دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أمس، إلى «حوار مجتمعي» يشارك فيه جميع الفاعلين لتجنيب الوطن التوترات الداخلية والتصدي للتحديات الإقليمية والدولية. وخلال كلمته الافتتاحية للدورة العادية لمجلس الشورى الوطني للحركة التي تتواصل أشغالها إلى اليوم، قال السيد بن قرينة، إن الوضع الراهن يستوجب «تنظيم حوار مجتمعي لا يقصي أحدا والسلطة مسؤولة أكثر من غيرها للمباشرة بذلك»، مضيفا بالقول إن «السلطة ليست مستوردة والمعارضة ليست خائنة». وأبرز المسؤول الحزبي بأن «الجلوس على طاولة الحوار يرمي إلى تجنيب الوطن التوترات المجتمعية من جهة وإلى مجابهة المخاطر الخارجية من جهة أخرى»، حيث أشار في نفس الوقت إلى ضرورة «الابتعاد عن لغة التخويف والتعالي». وجدد رئيس حركة البناء رفض تشكيلته السياسية «المساس بالوحدة الترابية والثوابت الوطنية» إلى جانب رفض حزبه لما أسماه ب «المغامرة بالنسيج الاجتماعي وتماسكه عن طريق محاولة نشر النعرات الفئوية أو الجهوية أو الدينية»، مبرزا ضرورة الحفاظ على المكتسبات الاجتماعية. وبخصوص قرار الحركة المشاركة من عدمها في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، قال بن قرينة، إن ذلك سيتحدد خلال اجتماع مجلس الشورى باعتباره «سيدا في اتحاد القرار المناسب». وفي الشق الاقتصادي ثمّن المسؤول الحزبي «بعض الإجراءات التي تضمنها مشروع قانون المالية على غرار عدم تحميل المواطن أعباء جديدة من الرسوم والضرائب». ودعا في نفس السياق إلى ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني لخلق الشغل خاصة في أوسط خريجي الجامعات لمواجهة مسالة هجرة الأدمغة. أما على الصعيد الدولي فقد دعا بن قرينة، إلى «طي ملف الذاكرة مع المستعمر والانطلاق في علاقات ندّية أساسها المصالح المشتركة»، مثمّنا في نفس المنحى موقف الدبلوماسية الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية والصحراء الغربية.