عين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الوزير الأول أحمد أويحيى، لتمثيله اليوم في باريس، في مراسم إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، حسبما جاء أمس، في بيان لمصالح الوزير الأول. وأضاف البيان أن السيد أويحيى، الذي سيكون مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، سيمثل الرئيس بوتفليقة، أيضا في منتدى رؤساء الدول والحكومات حول السّلم. بحث قضايا السلام والأمن ويناقش المشاركون في منتدى السلام الذي تنطلق فعالياته اليوم، بالعاصمة الفرنسية باريس، قضايا السلام والأمن والبيئة والتنمية وكذا المجال الرقمي والتكنولوجيات الحديثة والاقتصاد الشامل. ومن المقرر أن يشارك في هذه الفعاليات على مدى ثلاثة أيام أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة في العالم، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى جانب رؤساء أبرز المنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة اليونسكو، والمفوضية السامية للاجئين ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات، فضلا عن ممثلين عن المجتمعُ المدني بمختلف أطيافه مثل المنظمات غير الحكومية، والمؤسسات والإعلام ورجال الدين والنقابات العمالية وغيرها. ويأتي منتدى باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي، ليكون بمثابة اجتماع سنوي جديد لجميع الجهات الفاعلة في مجال الحوكمة العالمية، لعرض المشاريع والأفكار والمبادرات التي تساهم على نحو فاعل في تحسين التعاون الدولي بشأن الرهانات العالمية الأساسية، وتحقيق عولمة أكثر عدلًا وإنصافًا وبناء نظام متعدد الأطراف وأكثر فعالية، وتنظيم الإنترنت والتبادل على نحو أفضل. ويرتقب أن يبحث المنتدى أكثر من 100 مشروع ومبادرة حوكمة من جميع أنحاء العالم تم اختيارها من بين 900 اقتراح، ستعرض خلال الدورة الأولى للمنتدى وتشمل 5 مجالات هي السلام والأمن ، والبيئة والتنمية و التكنولوجيات الجديدة والاقتصاد الشامل. ويتميز المنتدى بأهداف بعيدة الأجل وهو لا يقتصر على تسليط الضوء على هذه المبادرات والمشاريع الهامة فحسب، بل يهدف إلى تعزيزها ومتابعة تطوّرها وتنفيذها. وستعمل لجنة توجيهية مكونة من عدد من الخبراء على متابعة 10 مشاريع من بين المشاريع التي جرى اختيارها وذلك على مدار عام كامل. ويأتي انعقاد المنتدى في وقت تعاني فيه القارة الأوروبية من العديد من الخلافات والأزمات حول عدة قضايا أبرزها أزمة المهاجرين وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتصاعد اليمين المتطرّف في عدد من دول القارة. وقد أُنشئ منتدى باريس للسلام على هيئة جمعية، بموجب القانون 1901، ويعمل المجلس التنفيذي للمنتدى تحت رعاية الجمعية الوطنية للعلوم السياسية (معهد باريس للعلوم السياسية)، ومؤسسة "كوربير"، ومؤسسة "مو إبراهيم"، والمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ومعهد "مونتانييه" والجمهورية الفرنسية ممثلةً في وزارة الخارجية.