قام وفد رفيع المستوى من سفراء الاتحاد الأوروبي في الجزائر، رفقة مستشارين تجاريين واقتصاديين وإعلاميين معتمدين لدى سفارات الدول الأوروبية، أول أمس، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية باتنة دامت يومين، اطلع خلالها على الفرص الاستثمارية والتحفيزات المتاحة للمستثمرين ورجال الأعمال. وقدمت للوفد شروحات حول نشاط مصنع تركيب السيارات غلوفيز لعلامة (كيا)، والذي تجرى به عملية تركيب عدة أنواع من العلامة الكورية الجنوبية «KIA «وهي»بيكانتو» و»ريو» و «سيراتو» و»سبورتاج»، بالإضافة إلى الشاحنة «k2500» والشاحنة الصغيرة «k2500». حسب الشروحات التي قدمت للحضور، فإن المصنع يوظف 2000 عامل في مرحلته الابتدائية على أن ترتفع فرص التشغيل به إلى أكثر من 5 آلاف عامل في مرحلة التصنيع وبنسبة إدماج وطنية تفوق 40 بالمائة. للإشارة، فإن المصنع المنجز ضمن الاستثمار الخاص، يتربع على مساحة 50 هكتارا ودخل مرحلة الإنتاج في أوت 2018 بقدرة إنتاج أولية تصل إلى 50 ألف وحدة سنويا على أن تصل إلى 100 ألف وحدة سنويا في مرحلة التصنيع. إلى جانب ذلك، شمل نشاط الوفد زيارة مشتلة الإخوة زراد بسريانة، المشتلة الأولى وطنيا والثانية إفريقيا، بقدرة إنتاج تصل إلى 1.5 مليون شجرة زيتون سنويا وغيرها من الأشجار، حيث يهدف نشاطها إلى تطوير إنتاج محلي 100 بالمائة من دون اللجوء إلى الاستيراد، خصوصا ما تعلق بإنتاج بعض الأنواع من الأشجار التي تختص بإنتاجها الولايات الساحلية والهضاب العليا. وأثنى الوفد الأوروبي خلال جلسة عمل مع رجال الأعمال بولاية باتنة على الاهتمام الكبير الذي حظي به قطاع الاستثمار في الولاية من قبل السلطات العليا، وسعيها الجاد لتشجيعه على المستويين المحلي والأجنبي، من خلال تطوير التشريعات وإقرار الحوافز والامتيازات، وفرض تدابير جديدة لتوجيهه بما يخدم رقي وتطور الاقتصاد الوطني بالدرجة الأولى وتنويعه. ويتم هذا من خلال نقل خبرة المستثمرين الأجانب ومساهمتهم في تكامل إنتاج السلع في الجزائر، وهو ما من شأنه أن يحفز على إقامة علاقات المناولة بين المؤسسات الصناعية والصناعات المتوسطة والصغيرة أو المؤسسات المصغرة وكذا تعزيز النسيج الصناعي والتكامل الوطني.