منتجون: البطاطا الجزائرية سليمة ولم ترفض في الخارج كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، أن الجزائر صدرت ما مجموعه 817 طنا من البطاطا في عام 2017 نحو قطر واسبانيا، من جهتهم أجمع المتدخلون والمتعاملون في شعبة البطاطا على ضرورة بذل كل الجهود من أجل تثمين وتحسين وتعزيز إنتاج البطاطا بكل أنواعها استجابة للطلب الوطني ولطلبات التصدير، وأكدوا أن الإنتاج الوطني من هذه المادة لا يعاني من أي مشاكل في مجال السلامة الصحية وهو معروف في الخارج. أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري،عبد القادر بوعزغي، أمس بفندق الأوراسي بالعاصمة على أشغال "اليوم الوطني للبطاطا" المنظم من قبل المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة البطاطا بمشاركة الفلاحين و المتعاملين والمتدخلين في القطاع. وقال بوعزغي في كلمة له بالمناسبة أن الإنتاج الوطني من هذه المادة ارتفع كثيرا في السنوات الأخيرة، حيث انتقل من 26 مليون قنطار في عام 2009 إلى 46 مليون قنطار في عام 2017 بمردودية قدرها 309.8 قنطار في الهكتار. وأضاف أن الإنتاج الوطني هذا يغطي الطلب الوطني في الوقت الحاضر بنسبة مائة من المئة، مع العلم أن معدل استهلاك الفرد الجزائري الواحد يبلغ 111.5 كليوغرام من البطاطا سنويا، وهي أرقام تضع الجزائر ضمن كبرى الدول المستهلكة للبطاطا. وفي مجال التصدير كشف الوزير عن تصدير 817 طنا من البطاطا سنة 2017 المنصرمة، منها 500 طن نحو قطر، و 249 طنا نحو إسبانيا. و توقف الوزير عند إشكالية إنتاج بذور البطاطا لأن ذلك وحده هو من سيساهم في ضمان الأمن الغذائي، وعليه حث كل المتدخلين في القطاع على ضرورة تكثيف الأعمال الموجهة نحو تنمية إنتاج البذور مع ضمان الوصول إلى توفير الشتلات ما قبل الأساسية والأساسية، من خلال الاعتماد على هرم إنتاج البذور بداية من الشتلات المخبرية إلى غاية الشتلات الفئة" أ"، وذلك بمساهمة المؤسسات المنتجة المعتمدة لهذا الغرض، بهدف ضمان وفرة منتظمة تسمح ببلوغ معدلات معقولة لتغطية احتياجاتنا وإنشاء مخزونات آمنة معتبرة. وأشار بهذا الخصوص إلى أن استيراد بذور البطاطا قد انخفض بشكل محسوس بعنوان السنة الفلاحية 2017- 2018 سيما بذور الفئة"أ" التي انخفضت بنسبة 50 من المائة لتنتقل من 72 ألف طن في حملة 2014-2015 إلى 35 ألف طن في الحملة الجارية. وشدد بوعزغي في هذا الجانب على أن التحكم في إنتاج بذور البطاطا هو مفتاح الأمن الغذائي وليس إنتاج أكبر كمية من البطاطا بينما نستمر في استيراد البذور، داعيا كل المتدخلين في هذه الشعبة إلى إظهار المزيد من الجدية والجهد والالتزام للتعامل مع هذه المسألة، خاصة وأن كل الظروف متوفرة. متعاملون: البطاطا الجزائرية لا تعاني من مشكل الصحة ولم ترفض من أي بلد من جهتهم اعتبر متعاملون في في المجال أن البطاطا الجزائرية لا تعاني من أي مشاكل متعلقة بالصحة النباتية، و هي تصدر بشكل عاد ولم ترفض من أي جهة، وتأسفوا للحملة التي طالت الإنتاج الوطني برمته قبل أسابيع. وعبر عبد القادر بن زازة مسير مؤسسة بن زارة المختصة في مجال التصدير عن أسفه للحملة التي مست الإنتاج الوطني قبل أسابيع، وقال "لقد كنا في عز حملة التصدير لما انفجرت هذه الحملة"، وتساءل عن المستفيد منها. وأضاف في تدخل له أن المنتوج الوطني من البطاطا لم يتعرض لأي مشاكل متعلقة بالسلامة الصحية لأنع يمر عبر جميع مراحل الرقابة، ونفى نفيا قاطعا الأخبار التي قالت بأن البطاطا الجزائرية أحرقت في فرنسا، مؤكدا أن الجزائر لم تصدر ولو حبة واحدة من البطاطا نحو فرنسا، لكنه أشار إلى أن إعادة أي منتوج قد يحدث في كل بلدان العالم، وحتى في الجزائر تم إرجاع منتجات فلاحية أوربية، لأنها قد لا تستجيب لمعايير السلامة التي قد يضعها أي بلد بسبب ظروف ما قد تقع خلال التخزين أو النقل وغيرها، وهو أمر عادي. وكشف بن زارة أن مؤسسته شرعت في تصدير البطاطا نحو السوق الأوربية منذ سنة 2013 بما قدره 800 قنطار في ذلك الوقت، واليوم وصل حجم ما صدرته إلى 5400 قنطار. المتحدث الذي ثمن جهود الدولة وكل المتدخلين من أجل دعم شعبة البطاطا ودعم التصدير على وجه الخصوص أكد أن المنافسة وبخاصة في السوق الأوربية ليست سهلة وأي منتوج لابد أن يكون تنافسيا وذو جودة عالية ونظيف، وتحدث عن عقود تصدير بكميات كبيرة أبرمتها مؤسسته مع متعاملين أجانب، وهذا كون الجزائر تنتج بطاطا طازجة طوال العام، لكن بن زازة على غرار غيره من الفلاحين والمتعاملين في الميدان طالب بإنتاج أنواع أخرى من البطاطا استجابة لطلبات التصدير. من جهته أكد رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة البطاطا قدماني حسان أن منتوجنا معروف في الخارج وهو يخضع لكل أنواع الرقابة المتعلقة بالصحة النباتية في المخابر القاعدية وما بعد القاعدية و لا مشكل في هذا المجال. ونشير أن المجلس المهني المشترك لشعبة البطاطا قد أمضى أمس اتفاقيتين، الأولى مع مجمع تثمين المنتجات الفلاحية وتخص مسألة السلامة الصحية النباتية وغيرها، والاتفاقية الثانية مع الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي لدعم منتجي البطاطا في مجال التأمين وغيره.