يزور الجزائر، خلال شهر جانفي المقبل، وفد من التجار والمتعاملين الفرنسيين، من مدينة بوردو، لعقد صفقات تجارية مع متعاملين جزائريين في مجال الإنتاج الفلاحي، وذلك لتموين أسواق الجملة الفرنسية بعدة منتجات فلاحية محلية، على غرار البطاطا، الزيتون، التمر والبصل، وهي الزيارة التي تأتي تتويجا للصالون الذي نظمه مجمع تثمين المنتجات الفلاحية خلال شهر أكتوبر الفارط للتعريف بالمنتجات الفلاحية و البحث عن أسواق أجنبية لتصدير الفائض من المنتوج الفلاحي. حسب تصريح المدير العام لمجمع تثمين المنتجات الفلاحية، مصطفي بلحنيني ل»المساء»، فإن الوفد الفرنسي الممثل لمدينة بوردو، سيزور الجزائر مع مطلع شهر جانفي المقبل برئاسة مديرة الوكالة العالمية للتجارة لمنطقة اكيتان الجديدة، وذلك لإتمام معاملات تجارية تم الاتفاق عليها مع متعاملين جزائريين شاركوا في صالون المنتجات الفلاحية الجزائرية بمدينة بوردو الذي نظم خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 أكتوبر الفارط. كما أكد بلحنيني، أن الزيارة ستكون فرصة لتنظيم لقاءات ثنائية ما بين المتعاملين الفرنسيين، والذين سيكون من بينهم متعاملون من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر وينشطون في مجال تجارة الجملة للخضر والفواكه، ومتعاملون جزائريون ينشطون في مجال الإنتاج الفلاحي، مع تنظيم زيارات ميدانية لبعض المستثمرات الفلاحية للوقوف على طريقة الإنتاج والتعرف عن قرب على النشاط الفلاحي الجزائري. واعترف بلحنيني، أن أبناء الجالية الوطنية لا تزال تربطهم علاقات وطيدة بالمنتوج المحلي، بدليل أن غالبية زوار صالون المنتجات الفلاحية بمدينة بوردو كانوا من أبناء المهجر الذين ابدوا نيتهم في عقد صفقات تجارية لبيع المنتجات المحلية بمحلاتهم بالنظر إلى الطلب الكبير عليها، خاصة البطاطا والطماطم، الزيتون وزيت الزيتون والتمور، مشيرا إلى كل المنتجات المعروضة لقيت إقبالا كبيرا خاصة بعد فتح الأجنحة لتذوق المنتجات المحلية. وحسب مدير المجمع، يتم حاليا تنسيق العمل مع مصالح وزارة الخارجية لتحضير الزيارة التي يتوقع منها رفع قيمة الصادرات الفلاحية للأسواق الفرنسية، خاصة بعد التسهيلات المقترحة من طرف الحكومة لتصدير المنتجات الفلاحية، ،و ارتفاع عدد المتعاملين في نشاط التصدير بعد تأسيس أول نادي للمصدرين في المجال الفلاحي. أما فيما يخص سر نجاح الصالون، المنظم لأول مرة من طرف مجمع تثمين المنتجات الفلاحية بتوجيه من وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، فأكد المتحدث أن الهدف من التظاهرة هو مرافقة متعاملين وفلاحين للتعريف بمنتجاتهم خارج الوطن، على غرار أعضاء المجالس المهنية للشعب الفلاحية التي تعرف اليوم فائضا في الإنتاج، والغرفة الوطنية للفلاحة، وهو ما يسمح بتنظيم لقاءات مباشرة مع نظرائهم من الضفة الأخرى لعقد صفقات تجارية مربحة للطرفين، وبالتالي فبعد أن كانت فرنسا تمون الأسواق المحلية بعدة منتجات فلاحية حان الوقت، يقول بلحنيني، لينافس المنتوج الفلاحي الجزائري باقي المنتجات الفلاحية الأجنبية. وعن مواعيد الصالون الدولية التي سيشارك فيها مجمع تثمين المنتجات الفلاحية، أعلن بلحنيني عن التحضير نهاية شهر جانفي لتنظيم صالون للمنتجات الفلاحية الجزائرية بمدينة ليون الفرنسية، التي تضم اكبر عدد من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر، بالإضافة إلى المشاركة في أكبر تظاهرة اقتصادية بعاصمة فرنسا، باريس، وهو الصالون الدولي للفلاحة، على أن تكون مشاركة الجزائر هذه السنة بأكبر عدد من المتعاملين للبحث عن فرص جديدة للشراكة، مع السماح للمتعاملين الجزائريين بالتعرف على التطور الحاصل في المجال الفلاحي واكتشاف تطور التكنولوجيات الحديثة للرفع من قدرات الإنتاج وتطوير الصناعات الغذائية والتحويلية.