطبعة ال 18 للمعرض الدولي لتربية المواشي والعتاد الفلاحي « سيبسا سيما»، أعرب وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، عن ارتياحه لسير أشغال المنتديات المهنية التي نظمت على هامش المعرض، مشيرا إلى أن مثل هذه التظاهرات من شأنها ربط قنوات التواصل ما بين المهنيين، مع التعريف بمدى تقدم النشاط الفلاحي الجزائري. كما تعهد الوزير بدعم كل الشراكات ما بين القطاعين العام والخاص، وما بين المهنيين الجزائريين والأجانب، داعيا إلى السهر على تطوير النشاط الفلاحي عبر العتاد والمكننة والبحث، مع الاستماع للصناعيين لتوفير منتجات تتلاءم ومجال الصناعات الغذائية التحويلية.