شدد وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان أول أمس بتلمسان، على ضرورة مراعاة نوعية المنشآت وصيانتها بشكل دوري؛ من أجل ضمان طول عمرها. ولدى إشرافه على وضع حيز الخدمة المصعد الهوائي وتدشين المحطة البرية الجديدة بمدينة تلمسان، أبرز الوزير أهمية صيانة جميع المنشآت، داعيا مسيري هذه المنشآت إلى بذل المزيد من الجهود؛ من أجل المحافظة على كافة المكتسبات والمنشآت الضخمة، المنجزة في إطار برنامج رئيس الجمهورية. وكشف زعلان بالمناسبة، أن قطاعه «سيركز جهوده أكثر في 2019، على صيانة الإنجازات الجديدة». وقام وزير الأشغال العمومية ببلدية مغنية، بتدشين مركز «ماغ» للتكوين المعتمد؛ من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المهنية لسائقي مركبات نقل الأشخاص والبضائع، حيث يضم المركز 3 طوابق تحتضن مكاتب الإدارة وقاعات التدريس، بسعة 15 متكونا في كل قاعة. وبالمناسبة، سلّم وزير الأشغال العمومية شهادات الكفاءة المهنية لسياقة مركبات نقل الأشخاص والبضائع لبعض المتربصين ممن تابعوا تكوينهم بنجاح لمدة 15 يوما. وبهضبة «لالا ستي» بمدينة تلمسان، أعطى السيد زعلان إشارة انطلاق الخدمة للمصاعد الهوائية التي كانت متوقفة منذ 4 سنوات، والتي استأنفت بعد إعادة تهيئتها في جويلية 2017، حيث تضمن تدفق 1500 شخص في الساعة بسرعة لا تتجاوز 8 دقائق بالمقصورة الواحدة من أصل 26 عربة. وقد تمت تهيئة هذا المصعد في إطار عملية وطنية واسعة لإعادة تهيئة تكنولوجية للمصاعد الهوائية، تشمل أيضا ولايات الجزائر العاصمة ووهران وسكيكدة وقسنطينة. واعتبر السيد زعلان وسيلة النقل هذه «قيمة مضافة لولاية تلمسان التي تُعتبر قطبا سياحيا بامتياز». كما دشن الوزير بالمناسبة، المحطة البرية للمسافرين بمنطقة الكدية، والتي أُطلق عليها اسم الشهيد «يحيى البشير» المدعو «سي محمود». وبالمناسبة، أشار الوزير إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار مشروع شامل لإنجاز 84 محطة عبر التراب الوطني، منها 73 محطة أصبحت عملية، مؤكدا أن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين ظروف تنقّل المواطنين. ودشن السيد زعلان بعد استعراضه مشاريع قطاعه بولاية تلمسان، الطريق الاجتنابي الصغير بالقرب من محطة المسافرين، والذي يمتد على مسافة 3 كلم. كما دشن المقر الجديد لمديرية النقل ببلدية المنصورة. وببلدية الرمشي تفقّد الوزير محول الطريق الوطني رقم 35 ورقم 22، الذي تم إنجازه بهدف تحسين حركة المرور، قبل أن يطلع على أداء وحدة المراقبة والتدخل عبر الطرق ببلدية دار يغمراسن. كما قام السيد زعلان بعدها بزيارة تفقدية لأشغال إنجاز ميناء صيد «سيدنا يوشع»، والذي سيمثل أكبر ميناء صيد في الجزائر بمجرد الانتهاء من أشغاله التي ستفك الخناق عن ميناء الغزوات المختلط. وسمحت الزيارة للوزير بالاطلاع على أشغال إنجاز الطريق المزدوج للطريق الوطني رقم 7 أ والممتد على بعد 60 كلم، الرابط بين مغنية والمرسى بن مهيدي، وهو المشروع الذي رُصد له غلاف مالي يقدر ب 10 ملايير دينار، ويُرتقب تسليمه نهاية شهر نوفمبر الجاري. وفي الأخير، قام الوزير بزيارة تفقدية لمشروع السكك الحديدية المكهربة، والتي من المفترض أن تربط واد تليلات بتلمسان مرورا بسيدي بلعباس، على مسافة 135 كلم.